أهمية التغذية في التعلم
تكمن أهمية التغذية في التعلم في تحسين التعلم للطلاب، حيث أنها معلومات توجه للطلاب لأدائهم بعملية التعلم أو نتائجهم بعدها، وذلك عن طريق مقارنة النشاط والجهد مع المعايير المحددة حتى يتم الوصول للنتيجة اللازمة أو إعادة ترتيبها في تحقيق الهدف المطلوب على أكمل وجه، كما أن هذه التغذية الراجعة قد تكون من الزملاء أو المعلم أو الطالب نفسه، بجانب أنها تعد من المفاهيم التي لاقت اهتمام كبير من التربويين وعلماء النفس، ويرجع ذلك لأنه من المفاهيم الحديثة التربوية التي ظهرت بالنصف الثاني من القرن الـ 20.
أهمية التغذية في التعلم

تعد أهمية التغذية في التعلم كبيرة ولها تأثير فعال على نتائج التعلم، فقد تكون خلال التعلم أو بعده بمدة محددة أو بعده مباشرة، بجانب أنها توفر معلومات هامة لمعرفة المشاكل والتحديات التي يمكن أن تتعرض لها العملية التعليمية، وأيضاً توفر معلومات كافية لاقتراح حلول لتلك المشاكل حتى يتم تحسين التنظيم الذاتي وجودة العملية التعليمية، كما أن التغذية الراجعة قد تكون لفظية وليست كتابية فقط نظراً لأن لها تأثير عالي في فعالية النتائج، فهي لا تقتصر على السلوكيات أو النتائج غير الصحيحة فمن اللازم منحها عندما تكون النتائج صحيحة أيضاً مما يؤثر بشكل إيجابي بتعزيز استراتيجيات التنظيم الذاتي.
بالإضافة إلى أنها تعمل على تقوية العلاقة بين الطالب والمعلم من خلال مساعدته بتوسيع مدى قدراته ومهاراته ومعرفته، أما التقييم يكون بواسطة مقارنة النتائج بمجموعة محددة من المعايير وتقديم للطالب القرار النهائي ثم يتم مكافأة وتقدير الطالب على النتيجة الجيدة مما يعمل على تحفيزه ورفع معنوياته.
فوائد التغذية الراجعة
تُعد التغذية الراجعة ذات أهمية كبيرة للطالب، حيث تعزز شعوره بالتفاعل والمشاركة الفاعلة، وتزيد من تحمله لمسؤولية تعلمه طوال المرحلة التعليمية، ويعود ذلك إلى دورها المحوري في تحديد مستواه الحالي، وتوجيهه نحو الخطوات اللازمة لتحسين أدائه، مما يسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية إلى أعلى مستوياتها. ويمكن تلخيص أهمية التغذية الراجعة في المواقف الصفية على النحو التالي:
- تشجيع الطلاب على مواصلة التعلم والاستمرارية حيث أنها تعزز من مهارات وقدرات الطالب.
- تحاول التغذية الراجعة إخبار الطلاب بنتيجة عملهم سواء كانت صحيحة أم خاطئة.
- يعد قيام المعلم بتصحيح جميع الإجابات الخاطئة للطلاب ذو أهمية كبيرة بإضعاف وتفكيك الارتباطات الخاطئة التي تكون متكونة بذاكرة الطالب.
- توضح التغذية الراجعة للطالب ما هو الزمن الذي يتطلبه لتحقيق الهدف المراد إنجازه.
- قد تكون بمثابة تقويم ذاتي للمعلم وأسلوبه بالتعلم وتوجيه جميع الطلاب.
- تساعد التغذية الراجعة بطريقة كبيرة بتنشيط عملية التعلم بجانب أنها تزيد من دافعية وحماس الطلاب في التعلم.
أقرأ أيضًا: شروط إلحاق الأسماء بالمثنى في اللغة العربية
أنواع التغذية الراجعة

تتعدد أنواع وطرق التغذية الراجعة وقد تكون بطريقة واحدة يقوم المعلم بتوجيهها للطالب أو بعدة طرق وجميعها يكون ذو أهمية كبيرة بالعملية التعليمية، ومن أبرز أنواع التغذية الراجعة ما يلي:
- التغذية غير الرسمية التي تحدث بطريقة تلقائية أثناء عملية التعلم بدون التخطيط لها بشكل مسبق.
- التغذية الرسمية التي يتم التخطيط فيها للملاحظات بشكل مسبق وكتابتها بطريقة منهجية وعادة تكون للتقييم وتكون كدليل مسجل للمعلم والطالب.
- التغذية التكوينية التي تساعد جميع الطلاب على تحسين أدائهم وعدم تكرار الأخطاء.
- التغذية الراجعة النهائية التي تكون بنهاية العملية التعليمية عن طريق المقارنة بالمعايير المحددة، ويتم شرح النتائج وتقديم جميع النصائح البناءة لتحسينها بالمستقبل.
تابع المزيد: أسباب بناء الأسماء والأفعال في اللغة العربية
يمكن الاستفادة من أهمية التغذية في التعلم حيث أنها تلعب دور فعال في تحسين عملية التعلم وتحفيز وتشجيع الطلاب على التعلم.