قصة عن بر الوالدين.. أجمل القصص للأطفال
يبحث العديد من الأشخاص عن قصة عن بر الوالدين والإحسان إليهما رغبة منهم في تعليمها لأطفالهم علهم يدركون مدى أهمية بر الوالدين وطاعتهما، حيث يعد بر الوالدين خلق إسلامي حث عليه الشرع وتم ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مما يحتم علينا ذكره حتى تزداد الرغبة في النفس على مراعاة الأب والأم وحبهم والاهتمام بهم وبرهم.
إلى جانب أن بر الوالدين هو من أهم الفضائل والأخلاق الكريمة التي يحثنا عليها كافة الأديان السماوية مما يحتم علينا جميعاً جميعاً أن نتحلى بها، مع الجدير بالذكر أن جميع المعلمين والمعلمات في المدارس بمختلف المراحل الدراسية يقومون بتنظيم المؤتمرات والندوات التي تناقش موضوع بر الوالدين، لذلك في حال كنت ترغب في التعرف على تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع تابعنا حتى النهاية.
قصة عن بر الوالدين
ازداد البحث في الفترة الأخيرة عن قصة عن بر الوالدين والتي تكون من الفضائل التي يجب غرسها في أذهان الأطفال في عمر صغير حتى يكبر الطفل بداخله فطرة حب واحترام للوالدين وبرهم، ويكون ذلك من خلال سرد بعض القصص المعبرة عن تلك الفضيلة وأهمية التحلي بها، ويمكن عرض تلك القصص على النحو التالي:
قصة عن بر الوالدين بين طفل ووالده
كان هناك رجل كبير في السن يعمل بالزراعة يرغب في حراثة أرض له في إحدى القرى السكنية وزراعة نبات الفجل في منطقة محددة قد قام باختيارها، وكان هذا الرجل لديه ابن وحيد مسجون في أحد السجون بتلك القرية منذ فترة ولم يخرج حتى الآن تذكره والده في هذا الوقت لأنه كان يعاونه في الزراعة وشعر بالحزن على وحدته.
لذلك قرر الرجل أن يكتب رسالة لأبنه يخبره فيها أنه اشتاق له بشدة ويرغب في رؤيته ويتمنى لو يكون بجانبه في ذلك الوقت وقام بإرسالها ليعود إليه رد من ابنه يحذره من عدم الحفر في تلك القرية لأنه قد قام بدفن بعض الأسلحة فيها لمواجهة الاستعمار.
وبعد مرور ثلاث أيام قام جنود الاحتلال بمهاجمة منزل الرجل العجوز واتجهوا نحو أرضه وقاموا بالحفر ولكن لم يكن هناك أي شيء من التي ذكرها الولد لأبيه، وبعد مرور أيام أخرى جاء للرجل رسالة من أبنه يقول فيها يمكنك الآن يا أبي أن تزرع الفجل بكل حرية لأني كتبت في الرسالة هكذا حتى يأتوا الجنود ويحرثوا الأرض بدلاً مني فأكون قد عاونتك في حراثة الأرض.
قصة أحمد بن حنبل البار بأمه
في يوم من الأيام كان نهر دجلة عالي بشدة وارتفع الموج بشكل مزعج ليبلغ علوه قصر الرشيد الأمر الذي جعل أحمد بن حنبل بالابتعاد والذهاب إلى قصر بعيد ولكن زملائه في الدراسة طلبت منه الإسراع إلي الضفة الأخرى عن طريق الزورق ولكنه رفض لأن أمه لن تسمح له بركوب الزورق في هذا الفيضان الرهيب ولم يوافق زملائه المرور معه وعاد إلى والدته لتطمئن عليه، وكان حنبل أحمد بن حنبل مشهور بأنه بار بأمه وقد رفض الزواج حتى يستطيع الاهتمام بها حتى ماتت أمه.
قصة أصحاب الغار
يمكن القول أن تلك القصة هي أجمل قصة عن بر الوالدين لأنها تحكي عن ثلاث أشخاص قاموا بالدخول إلى غار في جبل لتقع صخرة تغلق عليهم فتحة الخروج فقالوا لبعضهم البعض اذكروا عملاً صالحاً وادعوا الله به، فذكر كل منهم عمله الصالح وكان من بين الثلاثة رجل يحكي أنه كان له أم وأب كبيران في العمر وكان له أطفال صغار.
كنت اعتني بأمي وأبي وأطفالي أيضاً وفي يوم من الأيام عدت متأخراً ووجدت أمي وأبي نائمين فكرهت أن أطعم أطفالي وكرهت أو أوقظ أبي وأمي وأطفالي ينتظرون وأطفالي ينتظرون، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا، وبالفعل فرج الله عنهم محنتهم مما يدل على فضل الأب والأم والثمرة من بر الوالدين.
قصة بر أبي هريرة بأمه
تكون تلك القصة هي أجمل قصة عن بر الوالدين حيث كانت أم أبي هريرة رضي الله عنه مشركة فقام أبي هريرة بدعوتها إلى الإسلام وحاول تحبيبها فيه ولكنها قامت بسب النبي صلى الله عليه وسلم فحزن أبي هريرة جداً من فعل أمه ولكن من بر بأمه لم يقم بأي فعل يغضبها أو يقلل من شأنها، لذلك قام أبي هريرة بالذهاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم باكياً يقول” يا رسول الله إن أمي قامت بسبك بادع الله لها أن يهديها للإسلام”، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اللهم اهد أم أبي هريرة”.
وعندما عاد أبي هريرة إلى أمه قالت له ابق مكانك يا أبا هريرة ليسمع صوت خضخضة ماء ثم خرجت بعد أن اغتسلت ولبست ثوبها وقالت ” يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله” فرجع أبو هريرة إلى رسول الله وهو يبكي من الفرح ويبشره بإسلام أمه فشعر الرسول عليه الصلاة والسلام بالخبر وحمد الله ودعا لهما.
قصة الإبن العاق
تكون قصة الإبن العاق هي أجمل قصة عن بر الوالدين لأنها تحكي عن رجل يقول ركب معي في السيارة أحد المعارف ووالده قبل عشرين سنة واندهشت عندما رأيت الولد يجلس والده في المقعد الخلفي ويجلس هو في المقعد المجاور لي ولكن كان الأغرب من ذلك أن النقاش بينهما قد طال وتحولت إلى مشادة كلامية لم أتمكن من منعها وأنا أقود السيارة بين مكة وجدة.
وتطورت تلك المشادة لرفع الشاب يده عالياً منذراً والده بالضرب في حال لم يتوقف عن الكلام، وقد علمت أن فيما بعد أن ذلك الشاب قد تعود على هذا العقوق مع والديه وأنها ليست المرة الأولى التي يعامل والده فيها بتلك الطريقة، وبعد مرور عشرين سنة رأيت ذلك الشاب في الطريق مع ابنه الكبير ودعوته للركوب معي بالسيارة وقد تكرر المشهد مرة أخرى أمام عيني إذ بابنه يركب بجانبي ويترك والده يجلس في الخلف وأثناء الحديث دارت مشادة كلامية بين الابن والأب بل رفع الابن يده على والده وهدده بالضرب مثلما كان يفعل مع والده، وتدل تلك القصة الله يمهل ولا يهمل.
تابع المزيد: قصة مغامرة حيوانات الغابة
قصة عن بر الوالدين قصيرة
في بلدة صغيرة عاشت أسرة تتكون من أب وأم وولديهما إيمان ومحمد، وكان الأب والأم يعملان بجد لتوفير حياة كريمة أطفالهما ويبذلون قصارى جهدهم لتعليمهم الأخلاق الحسنة ومع مرور الوقت أدرك محمد وإيمان قيمة حب واهتمام والديهما، وفي يوم من الأيام مرض الأب بمرض خطير ألزمه الفراش وكانت الأم مشغولة برعايته والقيام بجميع الأعمال المنزلية بمفردها.
فقرر أحمد وإيمان أن يكونوا سنداً لوالديهما وبدأوا بمعاونة الأم في تنظيف المنزل وإعداد الطعام بجانب تقديم الدعم والمعاونة لوالدهم في كل مرة يحتاج فيها إلى مساعدة، وعند تحسن الأب عبر عن شكره لأطفاله على وقوفهم بجانبه واهتمامهم به في الوقت الصعب، ونستخرج من تلك القصة أن أعظم الأمور التي يمكنك فعلها في تلك الحياة هي رعاية والديك لأنك بذلك تبنى جذراً من الحب والثقة يستمر للأبد.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن قصة عن بر الوالدين والذي عرضنا فيه بعض القصص التي تبين أهمية البر الوالدين تلك الصفة الحميدة التي تدرس في كافة المدارس عبر الندوات والمؤتمرات التعليمية لبناء مجتمع أفضل.