يوجد العديد من أنواع أسلوب الاستثناء التي سوف يتم شرحها بالتفصيل في هذا المقال، حيث يمكننا تعريف أسلوب الاستثناء على أنه من الأساليب البلاغية الهامة في اللغة العربية، ويستخدم لتحديد أو تقييد ما يتم ذكره في الجملة. يُعَدُّ الاستثناء وسيلة فعّالة لإيصال المعاني بدقة، فهو يعبر عن فكرة استثنائية معينة تتعلق بالمستثنى منه والمستثنى.
أنواع أسلوب الاستثناء
يوجد العديد من أنواع أسلوب الاستثناء وسوف يتم توضيحها بشرح مفصل عن كل نوع في النقاط التالية:
النوع الأول المثبت التام
المثبت التام يكون نحو: عاد المسافرون إلا اثنين، اثنين: فهو يكون مستثنى منصوب بالياء وذلك لأنه مثنى، وأيضاً يسمى استثناء مثبتا تاما، لأن المستثنى منه يعد مذكور، ويعد المستثنى فيه واجب النصب، وسمي مثبتا لعدم وجود أي نفي.
اقرأ أيضًا: ما هي أركان الاستثناء وأبسط الطرق لإعرابها وأدوات الإعراب في اللغة العربية
النوع الثاني المنفي التام
المنفي التام يكون كالتالي: “ما عاد المسافرون إلا اثنين”، حيث يُعتبر جملة منفية تمامًا، لأن المستثنى منه مذكور فيها. وفي هذه الحالة، يُسمح في المستثنى بوجهين: الأول أن يكون منصوبًا، وثانيا أن يكون تابعا للمستثنى منه.
النوع الثالث المنفي الناقص
المنفي الناقص يسمى المفرغ ويكون نحو: ما عاد إلا اثنان، وفيه يعرب ما بعد (إلا) بحسب موقعه في الجملة، ففي المثال السابق (اثنان) فاعل مرفوع بالألف.
في قولنا: “ما قرأت إلا ديوانا”، تُعتبر “ديوانا” مفعولًا به منصوبًا. يمكن تحديد موقع المستثنى من خلال حذف أداة النفي وأداة الاستفهام، حيث نقول في المثال: “ما نجح إلا محمد”، ليصبح “نجح محمد”.
الاستثناء بـ (غير) و(سوى)
ما بعد (غير) و(سوى) يكون مجرورا بالإضافة، أما (غير) و(سوى) فيتم إعراب الاسم الواقع بعد (إلا) في أسلوب الاستثناء، ويتبين لك ذلك من الأمثلة الآتية:
- النوع الأول: التام المثبت، نحو: صدرت الكتب غير كتابين، كتابين: مضاف إليه مجرور.
- النوع الثاني: التام المنفي، وله صورتان: الأولى: ما صدرت الكتب غير كتابين (غير): منصوب بالاستثناء، وكتابين: مضاف إليه مجرور، أما الصورة الثانية: ما صدرت الكتب غير كتابين. (غير): يعد هذا مرفوع تابع للمستثنى منه، وكتابين: يعد مضاف إليه مجرور.
- النوع الثالث: الناقص المنفي، ما صدر غير كتابين، غير: تعد فاعل مرفوع، وكتابين: يكون مضاف إليه مجرور.
اقرأ أيضًا: هل يأتي الاسم المستثنى بعد أداة الاستثناء وشواهد قرآنية
الاستثناء بـ(خلا) و(عدا) و(حاشا)
يمكن استعمال (خلا) و(عدا) و(حاشا) في الاستثناء، ويتم ذلك على إحدى صورتين:
- الأولى: أن تكون مسبوقة بـ (ما)، مثل: ما خلا، ما عدا، ما حاشا، حيث تُعتبر كل منها في هذه الحالة فعلًا، وينصب ما بعدها وجوبًا كونه مفعولًا به، كما في عبارة: حضر الضيوف.
- [ما خلا/ ما عدا] أخاك. فـ(أخاك): يكون مفعول به منصوب للفعل السابق له وعلامة نصبه تكون الألف لأنه يعد من الأسماء الخمسة، و(ما) مصدرية، و(عدا، خلا) يكونوا فعل ماض جامد.
- الثانية: أن تكون غير سابقها (ما): ويجوز في الألفاظ الثلاثة إذا لم تكون مسبقة بـ (ما) أمران:
- أن تكون أفعالا ناصبة لما بعدها، بشأنها تماما وهي مسبوقة بـ (ما)، تقول: حضر الضيوف [خلا/ عدا/ حاشا] أخاك، فـ (أخاك): مفعول به منصوب بأي من الأفعال المتقدمة.
- أن تكون أحرف الجر وما بعدها مجرورًا بها، مثل: حضر الضيوف [خلا/ عدا/ حاشا] أخيك، حيث إن (أخيك) مجرور بحرف الجر، وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة، وما يسبقها هو أحرف الجر.
اقرأ أيضًا: ماهي المتممات المنصوبة في الجملة ؟ .. وأنواعها .. بالأمثلة
أركان أسلوب الاستثناء
الحكم وما ينسب إلى المستثنى منه من حدث أو صفة أو خبر، المستثنى منه وهو يعد الاسم الذي ينسب إليه حدث أو وصف ما، الأداة وتكون كلمة تفيد أن ما بعدها يكون غير مشمول بالحكم في الجملة، المستثنى يكون هو الاسم الذي يستثنى من الحكم ويتم وضعه بعد أداة الاستثناء.
في الختام نتأمل أن يتم التعرف على من أنواع أسلوب الاستثناء لأن هذا الموضوع يسبب العديد من المشاكل للكثير من الأفراد
