تعد أجمل قصص للأطفال الأذكياء وسيلة ممتعة وهادفة تجمع بين الترفيه والتعليم، حيث تساعد تلك القصص في تنمية التفكير المنطقي وتعزيز مهارات حل المشاكل لدى الأطفال من خلال سرد مواقف تتطلب الفطنة وسرعة البديهة، إلى جانب أنها تعلمهم القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية بأسلوب بسيط وسلس يناسب أعمارهم.
كذلك تعتبر تلك القصص اختياراً مثالياً للأباء والمربين الذين يسعون لغرس حب المعرفة وتنمية القدرات العقلية لدى أطفالهم منذ الصغر، لذلك سوف نعرض من خلال موقع عش العربية مجموعة من القصص التي تفتح أمام الطفل أفاقاً جديدة وتشجعه على الإبداع والثقة بنفسه في مواجهة تحديات الحياة.
أجمل قصص للأطفال الأذكياء

في عالم الطفولة لا شئ يلفت الانتباه أكثر من قصة تحمل فكرة ذكية ونهاية غير متوقعة، وتعتبر أجمل قصص للأطفال الأذكياء هي تلك التي تمزج بين الخيال والذكاء وتفتح أمام الطفل أبواب التفكير والتأمل، ففي كل قصة يتابع الطفل خطوات أبطال يشبهونه يواجهون مواقف تحتاج إلى ذكاء وتصرف مختلف، فيتعلم منهم كيف يستخدم عقله بثقة، ويمكن عرض أجمل قصص للأطفال الأذكياء على النحو التالي:
لمسة ميداس
تدور أحداث تلك القصة حول الملك ميداس الذي كان يعيش ثرياً في اليونان القديمة، وكان لديه كل ما يمكن أن يطلبه وأكثر بجانب ابنة جميلة كانت غالية على قلبه حتى أكثر من ثروته، وفي أحد الأيام أغمى على الساحر ديونيسوس في حديقة ميداس ولأن ميداس كان يظن أن السحرة يجلبون له الحظ السعيد خالف رغبات عائلته وترك ديونيسوس يستريح في قصره حتى يفيق.
وعندما سمع ديونيسوس عن تصرف ميداس قرر تحقيق أمنية للملك وكانت أمنية الملك أن يتحول كل شئ يلمسه إلى ذهب، وعلى الرغم من أن ديونيسوس كان مدركاً أن طلب الملك كارثة إلا أنه حقق أمنيته، وكان ميداس سعيد وجال ليلمس أكثر الأشياء عشوائية في الحديقة لتحويلها إلى ذهب.
ولكن ميداس من فرط السعادة عانق ابنته ناسياً أن أي شئ يلمسه سيتحول إلى ذهب، ومن ثم تحولت ابنته إلي شكل تمثال ذهبي بلا حياة، أدرك ميداس ما فعله وطلب من الساحر إنقاذ ابنته، وبالفعل امتثل الساحر لطلبه وأنقذ ابنته وسلب من ميداس قدرة تحويل الأشياء إلى ذهب فتعلم ميداس درسه وعاش بقية أيامه راضياً بما لديه.
شاهد أيضًأ: قصة عن بر الوالدين.. أجمل القصص للأطفال
ذكاء طفل صغير
في يوم من الأيام كان هناك مجموعة من الأطفال يلعبون ويلهون أمام منزل رجل معروف بالبخل الشديد، فقد كان كل يوم يطلب من هؤلاء الأطفال شراء احتياجاته ويعطيه مبلغاً زهيداً، فيقوم الطفل بشراء الحاجات ويكمل من مصروفه على المال الزهيد الذي أعطاه إياه.

وفي إحدى المرات قرر طفل منح الرجل البخيل درساً قاسياً حتى لا يستغل براءة الأطفال مرة ثانية، وعندما صاح الرجل منادياً على أحد الأطفال ذهب طفل سائلاً إياه ” ماذا تريد يا جارنا العزيز؟” فرد الرجل البخيل” أريد منك أن تحضر لي شيئاً أكله، وشيئاً لحماري فإنه جائع، وفي الليل لا أجد أحداً يؤنسني لذلك أحضر لي شيئاً أكله وأتسلي به في وحدتي”.
تعجب الطفل من كل هذه الطلبات ولم يعطه إلا دينار واحداً ولكنه ذهب إلى السوق وأخذ يفكر ماذا يحضر للرجل البخيل ويعلمه كذلك درساً، وأخيراً جائته الفكرة واشترى بطيخة من البائع وحملها وعاد بها إلى الرجل البخيل وقال له ” سيدي أنها بطيخة تستطيع أن تأكلها وبقشرها تطعم حمارك، وباللب الذي بداخلها يمكنك تسلية نفسك، كما أنها بنصف دينار فقط”. وبذلك تعلم الرجل البخيل الدرس.
اقرأ المزيد: قصص قصيرة عن التعاون للكبار و الأطفال
ذكاء طفل داهية
تدور أحداث القصة حول طفل كان عائداً من المدرسة بدراجته وفي منتصف الطريق حدث عطل بالدراجة جعله يتوقف عن السير، ولم تتعطل الدراجة إلا بمنطقة نائية مما جعله يحتاج إلى وسيلة نقل تقله هو ودراجته أيضاً، وقضى الطفل قرابة الساعة مستغيثاً بالمارين بسياراتهم ولكن لم يجبه أحد، فهذا خائف على سيارته الجديدة وهذا لا يرد أن يخرب طلائها.
لذلك عزم الطفل على منح من يمر درساً قاسياً وقد تأخر به الوقت كثيراً ولا يريد أن يقلق أهله عليه أكثر من ذلك، فقام بوضع دراجته في منتصف الطريق وقام بالاختباء، وأول سيارة تمر اضطر صاحبها للنزول منها حتى يزيح الدراجة من الطريق كي يمر، ولكنه وجد الدراجة جديدة وبدأ يرسم أحلاماً كثيرة بإصلاحها ثم بيعها وإقامة مشروع يسير للغاية بنقودها، ومازال مستمراً في أحلامه إلى أن وصل الطفل إلى وجهته حينها أمسك بيد الرجل وأخبره بأنه صاحب الدراجة وشكره على التوصيلة.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن أجمل قصص للأطفال الأذكياء والتي تعد وسيلة ممتعة وهادفة لتنمية خيال الطفل وتعزيز ذكائه وتعليمه القيم بأسلوب بسيط وجذاب مما يساهم في بناء شخصية قوية ومبدعة منذ الصغر و يمكنك معرفة المزيد من القصص من خلال موقعنا عش العربية.