أهمية قواعد علم النحو في اللغة العربية ونشأته
أهمية قواعد علم النحو في اللغة العربية حيث تعتبر من أبرز اللغات والأكثر تداولًا واستخدامًا حول العالم.
فهي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، مما جعلها تحوز أهمية وقداسة كبيرة بين الشعوب العربية.
لذلك من المهم تعلم اللغة العربية بطريقة صحيحة، وتعلمها ليس بالأمر السهل لأنها تحتاج إلى تعمق أكثر فهي تتكون من الكثير من العلوم وأبرزها وأهمها علم النحو.
دعونا نتعرف على أهمية قواعد علم النحو في اللغة العربية حيث تعتبر كل كلمة في هذه اللغة العريقة لها دلالة ومعاني واسعة.
وعلم النحو هو عبارة عن المكان الإعرابي للكلمة في الجملة، أيضًا يوجد علم الصرف وهو عبارة عن بنية وشكل الكلمة، لذلك سنتعرف بالتفصيل عن علم النحو في مقالنا.
أهمية قواعد علم النحو في اللغة العربية
النحو في المعجم يأتي من المادة اللغوية نحا، ومعناها قصد لذلك النحو هو معناه القصد والطريق، لذلك أهل اليونان كانوا إذا وجدوا أحد يعلم بالألفاظ واللغويات وأمور البحث سموا هذا الشخص نحويًا.
ويعتبر علم النحو من أهم العلوم الواجب تعلمها في اللغة العربية، لأنه له دور كبير في التعرف على صحة وخطأ التراكيب العربية والأمور المتعلقة بألفاظ اللغة العربية.
نشأة علم النحو في اللغة العربية
- ظهر النحو في القرن الهجري الأول لأن العرب لم يحتاجوا إليه من قبل.لأنهم كانوا يتحدثون اللغة العربية بطلاقة وبدون أخطاء.
- ولكن بعد انتشار الإسلام أكثر بين العرب أصبح من المهم تعلم علم النحو بشكل صحيح.
- وذلك لأنه له دور كبير في الحفاظ على استمرارية اللغة العربية والحفاظ عليها من الضياع، لذلك لجأ العرب إلى تدوين الأشعار والأحاديث وجميع الخطب، وحاولوا إخراج ما فيها من قواعد.
- كل هذه العمليات كانت من أجل الحفاظ على اللغة العربية والنطق الصحيح.
- وكان العلماء في هذا الوقت لهم أثر ودور كبير في تعليم علم النحو للعرب، حيث بدأوا بتأليف وإعداد الكثير من الكتب الهامة والمليئة بقواعد علم النحو.
أهمية علم النحو في فهم القرآن الكريم
من أهمية علم النحو هو حمايته للقرآن الكريم من أي خطأ أو تحريف، كما يساعد على زيادة فهم معاني القرآن الكريم جيدًا وبشكل صحيح:
- قال أحد العلماء أن علم النحو هو أهم وسيلة وطريقة للأشخاص الذين يرغبون في تعلم القرآن وفهمه جيدًا، وتعلم التجويد بطريقة صحيحة ليكون خالي من الأخطاء واللحن.
- كما أن معرفة حقائق وقواعد الإعراب تعرف المعاني أكثر وتظهر فوائدها ويعرف القارئ أهمية الخطاب والحقيقة المراد الوصول إليها.
- بالإضافة إلى أن ذكر في القرآن الكريم أهمية اللغة العربية لذلك تعتبر علوم اللغة، وأهمها علوم النحو لها أثر كبير لفهم القرآن أكثر وفهم معانيه والمراد من آياته الكريمة.
أهمية قواعد علم النحو في اللغة العربية
- ومن أهم قواعد النحو هو تعلم الإعراب بشكل صحيح، وذلك لأنه له أهمية ودور كبير في اللغة العربية، لأنه يعتبر التطبيق لقواعد اللغة.
- والإعراب هو الطريقة القديمة بين العلماء لإبراز وإظهار مواقع الكلام اعتمادًا على القواعد اللغوية.
- كما أنه يعتبر طريقة سهلة للغاية لتعليم اللغة العربية وقواعدها وإيضاح مواقع الكلمات الصحيح.
- بالإضافة إلى أن الإعراب يعتبر مصدر رئيسي للقواعد النحوية وبذلك يكون تعليم اللغة قد خرج عن النمط التقليدي والمعتاد، وهو الخروج من القاعدة إلى النصوص.
أهداف دراسة علم النحو
يوجد الكثير من الأهداف والبواعث التي تسببت في نشأة علم النحو دعونا نتعرف على هذه البواعث في النقاط التالية:
- الباعث الديني: وهو من أهم الأهداف والدوافع الرئيسية في علم النحو، والذي دفع العلماء على وضع هذا العلم حفاظًا على نطق وقراءة آيات القرآن بطريقة صحيحة، وفهم المعاني.
- أيضًا الباعث القومي: وهذا الهدف يرجع إلى أن العرب قديمًا كانوا يعتزون كثيرًا بلغتهم العربية، وهذا الحب والاعتزاز جعلهم يخشون على اللغة من الفساد والضياع، ويخافون عليها من الألفاظ الداخلة إليهم من الخارج عن طريق الأعاجم حين اختلطوا بهم.
- الإجتماعي: ويعود هذا الهدف إلى حاجة الشعوب العربية إلى من يرسم لهم الأوضاع العربية بلغتهم عن طريق الإعراب والتصريف، حتى تتقن اللغة جيدًا وأساليبها الصحيحة.
أهم الكتب والمؤلفات في علم النحو
ألف العلماء العرب الكثير من الكتب والمؤلفات والمتون المنظومة و المتون المنثورة والتي أتت على شكل قصائد شعرية، لذلك دعونا نتعرف على هذه المؤلفات الكثيرة في النقاط التالية:
- كتاب الأصول في النحو.
- كما تم تأليف كتاب يسمى الحمل ف5ي النحو.
- كتاب المقتضب.
- بالإضافة إلى كتاب يسمى تسهيل الفوائد لابن مالك.
- كتاب الأنموذج للزمخشري.
- كما يوجد كتاب يسمى التذييل والتكميل لأبي حيان النحوي.
- كتاب شرح سيبويه لأبي سعيد السيرافي.
- كما تم تأليف كتاب مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري.
- بالإضافة إلى المتون المنظومة ومنها نظم الكافية الشافية.
- ملحة الإعراب للحريري.
أهمية قواعد علم النحو والمدارس النحوية
يوجد نوعان من المدارس النحوية والتي يجب معرفتها جيدًا لما فيها من أهمية كبيرة:
- المدرسة النحوية البصرية:
وهي المدرسة السابقة والقديمة في دراسة علم النحو، وأول وأهم من ذكر في هذه المدرسة هو أبو الأسود الدؤلي وتلاميذه هم من قاموا بنشر النحو وقواعده في البصرة.
بالإضافة إلى أن الشعب الكوفي كانوا يخالفون البصريين في الكثير من القواعد النحوية الأساسية والفرعية.
لذلك حدث تنافس تاريخي كبير بين البصريين والكوفيين اعتمدوا فيه على علم النحو والفلسفة وعلم المنطق.
مما أدى إلى تدهور الحالة بينهم والسبب يعود إلى سهولة تبرير الخطأ في اللغة العربية،
ومع الوقت أصبح الكثير يفضلون المدرسة النحوية البصرية عن غيرها لما فيها من أفكار سهلة وبسيطة.
- المدرسة النحوية الكوفية:
طلب علم النحو في البصرة كان على يد علمائها وأئمتها مثل أبي عمرو بن العلاء،
وعيسى بن عمر الثقفي وكان أول كوفي ألف في اللغة العربية كتاب يسمى الفيصل.
كما ألف الكثير من الكتب ومنها كتاب التصغير، وكتاب الوقف والإبتداء، وكتاب الأفراد والإجماع.
كما ألف كتاب معاني القرآن، وكانت هذه الكتب تحتوي على الكثير من المعلومات والموضوعات الهامة حول اللغة العربية وعلم النحو.
أقوال العلماء في أهمية علم النحو
تعددت واختلفت أقوال الكثير من العلماء في وصف علم النحو والثناء عليه وعلى تلاميذه العظماء، ومن أهم وأبرز هذه الأقوال:
- قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: النحو كما تعلمون السنن والفرائض.
- كما قال شعبة عن علم النحو: إذا كان الشخص المحدث لا يعرف النحو فهو كالحمار
يكون على رأسه مخلاة ليس فيها شعير. - بالإضافة إلى قول الشاعر: النحو يصلح من لسان الألكن، والمرء تكرمه إذا لم يلحن.
- كما قال السيوطي رحمه الله عن النحو: من فاته علم النحو فاته المعظم.
- وقال الأصمعي عبد الملك بن قريب اللغوي السني: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله عليه الصلاة والسلام فيما معنى الحديث أن من كذب على الرسول متعمدًا فلينتظر مقعده من النار.
