ما هي أنواع الأفعال في اللغة العربية؟
ما هي أنواع الأفعال؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم، حيث أن اللغة العربية من اللغات العريقة التي لها قواعد معينة ومثيرة للاهتمام، وتقسم الجمل في اللغة العربية إلى نوعين وهي الجملة الاسمية والتي تتكون من اسم وخبر، والجملة الفعلية والتي أساسها هو فعل وفاعل ومفعول به لتكون جملة متكاملة، وفي هذا الصدد يرغب البعض في التعرف أكثر على الأفعال وأنواعها وكيفية التعرف عليها، وفي هذا المقال سنتاول في حديثنا موضوع أنواع الأفعال في اللغة العربية بشيء من التفصيل.
أنواع الأفعال
إن الفعل في اللغة العربية يمثل كلمة تدل على حدث في زمن معين، وتقسم الأفعال إلى عدة أنواع بناءً على نوع التصنيف ويحمل الفعل معنى عقليًا يعبر عن الحدث الذي وقع، وزمن الحدث وعندما يحدث الحدث قبل الإبلاغ عنه، فإنه يستخدم في زمن ماضٍ، أما إذا حدث أثناء الحديث عنه فسوف يستخدم في الوقت الحالي وفي حال عدم طلب وقوع الحدث من المتحدث فإنه لم يتم بعد.
وتنقسم أنواع هذه الأفعال إلى ثلاثة أقسام وهما:
الفعل الماضي
ضمن أنواع الأفعال هو الفعال الماضي وهو الفعل الذي يشير إلى حدث وقع في الماضي، وغالبًا ما يبنى على الفتح كما في “وَضَعَ”، وإذا جاء متصلًا بتاء التأنيث الساكنة وألف الاثنين أو الاثنتين، كما في “رَكَضَتْ”، ويُبنى على الضم في حالة اتصاله بواو الجماعة كما في “جَلَسُوا”، وعلى السكون عندما يتصل بضمائر الرفع كما في “سَمعْتُ”.
علامات الفعل الماضي
من علامات الفعل الماضي عندما ينتهي الفعل بالتاءين:
- التاء التأنيث الساكنة، مثل: “جاءت سعاد”.
- أو تاء الفاعل المتحركة، مثل: “أكلت التفاحة”.
وتعريف اسم الفعل يقوم مقام الفعل في المعنى والزمن والعمل، لكنه لا ينتهي بتاء الفعل ولا يتأثر بالعوامل، لذا لا يعتبر فعلًا، وقد تكون بعض الأسماء تقوم مقام الفعل ولكنها تتأثر بالعوامل، فتسمى اسم فعلًا، كالمصدر النائب عن التلفظ بالفعل وكاسم الفاعل العامل.
حالات بناء الفعل الماضي على الفتح
حالات بناء الفعل الماضي على الفتح نوضحها فيما يلي:
- إذا لم يتصل بشيء سواء كان هذا الفتح ظاهرًا أو مقدَّرًا، ظاهرًا كقوله تعالى: “ضربَ الله مثلاً”، ومقدرًا كقوله تعالى: “وعصَى آدم ربهُ” في هذه الحالة، يقدر الفتح بحسب الثقل والتعذر، حيث تقدر الحركات على الألف للتعذر وعلى الواو والياء للثقل.
- كذلك إذا اتصل به تاء التأنيث الساكنة، مثل قوله تعالى: “فما ربحت تجارتهم”، وفي حالة اتصاله بتاء التأنيث، يحذف الساكن المتبقي من الفتح بسبب اجتماع الساكنين التاء والألف.
- إذا اتصل به ألف الاثنين، كما في قوله تعالى: “فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما”، في هذه الحالة، تعتبر الألف ضميرًا بارزًا متصلًا مبنيًا على السكون في محل رفع فاعل.
حالات بناء الفعل الماضي على السكون
- عندما يتصل به ضمير رفع متحرك، مثل تاء الفاعل المتحركة في قوله تعالى: “وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ”.
- كذلك عندما يتصل به ضمير جمع واو الجماعة، مثل في قوله تعالى: “الذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحات”.
- في كلتا الحالتين، يتم بناء الفعل على الضم بسبب اتصاله بالضمير الذي يسبقه، سواء كان ذلك ضمير فاعل متحرك أو واو الجماعة.
اقرأ المزيد: درس نون الوقاية وأحكامها المختلفة
الفعل المضارع
من أنواع الأفعال الفعل المضارع فهو الفعل الذي يدل على حدث في الزمن الحاضر أو المستقبل، ويستخرج من الفعل الماضي بإضافة حرف المضارعة في بدايته كما في “نأتي”، ويتصرف الفعل المضارع بالرفع عندما يتبعه إحدى حروف النصب كـ “لن”، وبالجزم عندما يتبعه إحدى حروف الجزم كـ “لمْ”.
دلالات الفعل المضارع
بصدد الحديث عن أنواع الأفعال نوضح لك أهم دلالات الفعل المضارع:
- عندما يبدأ الفعل بحرف من حروف المضارعة التي تجمعها كلمة “أنيت”، مثل: “أقرأ”، “نقرأ”، “يقرأ”، “تقرأ”.
- قبول النصب والجزم، مثل: “لم أقصر”، “ولن أتأخر”.
- إمكانية استخدام “سأ” أو “سوف”، مثل: “سأقرأ الدرس”، “سوف أزورك”.
- فإذا كانت الكلمة تشير إلى الفعل المضارع ولكنها لا تقبل علامته، فهي إما اسم فعل مضارع، مثل: “آه” بمعنى “أتوجع شدة التوجع”، و”أف” بمعنى “أتضجر كثيرًا”، و”ويك ماذا تفعل؟” بمعنى “أعجب لك كثيرًا! ماذا تفعل؟”، أو تكون اسمًا مشتقًا يعبر عن المضارع، مثل: “السيارة مسافرة الآن أو غدًا”.
الفعل الأمر
أما الفعل الأمر فهو الفعل الذي يطلب به من المخاطب القيام بشيء في الحاضر أو المستقبل، ويبنى الفعل الأمر على السكون في الأصل ويحذف حرف العلة من آخره عندما يتصل بأحد حروف العلة.
علامات الفعل الأمر
يشير فعل الأمر إلى طلب شيء مع قبوله ياء المخاطبة، كما في الجمل التالية: “ساعدي أختك”، “تكلمي بالحق”، “احرصي على إنجاز عملك” أما العلامتان المشتركتان بين فعل الأمر والفعل المضارع:
- قبولهما نون التوكيد، سواء كانت خفيفة أو ثقيلة، كما في: “والله لأجتهدن”، “واجتهدن يا صديقي”.
- كذلك قبولهما ياء المخاطبة، كما في: “أنت تحسنين أداء الواجب، فداومي على ذلك”.
- إذا كانت الكلمة تشير إلى فعل الأمر ولكنها لم تقبل علامته، فإنها ليست فعلًا، بل هي اسم فعل أمر، مثل: “صه” بمعنى “اسكت”، و”مه” ومعناها “اترك ما أنت فيه الآن”، و”نزال” بمعنى “انزل”، و”حيهل” وتعني”أقبل علينا” مع العلم أنها من المصطلحات الغير شائعة في الوقت الحالي.
أنواع الفعل وفقًا للمفعول به
ف سياق الحديث عن أنواع الأفعال نوضح أنه تنقسم الأفعال إلى أنواع مختلفة وفقًا لحاجتها لمفعول به وحسب صحتها واعتلالها، بالنسبة للحاجة لمفعول به، هناك نوعان رئيسيان:
- الفعل اللازم: حيث يكتفي بالفاعل لإكمال المعنى دون الحاجة إلى مفعول به، كما في جملة “جلسَ أجمد على الكرسي”.
- كذلك الفعل المتعدي: حيث لا يكتفي بالفاعل ويتطلب وجود مفعول به، كما في جملة “شرح المعلم المنهج”.
اقرأ المزيد: دور اللغة العربية في توحيد الشعوب العربية
أنواع الفعل وفقًا للصحة والاعتلال
أما بالنسبة للصحة والاعتلال، فهناك أيضًا نوعان رئيسيان:
- الفعل الصحيح: الذي لا يحتوي على أي حرف من حروف العلة، ويأتي بأشكال متعددة مثل الصحيح السالم كـ “ركضَ”، والصحيح المهموز كـ “أكلَ”، والصحيح المضعف كـ “زلزلَ”.
- كذلك الفعل المعتل: وهو الذي يحتوي على حرف علة أو أكثر، وينقسم إلى المعتل المثال كـ “وصفَ”، والمعتل الأجوف كـ “ضاعَ”، والمعتل الناقص كـ “سعى”.
الأفعال الخمسة في اللغة العربية
من ضمن أنواع الأفعال هي الأفعال الخمسة وهي كل فعل مضارع يتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المؤنث المخاطبة، وإن لهذه الأفعال أوزان حسب الفعل الثلاثي، كالتالي:
- فعل يفعلان- تفعلان- يفعلون- تفعلون- تفعلين.
- ترفع تلك الأفعال بثبوت النون نيابة عن الضم مثل قوله تعالى: “وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون”.
- كما تنصب هذه الأفعال بحذف النون نيابة عن الفتحة مثل في قوله تعالى: “إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا”.
- تجزم الأفعال الخمسة بحذف حرق النون نيابة عن السكون.
- قد يجتمع النصب والحذف في بعض الأمثلة مثل في قوله تعالى: “فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها النار والحجارة”.
بهذا نكون قد تعرفنا على ما هي أنواع الأفعال وعرضنا دليل مختصر ومبسط عن أشكالها وعلامتها في الجمل، وكيف يمكن إعراب كل فعل حسب حالته وموضعه في الجملة.