اسم المفعول وكيفية صياغته
يعد اسم المفعول من الأسماء المشتقة في اللغة العربية ويتم التعريف على أنه الاسم الذي يدل على وقوع الفعل،
ويكون مشتق من مصدر الفعل ويدل على من وقع عليه فعل الفاعل.
يتم صياغة المفعول من الفعل الثلاثي المجرد على وزن (مفعول) مثل: حفظ تكون محفوظ، ويتم صياغته من غير الثلاثي في الفعل المضارع المبني للمجهول،
حيث يتم إبدال حرف المضارعة ميمًا مضمومة وفتح ما قبل الآخر مثل: يُكرم تكون مُكرم فإذا كنت تريد التعرف بصورة أكبر عن هذا الموضوع من مواضيع اللغة العربية، قم بمتابعة المقال جيدًا.
اسم المفعول
إذا كنت تريد التعرف على هذا الموضوع يجب التطرق أولاً إلى التعريف،
حيث يتم التعريف على أنه اسم يدل على من وقع عليه الفعل،
وهذا ما عرفه ابن هشام في كتابه المشهور (شذور الذهب) حيث قال: (ما اشتق من فعل لمن وقع عليه)،
كما عرفه بعض من النحويين ومنهم عباس حسن في كتابه المعروف (النحو الكافي) حيث قال: (أنه اسم مشتق يوضح معنى معين دائم وثابت ولا يتغير، ويدل كذلك على من وقع عليه هذا المعنى).
كما ذكر أن المفعول يملك دلالتين وهما:
- دلالة المعنى الثابت الغير متغير.
- دلالة الذات التي يقع عليها الثبوت.
يوجد كذلك العديد من الكتب المختصة في علم الصرف وتشابهت التعريفات على أنه اسم مشتق إلا أن أصل الاختلاف في ماهية هذا الاختلاف، حيث يكون الاشتقاق من الفعل أو من المصدر، ويكون اشتقاقه من الفعل المعتل والمجرد واللازم، والمزيد والمجرد والمبني للمجهول.
أولًا: اسم المفعول من الثلاثي
ويكون اشتقاق على الأوزان التالية:
- فعيل: ويكون على نحو فلان قتيل بمعنى مقتول.
- فَغلٌ: على نحو نجوت الجلد عن الشاة أي منجو بمعنى مسلوخ.
- فِعلٌ: بمعنى نحو فهو مذبوح، ونسى أي منسي.
- فُغلةٌ: أُكله أي مأكول.
ثانيًا: من غير الثلاثي
يأتي هذا على وزن المضارع المبني للمجهول عن طريق إبدال حرف ميم المضارعة ميم مضمومة وفتح ما قبل الآخر، مثل:
- أكرم تكون يُكرم أي مُكرم.
- نحو منطلق ومستغفر ومستعان وهكذا.
ملاحظات عن اسم المفعول
نقدم لك بعض من النصائح المهمة التي تم التحدث عنها من قبل اللغويين في اللغة العربية،
ومن هذه الملحوظات ما يلي:
- قد يذكر القائل اسم الفاعل ويُراد به المفعول مثل قول الله عز وجل: (فهو في عيشة راضية) أي أنه في عيشة مُرضية.
- ربما يرِد القائل المصدر ويأتي بمعنى المفعول مثل قول الله عز وجل: (هذا خلق الله) أي أن الخلق هنا بمعنى المخلوق، أو ربما يُذكر المصدر ويراد به الفاعل.
- يتم إيراد كلمة (فعيل) وتأتي على أنها اسم فاعل مثل قول الله عز وجل: (بديع السماوات والأرض) مثل مبدع هذه السماء والأرض.
- اسم المفعول واسم الفاعل والمصدر، واسم الزمان والمكان وتكون كلها بلفظ واحد.
صياغة المفعول
فيما يلي نعرض لك بعض من الأمثلة على ما سبق شرحه، حيث نصيغ لك من الفعل الثلاثي والغير ثلاثي اسم المفعول، تابع ما يلي
- الفعل كتب: يتم صياغته إلى مكتوب حيث يأتي الفعل على وزن مفعول.
- الفعل قال: يتم صياغته إلى مَقوم حيث نأتي بالمضارع ثم نقلب حرف المضارعة ميم مفتوحة.
- قضي: يتم صياغة هذا الفعل إلى مَقضيٌ حيث نقلب حرف المضارع في الفعل إلى ميمًا مفتوحة ثم يتم تشديد حرف العلة.
- من غير الثلاثي الفعل أخرج: حيث يُصاغ إلى مُخرَج وفي الفعل تقبل: إلى مُتقبَل.
- ثم الفعل استخرج: يتم صياغته إلى مُستخرَج.
- في الفعل الغير ثلاثي نأتي بالمضارع ثم نبدل حرف المضارعة إلى ميمًا مضمومة ثم نفتح ما قبل الآخر.
عمل اسم المفعول
يعمل هذا الاسم عمل الفعل في المبنى المجهول حيث يرفع الاسم على أنه نائب فاعل، كما أن له بعض من الشروط حتى يعمل عمل اسم الفاعل، ومن هذه الشروط كما يلي:
- أن يكون الاسم مُعرف بـ (أل) ويعمل فيها بدون قيد ولا شرط، مثل: رأيت المجموع ماله حيث يكون الاسم معرف بأل.
- أن يكون مسبوق بنفي أو نعت أو استفهام أو حال أو مبتدأ أو خبر مثل: أمُعاقب الكسول فيكون مسبوق باستفهام ومبتدأ أو هذا الرجل مسموع قوله حيث يقع الاسم نعت.
ومن أجل شرح هذه النقاط بصورة أكبر قم بمتابعة ما يلي:
- يعمل المفعول مثل عمل الفعل المبني للمجهول حيث يقوم بنفس دور الفعل حيث يرفع المفعول ويجعله نائب فاعل.
- يجب أن يكون المفعول يصف الوقت الحالي لا أن يكون في الماضي أو المستقبل.
- يعتمد المفعول على أساليب أخرى غير الـ (أل).
- ويعتمد على همزة الاستفهام مثل (أمكتوب هذا الخطاب).
- يعتمد كذلك على أداة النفي مثل (ما مُقدر المرء) حيث نائب الفاعل هو (المرء).
- الابتداء مما يعتمد عليه المفعول مثل (المتعلم مرفوع الشأن) ويكون نائب الفاعل هو (الشأن).
أمثلة على إعمال اسم المفعول
سنعرض لكم من خلال الآتي بعض الأمثلة على إعمال المفعول.
- الاستفهام: أمكتوب هذا الخطاب؟
- النفي: ما مقدر المرء.
- الحال: راقبت الصبي محترمًا سلوكه.
- الوصف: قرأت قصة مفصلة أحداثها.
- الابتداء: المتعلم مرفوع شأنه.
- الإضافة: الصدق محمود الآثار.
- التثنية: هذان معروفان.
الفرق بين اسم الفاعل والمفعول
يوجد هناك فرق كبير بين كلاً من اسم الفاعل والمفعول ونوضحها لك في النقاط التالية، تابع ما يلي:
- يتم صياغة اسم الفاعل من الفعل المبني المعلوم على عكس المفعول الذي يجب صياغته من الفعل المبني للمجهول.
- اسم الفاعل يكون صاحب الفعل إلا أن المفعول يكون الذي يقع عليه هذا الفعل.
- اسم الفاعل يقوم برفع الفاعل أما المفعول يقوم برفع نائب الفاعل.
- تعريف اسم الفاعل غير المفعول حيث يتم تعريف اسم الفاعل على أنه اسم يتم صياغته من أجل الدلالة على من قام بالفعل.
- أما المفعول فهو اسم يتم صياغته من أجل الدلالة على من وقع عليه الفعل.
- يختلف كلاً من اسم الفاعل والمفعول على صياغتهم من الفعل الثلاثي، حيث يتم صياغة اسم الفاعل على وزن فاعل مثل: (كتب تتحول إلى كاتب).
- أما صياغة المفعول يكون على نفس الوزن مثل: كتب تتحول إلى مكتوب.
- تختلف كذلك الصياغة من الفعل الغير ثلاثي ففي اسم الفاعل يتم صياغته من خلال تحويل اسم الفاعل إلى المضارع ثم حذف ياء المضارعة، وإضافة ميم مضمومة مع تحريك الحرف القبل الأخير إلى الكسرة.
- يكون هذا الشرك مثل: أكرم نأتي بالمضارع تكون يكرم ثم لاسم الفاعل فتكون مُكرم.
- أما اسم المفعول من الفعل الغير ثلاثي يتم صياغته عن طريق التحويل كذلك إلى المضارع ثم نقوم بحذف ياء المضارعة وإضافة ميم مضمومة مع تحريك الحرف القبل الأخير إلى الفتحة.
- مثال على هذا الشرح وهو: أكرم نأتي بالمضارع وهو يُكرم ويكون المفعول مُكرم.
قدمنا لك في هذا المقال معلومات عن اسم المفعول في اللغة العربية وكيفية صياغته من الفعل الثلاثي والفعل الغير ثلاثي، وما الفرق بينه وبين اسم الفاعل، كما قدمنا لك أمثلة على كل عنوان من هذه العناوين؛ نرجو أن تكون تمت الإفادة.
أقرأ أيضًا: الأسماء الموصولة وكيفية إعرابها