المعرب والمبني من الأفعال
المعرب والمبني من الأفعال قواعد لابد عليك تعلمها وأنت تدرس اللغة العربية، فبدون هذه القواعد لن تستطيع فهم البناء اللغوي للغة العربية، ولن تستطيع فهم الجمل أو حتى النطق بطريقة صحيحة.
قد يظن البعض أن قواعد اللغة العربية سهلة ونطقها يحتاج فقط تعلم القراءة، ولكن هذه أمر خاطئ تمامًا فكل حرف من حروف اللغة العربية له قاعدة وكل كلمة وكل جملة، فاللغة العربية هي لغة إعجاز لغوي وبلاغي لذلك أنزل الله بها القرآن الكريم.
المعرب والمبني من الأفعال
عند البدء في دراسة قواعد اللغة العربية يبدأ الباحث في مواجهة مصطلحات نحوية من أمثلتها المعرب والمبني من الأفعال.
المعرب والمبني من الأفعال فهم قواعدهما أمر غاية في الأهمية من أجل امتلاك المقدرة على الإعراب، والفارق بين المعرب والمبني من الأفعال هو:
أولًا المعرب:
- هو ما يمكن أن يحدث تغيير في أخره، وذلك وفق تواجده في الجملة.
- المعرب يمكن أن يصبح مرفوع أو منصوب أو مجرور.
- أمثلة:
- حضر محمد : هنا محمد مرفوعاً.
- قابلت محمد : هنا محمد منصوباً.
- التقت بمحمد : هنا محمد مجروراً.
- لحظنا في الأمثلة السابقة تغير إعراب محمد (المعرب) وفق موقعه في الجملة، فيمكن أن يأتي مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا.
ثانيًا: المبني:
- لا يتغير مهما كان موقعه في الجملة.
أمثلة:
- ركض هذا الشخص.
- رأيت هذا الشخص.
- التقت بهذا الشخص.
- نلاحظ هنا عدم تغير المبني مهما تغيرت الجملة ومهما تغير موقعه فيها.
ما هو معنى الجملة وأقسامها في اللغة العربية؟
ونحن نتعلم المعرب والمبني من الأفعال نذكر دائمًا كلمة جملة، فالمعرب والمبني لا يأتيا إلا في نطاق جملة، لذلك كان لازمًا أن نعرف ما هو المقصود بالجملة في اللغة العربية، وما هي أقسامها.
أولًا: تعريف الجملة:
- يعرف لنا الزمخشري الجملة في اللغة العربية أنها ببساطة كلمتين مجتمعتين معًا أو أكثر يكونا كلام وقد يكون الكلام مفيد وقد يكون غير مفيد.
- تتكون الجملة من الاسم والحرف والفعل.
- دعامة الجملة هما المسند والمسند إليه، ويعرفهما النحوي الشهير سيبويه بأنهما دعامة الجملة، فالمتكلم باللغة العربية لابد أن يستعين بهما حتى تتم الجملة التي يخبرها، كالمبتدأ والخبر، والفعل والفاعل،
- الجملة في اللغة العربية لا تأتي على هيئة التالي:
- اسم وفعل.
- اسمين
- فعلين.
- اسم وحرف.
- فعل وحرف.
- خرف واحد.
- كلمة واحده.
- حرفين.
ثانيًا: أقسام الجملة:
- تنقسم الجملة في اللغة العربية إلى أقسام ثلاث هما اسم وفعل وحرف.
الحرف:
- قاعدة في اللغة العربية تنص على أن جميع الحروف تأتي مبنيه ولا توجد حروف تأتي معربة.
الفعل:
- للفعل ثلاث أنواع هما:
- الفعل الماضي.
- والفعل المضارع.
- الفعل الأمر.
قاعدة في اللغة العربية تنص على أن جميع الأفعال تأتي مبنية ماعدا الفعل المضارع فهو يأتي معرب في الحالتين التالي ذكرهما:
- عندما يتصل الفعل المضارع بنون النسوة.
- اتصال نون التوكيد بالفعل المضارع بطريقة مباشرة.
الاسم:
- يأتي عادة الاسم معرب ماعدا في الحالات التالية:
- الضمائر: هو، هي، نحن، أنتم، أنتما.
- أسماء الاستفهام: وهنا نقول أسماء استفهام وليس أدوات لأن أدوات الاستفهام تعد أسماء ماعدا همزة الاستفهام وهل.
- وأسماء الشرط.
- أسماء الإشارة: هذا، هذه، هذان، هاتان، هؤلاء .
- الأسماء الموصولة: الذي، التي، اللذان، اللتان.
- أسماء الأفعال.
لماذا يعد الفعل مهم في اللغة العربية؟
- الفعل هو الدال على الحدث والحالة معًا، مثل ركض، فهنا الفعل يظل على حدث وحالة القائم بالفعل، أي تخطى الحياد إلى التصريف، ومن هنا تأتي أهمية المعرب والمبني من الأفعال.
- والفعل له أهمية تفوق الاسم والحرف، حيث له خصائص متعددة، بعضها مشتركة لكل الصيغ التي تأتي عليها الأفعال، وبعضها يقتصر على بعض الأنواع من الأفعال، ونوضح ذلك كالتالي:
- خصائص تشمل جميع الأفعال: تشمل الفعل الماضي والمضارع وفعل الأمر: نون التوكيد ونون النسوة.
- وخصائص نوعين من الأفعال: وهما ياء المخاطبة وقد.
ما هو تقسيم الفعل من حيث الزمان؟
لفهم المعرب والمبني من الأفعال بطريقة صحيحة لابد من فهم تقسيمات الفعل من حيث الزمان كالتالي:
- الفعل الماضي: فعل حدث منذ زمن في الماضي، مثل (ذهب، شرب).
- الفعل المضارع: يشير إلى فعل يحدث في الوقت الحالي مثل ( يأكل، يشرب).
- فعل الأمر: هو الذي يدل عل فعل سيحدث في المستقبل باستخدام صيغة أمر مثل( اكتب، اقرأ).
هل لدراسة علم النحو أهمية؟
قد يتساءل البعض عن مدى أهمية علم النحو وقواعد اللغة العربية عامة ولاسيما المعرب والمبني من الأفعال، وما الذي سوف يعود على الدارس لهذا العلم.
نحن هنا نتحدث عن قواعد نحوية للغة من اعظم لغات العالم وتصنفها الأمم المتحدة كواحده من الستة لغات الرسمية في العالم، وهذا ليس غريب على اللغة التي أنزل بها كتاب سماوي وهو القرآن الكريم.
وعلى ذلك تضح أهمية دراسة علم النحو على النحو التالي:
- علم النحو هو اهم علوم اللغة فلا فهم للغة العربية بدون استيعاب قواعد علم النحو.
- وعلم النحو هو الأساس الذي لابد أن يرتكز عليه الراغب في فهم وتفسير وتدبر القرآن الكريم، فلا استيعاب لكتاب الله بدون فهم القواعد النحوية للغة العربية.
- كذلك المعرب والمبني من الأفعال يزيحا اللبس عن فهم معاني الجمل، فتفهم المعاني وتصبح الجملة مصنفه كجملة مفيدة.
- النحو يحلل النصوص ويضع لنا سياق نستطيع من خلاله فهم المضمون الذي تشير إليه الجملة.
- تساعد النحويات على معرفة صياغة الجملة وهل هي جملة تتسم بالتركيب الصحيح أم بها خلل لغوي.
- يمنع مشكلات التأليف وإدخال ما ليس له علاقة باللغة، لذلك ظهر علم النحو بعد انتشار الإسلام حتى يحفظ اللغة العربية نتيجة التعامل مع شعوب أخرى تتحدث بلغات مختلفة.
- اللغة العربية لغة بلاغة، والبلاغة تتسم بعمق المعاني والصور الجمالية المتعددة وهذا لا يمكن أن يفهم إلا بقواعد النحو.
- النحو يحدد وظيفة الكلمة في سياق الجملة.
- والنحو يحدد الدور الذي تقوم به الأفعال في الجملة، ومن هنا تأتي أهمية معرفة المبني والمعرب من الأفعال.
- كما يذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن السبب وراء اختراع علم النحو هو فهم بواطن اللغة العربية والعمل على ثقل أصالتها حتى تظل لغة عظيمة على مر العصور خاصة أنها محفوظة بحفظ القرآن الكريم.
قواعد اللغة العربية محيط ليس له بداية ولا نهاية، وكلما تعمق البحار الذي يريد أن يعرف خباياها كلما وجد الكثير من الأسرار الجديدة التي لم يتعلمها بعد، وحتى يتم فهم اللغة العربية والقراءة والكتابة بها بشكل سليم لابد من تعلم قواعد النحو وعلى رأسها المعرب والمبني من الأفعال.
كذلك دراسة قواعد اللغة العربية تعد من الدراسات الملهمة والممتعة، فاللغة العربية لغة بلاغة يقدرها كل محبين الأدب والشعر، وحتى يطلع الباحث على التاريخ العربي وما تركه لنا من ميراث أدبي عظيم لابد أن يتسلح بمعرفة كافة قواعد اللغة العربية حتى يستطيع استيعاب وفهم ما يقرأ.
قد يعجبك أيضًا: أهمية مهارة التعزيز