يبحث العديد من الأشخاص عن حالات بناء الفعل الماضي نظراً لأن الأفعال في اللغة العربية تنقسم إلى ثلاث أقسام هما الفعل المضارع والفعل الماضي وفعل الأمر بحيث يكون فعل المضارع هو ما دل على حدوث شيء في زمن التكلم بينما فعل الماضي هو ما يدل على حصول شيء قبل زمن التكلم، إما بالنسبة لفعل الأمر هو ما يطلب به حصول شيء بعد أو في زمن التكلم، ويكون لكل فعل من تلك الأفعال سمات معينة تدل عليه وتميزه عن غيره من باقي الأفعال، لذلك في حال كنت ترغب في التعرف على تفاصيل أكثر عن فعل الماضي وبناء الفعال الماضي وأمثلة على بناء الفعل الماضي تابعنا حتى النهاية.
حالات بناء الفعل الماضي
يرغب العديد من الأشخاص التعرف على حالات بناء الفعل الماضي والذي يعرف لغوياً على أنه الفعل الذي يدل على حدوث شيء في زمن الماضي أي قبل زمن التكلم بجانب أنه فعل يدل على حدث حصل وانتهى في الزمن الماضي السابق لوقت التكلم والاسم منه يكون مضى، إما بالنسبة لتعريف الفعل الماضي الاصطلاحي هو الكلمة التي تدل على مجمع أمرين هما المعنى والزمن الذي مضى وانتهى قبل التلفظ به مثل قول الله تعالى “تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”، ويمكن عرض حالات بناء الفعل الماضي على النحو التالي:
مبنى على الفتح
يبنى فعل الماضي على الفتح في ثلاث حالات أساسية تتمثل الحالة الأولى في حال لم يتصل شيء بالفعل على الإطلاق مثل كتب أحمد الدرس بينما تتمثل الحالة الثانية في حال اتصل بالفعل الماضي تاني التأنيث الساكنة التي هي حرف لا محل له من الإعراب مثل كتب الدرس، بينما تتمثل الحالة الثالثة في حال اتصلت بفعل الماضي ألف الاثنين والتي تكون عبارة عن ضمير مبنى على السكون في محل رفع فاعل مثل كتبا أو جلسا.
مبنى على الضم
يكون فعل الماضي مبنى على الضم في حالة وحيدة وهي في حال اتصل به واو الجماعة مثل الأطفال كتبوا الدرس، حيث يكون هنا الفعل مبنى على الضم لأنه اتصل بواو الجماعة بالفعل، فعلى سبيل المثال الأطفال لعبوا يكون لعبوا هنا فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
مبنى على السكون
يبنى الفعل الماضي على السكون في ثلاث حالات أساسية تتمثل الأولى في حال اتصلت به تاء الفاعل المتحركة مثل أكلت أو جلست بينما تتمثل الحالة الثانية في حال اتصل به نا الدالة على الفعاليين مثل جلسنا أو تعلمنا، إما بالنسبة للحالة الثالثة فتتمثل في حال اتصل بالفعل الماضي نون النسوة مثل كتبن أو جلسن، مع الجدير بالذكر أنه في حال اتصلت تلك الضمائر بالأفعال المبنية للمعلوم تعرب في محل رفع فاعل بينما في حال اتصلت بالأفعال المبنية للمجهول تعرب تلك الضمائر في محل رفع نائب، إما في حال اتصلت بالأفعال الناسخة تعرب في محل رفع اسمها.
اقرأ أيضًا: قواعد رسم الهمزة في وسط الكلمة
أمثلة على حالات بناء الفعل الماضي
وفي صدد حديثنا عن حالات بناء الفعل الماضي سوف نوضح أمثلة على حالات بناء الفعل الماضي على النحو التالي:
| الجملة | حالة بناء الفعل الماضي |
| نزل الثلج | مبنى على الفتح لأنه لم يتصل بأي ضمير |
| الأمهات أطعمن أولادهن | مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة. |
| قطفنا الأزهار | مبنى على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة |
| أمسكت بالكرة | مبنى على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة. |
| تسلمت مريم الجائزة | مبنى على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة |
| هم صدقوا في قولهم | مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة |
| سقي المزارع الأزهار | مبنى على الفتح لأنه لم يتصل بأي ضمير بالفعل. |
علامات الفعل الماضي
واستكمالاً لحديثنا عن حالات بناء الفعل الماضي سوف نوضح علامات الفعل الماضي، حيث هناك علامات لفظية للفعل الماضي تدل عليه بجانب دلالة زمن وقوعه في الماضي، ويمكن عرض تلك العلامات على النحو التالي:
- يقبل الفعل الماضي تاء التأنيث الساكنة على أخره مثل انتهيت أو جلست.
- يمكن دخول تاء الفاعل على آخره وتاء الفاعل المتحركة في أخر الفعل بحيث تدل على متكلم أو متكلمة مثل علمت.
اقرأ أيضًا: أدوات النصب فعل المضارع
إسناد الضمائر إلى الفعل الماضي معتل الآخر
وفي صدد حديثنا عن حالات بناء الفعل الماضي سوف نتحدث عن إسناد الضمائر إلى الفعل الماضي معتل الأخر، حيث هناك بعض القواعد التي يجب مراعاتها عند إسناد الضمائر إلى الفعل الماضي معتل الآخر يمكن عرضها على النحو التالي:
القاعدة الأولى
عند اتصال تاء التأنيث الساكنة بالفعل الماضي معتل الآخر بالألف فإن حرف الألف يحذف مثل رمت من الفعل رمى بينما في حال معتل الأخر بالياء تظل الياء كما هي مثل رضيت من الفعل رضى، إما بالنسبة في حال كان معتل الأخر بالواو فتظل كما هي أيضاً مصل سروت من الفعل سرو.
القاعدة الثانية
في حال كان الماضي ثلاثياً مجرداً معتل الآخر بالألف مثل هدى أو أسند إلى تاء الفاعل أو ألف الاثنين أو نون النسوة تقلب ألف الفعل إلى ياء في حال كان أصلها ياء مثل هديت ـ هديا ـ هدين، بينما في حال كان أصل الفعل واو تقلب إلى واو مثل دعوت ـ دعواً ـ دعون، ولن في حال كان الفعل رباعي مثل اعتنى ينقلب الألف إلى ياء مثل اعتنيت، إما في حال كان الفعل الماضي معتل الأخر بالياء أو الواو وتم إسناده إلى الضمائر السابقة يبقى حرف العلة كما هو مثل خشيت من الفعل خشى.
القاعدة الثالثة
عند إسناد الفعل الماضي معتل الأخر بالألف إلى واو الجماعة تحذف الألف ويفتح ما قبلها حتى وإن كان حرف العلة الأخر واو أو ياء بحيث يضم ما قبل واو الجماعة.
اقرأ أيضًا: هل تنطق همزة القطع في بدء الكلام ووصله
اسم الفعل الماضي
وبعد التعرف على حالات بناء الفعل الماضي سوف نتحدث عن اسم الفعل الماضي، حيث يكون اسم الفعل هو كلمة تدل على فعل محدد وتحمل معناه وزمنه وعمله، وأطلق على الفعل هذا الاسم لأنه ليس باسم نظراً لأنه لا يدل على معنى في نفسه كما في الأسماء وليس بفعل أيضاً لأنه لا يقبل علامات الفعل، إلى جانب أنه لا يتأثر بأي عوامل مما يجعل أسماء الأفعال مبنية ولا محل لها من الإعراب، ويمكن أن تأتي أسماء الأفعال لأفعال ماضية أو مضارعة أو أمر، بينما أسماء الفعل الماضي فهي قليلة منها:
- هيهات مثل هيهات للمتشائم نجاح ويكون إعراب هيهات اسم فعل ماض مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.
- شتان: مثل شتان الثرى والثريا ويكون إعراب شتان هنا اسم فعل ماض مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.
- سرعان مثل سرعان ما وصلت ويكون إعراب سرعان هنا فعل ماض مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن حالات بناء الفعل الماضي والذي عرضنا فيه أمثلة على حالات بناء فعل ماض وعلامات الفعل الماضي، إلى جانب عرض اسم الفعل الماضي.
