إن اللغة العربية هي لغة ذخيرة بالقواعد النحوية و قاعدة كان واخواتها من أهم قواعد اللغة العربية وهي تسمى الأفعال الناسخة، وهي تدخل على الجمل الأسمية، وتسمى بالأفعال الناقصة لأنها ينقصها الحدث ولابد أن يأتي بعدها اسمها وخبرها حتى تفهم معناها، ويكون اسم كان مرفوع، أما خبر كان يكون منصوب وهم ( كان، أضحى، أصبح، أمسى، ظل، صار، بات، ليس، ما انفك، ما زال، ما فتئ مادام)
كان وأخواتها
إن كان وأخواتها تعرف بالأفعال الناسخة وهم كان، أضحى، أصبح، أمسى، ظل، صار، بات، ليس، ما انفك، ما زال، ما فتئ مادام)
يقومون بالدخول على الجملة الأسمية فيرفعون المبتدأ ويسمى اسم كان.
وينصبون الخبر ويسمى خبر كان.
مثال على الإعراب
أصبح الولد متفوقًا
- أصبح: فعل ماضِ ناقص ناسخ
- الولد اسم أصبح مرفوع وعلامة رفعه الضمة
- متفوقًا خبر أصبح منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
صار الفلاح نشيطًا
- صار: فعل ماضِ ناقص ناسخ
- الفلاح: اسم صار مرفوع وعلامة رفعه الضمة
- نشيطًا: خبر صار منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
باتا الطالبان مجتهدين
- باتا: فعل ماضِ ناقص ناسخ
- الطالبان: اسم باتا مرفوع وعلامة رفعه الألف
- نشيطًا: خبر باتا منصوب وعلامة نصبه الياء.
أقسام كان وأخواتها
الأفعال الناقصة لهم 5 أقاسم وهم:
كان الناقصة
حين تكون الأفعال الناسخة ناقصة فهي تدل على زمن فقط ويلزمها مبتدأ وخبر لتدل على حدث.
على سبيل المثال: صار الولد بارعًا.
وهنا صار ناقصة فهي تحتاج إلى خبر كي يتم معناها.
كان التامة
كان التامة فتدل تأتي لتدل على الزمان والحدث معًًا، مثلها مثل باقي الأفعال، وهي لا تحتاج إلى خبر كي يتم معناها.
مثال: ألتقى الأصدقاء بعد الفراق فكانت الدموع
كان هنا هي كان التامة فهي تدل على
تصريف كان وأخواتها
إن كان وأخواتها تكون مختلفة من حيث التصريف على النحو التالي:
الأفعال الناقصة التي يمكن تصريفها في الماضي والمضارع والأمر، وهي سبعة أفعال :
كان، أضحى، أصبح، أمسى، ظل، صار، بات
الأفعال الناقصة التي يمكن تصريفها في الماضي و المضارع: ما زال، ما برح، ما انفك، ما فتئ .
كذلك يوجد أفعال ناقصة يمكن تصريفها في الماضي فقط وهم ليس، ما دام .
اقرأ أيضًا ما المفعول المطلق وتعريفه وأنواعه مع الأمثلة؟
الفرق بين كان التامة وكان الناقصة
يظن بعض متعلمي اللغة العربية، والذين يحاولون تعلم أقسام كان وأخواتها، أن كان لا تأتي إلا بصيغتها الناقصة، والتي تحتاج إلى اسم وخبر لتتم معناها، غير أن العربية تظهر مرونة بلاغية وثراءً لغويًا، مما يجعل من الممكن أن تأتي كان تامة، تؤدي معنى الفعل الكامل، وهذا دون حاجة إلى مكملات نحوية، وهنا يكمن الفرق الجوهري بين كان التامة وكان الناقصة، وسوف نتناول كلا النوعين فيما يلي:
كان الناقصة
هي الأشهر في الاستعمال، وتدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ، ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها، ولا يكتمل معنى الجملة، إلا بهذين العنصرين، ومن الأمثلة، كان الطالب نشيطًا حيث كان: فعل ناقص ناسخ يدل على الزمن الماضي فقط، والطالب اسم كان مرفوع، ونشيطًا خبر كان منصوب، في هذا المثال، الجملة لم تكن مفهومة أو ذات معنى كامل لولا وجود نشيطًا، أي أن الفعل كان وحده لا يحمل حدثًا، بل يكتفي بإعطاء زمن.
كان التامة
أما كان التامة فهي فعل تام يدل على حصول حدث في زمن معين، ولا تحتاج إلى خبر لتتم معناها، لأنها تحمل معنى مكتملًا بنفسها، شأنها شأن الأفعال الكاملة الأخرى، وغالبًا ما تأتي في السياقات التي تدل على الوجود، أو الحدوث.
من الأمثلة، كان الطفل في الحديقة حيث في هذا السياق، كان لا تعمل عمل الأفعال الناسخة، بل هي فعل تام يدل على وقوع حدث الوجود في زمن مضى، و الطفل هنا فاعل مرفوع، وليس اسمًا لـ (كان)، وفي الحديقة جار ومجرور متعلق بالفعل.
أنواع كان وأخواتها وفقًا للنوع
يمكن أن نقسم شجرة كان وأخواتها، وفقَا إلى ذلك إلى عددًا من النقاط المختلفة، يمكن أن نتناولها من خلال ما يلي:
- كان من الأفعال التي تصف حدوث شيء معين في الماضي.
- صار من الأفعال التي تدل على التحول من صفة إلى الأخرى.
- أصبح فعل يدل على حدوث الشيء للمبتدأ، والخبر في الصباح.
- أمسى مثل أصبح، لكن الفرق بينهم أنها تدل على وقوع الشيء في الليل.
- يدل الفعل ظل على الاستمرارية الخاصة بأمر معين.
- أما الفعل بات فإنه يدل على بقاء الحال، كما هو عليه.
- أما ليس فإنه يدل على النفي.
أنواع كان وأخواتها بالنسبة للنفي والنهي
تدل شجرة كان واخواتها على أنه من الممكن أن تدل على النفي والنهي، يمكن التعرف على ذلك بشكل أكبر من خلال ما يلي:
- من الأفعال التي تدل على النفي ما انفك، وما برح.
- من أمثل النهي لاتزال.
- من الأنواع الهامة الخاصة به هي الفعل دام، والذي يدل على الدوام أو بقاء الحال لما هو عليه، ويمكن أن يتم نفيه أيضًا.
الفرق بين كان وأخواتها وإن وأخواتها
يقع الكثير من الأشخاص في نوعًا من اللغط ما بين شجرة كان وأخواتها، وشجرة إن وأخواتها، وذلك ما سوف نتعرف عليه بشكل أكبر من خلال ما يلي:
- عائلة إن هم حروف تأتي في أو الجملة الأسمية، تشبه عائلة كان في ذلك، ولكن عائلة كان من الأفعال.
- إن تعمل على نصب المبتدأ، ويسمى اسمها، أما خبرها يرفع ويسمى كذلك.
- أما اسم كان يظل مرفوعًا والخبر ينصب، ويسمى الاسم اسم كان والخبر خبر كان.
- تتنوع الأشكال الخاصة بالخبر الخاص بهم، وهو الخبر المفرد، والجملة وشبه الجملة
أخطاء شائعة في استخدام أقسام كان وأخواتها
رغم أن قاعدة أقسام كان وأخواتها تعد من القواعد النحوية الأساسية في اللغة العربية، إلا أن الكثير يقعون في أخطاء شائعة عند استخدامها، سواء في الإعراب، أو في شروط العمل، فهم هذه الأخطاء، وتصحيحها يعد خطوة مهمة نحو إتقان الجملة الاسمية، وتحويلها بشكل صحيح باستخدام الأفعال الناسخة.
أبرز الأخطاء التي يجب الانتباه لها سوف نتناولها فيما يلي:
- نصب اسم كان بدلًا من رفعه: حيث يقع بعض المتعلمين في خطأ نحوي شائع يتمثل في نصب اسم كان أو إحدى أخواتها، في حين أن القاعدة تنص على أن اسمها يجب أن يكون مرفوعًا دائمًا، لأنه في الأصل مبتدأ.
- رفع خبر كان بدلًا من نصبه: يخطئ البعض في إبقاء خبر كان مرفوعًا كما كان في الجملة الاسمية، مع أن الصحيح أن يُنصب الخبر بعد دخول كان، أو إحدى أخواتها.
- استخدام ما دام دون ما المصدرية: من الأخطاء الشائعة إدخال دام على الجملة، دون أن تسبقها ما المصدرية، رغم أن دام لا تعمل عمل الأفعال الناسخة، إلا إذا سبقتها ما.
- استخدام ليس في غير الماضي: يظن البعض أن ليس يمكن أن تُصرف في المضارع أو الأمر، والصحيح أنها فعل جامد لا يُصرف إلا في الماضي.
- عدم إعراب الجملة الفعلية بعد كان مثل خبر: إذا جاء بعد كان، أو إحدى أخواتها جملة فعلية، فلا بد من إعراب هذه الجملة في محل نصب خبر للفعل الناسخ.
شروط عمل كان وأخواتها
الأفعال التي تعمل بدون شرط:
هناك أفعال تؤدي مهمتها على أكمل وجه دون قيود، وهي تشمل: كان، أضحى، أصبح، أمسى، ظل، صار، بات، ليس.
الأفعال التي تعمل بشرط:
وهو ما يلي:
أفعال تؤدي عملها بشرط أن يسبقها النفي أو شبه النفي، وهي تشمل انفك، زال، فتئ.
مثال : ما فتئ الجو باردًا
هناك فعل كي يعمل يجب أن تسبقه ما مصدرية، ويقصد به صيغة المصدر التي يتم تفسيرها ودمجها مع الفعل مع صيغة المصدر والظرف معا.
مثال سأظل أعبد الله ما دمت حيًا وهي يعني مدة دوامه للحياه.
ما أحكام خبر كان
إن خبر كان وأخواتها له عدة حالات سنتعرف عليها من خلال السطور الآتية:
- يكون مفردًا بعلامة اعراب أصلية، وهي الفتحة الظاهرة مثال: صار المعلم بارعًا صار الطالب نشيطًا.
- ويكون خبر كان وأخواتها منصوب بعلامة إعراب فرعية في حالة المثني وهي الياء مثال أصبح الطالبان مجتهدين
- كما يكون منصوبًا بعلامة إعراب فرعية في حالة جمع المؤنث السالم وهي الكسرة مثال صارت الفتياتُ محبوباتِ
- أما في حالة جمع المذكر السالم يكون منصوبًا بعلامة إعراب فرعية وهي الياء مثال: أصبح المهندسون بارعين
- خبر كان أو إحدى أخواتها يتطابق يجب أن يطابق النوع، ولا يجوز القول صار محمد مجتهدة، لأن محمد اسم مذكر، ويجب أن يتطابق مع الخبر أي يجب أن نقول صار محمد مجتهدًا.
- خبر كان أو إحدى أخواتها يجب أن يكون مطابقًا في العدد، بما في ذلك المفرد أو المثني أو الجمع بنوعيه، فنقول كان الطالبان مجتهدين، ولا يجوز القول صار الطالبان مجتهد.
- إذا جاء بعد كان أو إحدى أخواتها جار ومجرور، أو وقع بعدها جملة ظرفية فيجب إعراب ما بعدها مرفوع
- ويكون اسم كان أو أحدى أخواتها مؤخرًا، وشبه الجملة الظرفية أو الجملة من الجار والمجرور تعرب في محل نصب خبرًا مقدمًا
- مثل: كان في الفصل معلم فكلمة معلم تعرب خبر مؤخر، وفي الفصل : في حرف جر، والفصل اسم مجرور في محل نصب خبر مقدم.
احكام أخرى خبر كان
- إذا جاء في جملة كان فعل ولم يسبقه أداة نصب أو جزم، فتبقى علامة الرفع أصلية كما هي، ولكن يجب أن يتم إعراب الجملة الفعلية في محل نصب خبر، مثل: ظل المعلم يشرح الدرس
- فالفعل يشرح هو فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود على المعلم، والدرس تعرب مفعول به منصوب
- والجملة الفعلية المكونة من الفعل والفاعل والمفعول به هي جملة فعلية في محل نصب خبر ظل، علمًا بأن المعلم يعرب اسم ظل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- يجوز تقديم خبر كان أو إحدى اخواتها عليها، ولكن هذا لا يجوز في ما دام وليس، مثل: سليمًا بات المريض.
اقرأ أيضًا ما الفرق بين الصفة والحال ؟
ما أنواع خبر كان
هناك 3 انواع لخبر كان مثل أنواع الخبر في الجملة الأسمية تمامًا وهم:
- الخبر المكون من كلمة واحدة سواء كانت كلمة مفردًا أو مثنى أو جمعًا، مثل صار الجو مشرقًا، وكان المعلمان بارعين، وكان المهندسون بارعيين.
- كما قد يكون الخبر جملة فعلية وتكون مكونة من فعل وفاعل، ويصبح في تلك الحالة الخبر مكون من الجملة الفعلية، مثل: أمسى المعلمون يلعبون، وظل المعلم يشرح الدرس.
- وقد يأتي الخبر جملة اسمية وتكون مكونة من مبتدأ وخبر بشرط أن يكون المبتدأ يحتوي على ضمير
- مثل: الفتاة شعرها طويل.
- وقد يأتي الخبر أيضًا شبه جملة مكونة من جار ومجرور، مثل: كان العصفور في القفص، وهنا يكون الخبر شبه جملة
- وقد يأتي خبر كان وأحدى أخواتها ايضًا شبه جملة في حالة وقوعه جملة ظرفية، مثل: كان العصفور فوق الشجرة.
اقرأ أيضًا ما الفرق بين المُعرَب والمبنيّ من الأسماء مع الأمثلة؟
أمثلة على أنواع خبر كان
صار الجو ممطرًا
- صار: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتحة الظاهرة.
- الجو: اسم صار مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- ممطرًا: خبر صار منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
صار المعلم يشرح
-
صار: فعل ماضٍ ناقص ناسخ مبني على الفتحة الظاهرة
-
المعلم: اسم صار مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
-
يشرح: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
-
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو عائد على المعلم، والجملة الفعلية التي تتكون من الفعل يشرح والفاعل المستتر في محل نصب خبر صار.
أصحبت الحديقة أزهارها جميلة
-
أصبحت فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتحة الظاهرة
-
الحديقة: اسم أصبح مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
-
أزهارها: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهي مضاف.
-
والهاء: ضمير رفع متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
-
جميلة: خبر المبتدأ رياحه مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهر، والجملة الاسمية التي تتكون من المبتدأ أزهارها والخبر جميلة في محل نصب خبر أصبحت