تساعد قصص ملهمة عن الأمل والشجاعة للأطفال أن يصبحوا أقوياء عقليًا وجسديًا، وذلك في إطار أن الشجاعة تعمل على بناء الثقة التي بها يتم التغلب على تحديات الحياة العديدة، أو إنجاز أمر يعد صعبًا، فالتحلي بالشجاعة للقيام بشيء صعب يساعد على تعلم المزيد والنجاح في شتى أمور الحياة.
من أبرز طرق غرس الشجاعة والأمل في نفوس الأطفال قراءة القصص التي تدفعهم دفعًا لمواجهة مخاوفهم، حيث يمكن قص مختلف الحكايات الواقعية عن الأوقات التي يكون هناك خوف بها، ويتم حينها تعلم شيئًا جيدًا وجديدًا على الرغم من صغر السن.
قصص ملهمة عن الأمل والشجاعة للأطفال
هناك الكثير من قصص الأطفال التي يمكن مشاركتها مع أطفالنا، ونبث فيهم روح الشجاعة والإصرار الذي يجب أن يتمتعوا بها منذ صغرهم، ومن أشهر القصص ما يلي:
قصة البطة القوية

كان هناك بطًا طائرًا يعيش بجوار البركة، وكان يتصف بريشه اللامع في ضوء الشمس، ويحلق عاليًا في السماء كل يوم، ويشعر بالحرية مع تحليقه، وفي أحد الأيام، وبينما كان ينزلق فوق الماء، لاحظ أحد صغار البط أنه يكافح للسباحة.
سارع البط الطائر حينها لمساعدة صغير البط، وبجناحيه قاده لبر الأمان على الشاطئ، وشكرته البطة الأم وبقية الصغار في سعادة، ومنذ ذلك الوقت نظر صغار البط والبطة الأم إلى البط الطائر على أنه بطل شجاع.
استقر البط الطائر في عشه مع غروب الشمس، وأغمض عينيه مع الليل شاعرًا بالهدوء والراحة بجانب المياه، وفجأة سمع حفيفًا بالشجيرات القريبة، ولاتصافه بالفضول، فقد تقدم ليتحقق من مصدر هذا الصوت، ولدهشته فقد وجد أرنبًا ضائعًا خائفًا في الظلام.
قام حينها البط الطائر بدفع الأرنب برفق لتقديم الراحة والدفء له، ثم بسط جناحيه محلقًا فوق البركة إلى أن عثر على عائلته ورده إليهم سالمًا، وفي الختام شعر البط الطائر بالرضا لقدرته على مساعدة الآخرين منتظرًا مغامرات جديدة بالمستقبل.
شاهد أيضًا: قصص عن الاستغفار
قصة الطفل والحلم الكبير

من بين قصص ملهمة عن الأمل والشجاعة للأطفال قصة الطفل والحلم الكبير التي تدور حول طفل يُدعى فارس يعيش مع والده في حياة بسيطة تميل إلى الفقر، تُوفيت والدة فارس بينما كان رضيعًا، ولم يرها في حياته، كان والد فارس يمارس الملاكمة، وكان بطلًا لوزن الريشة، لكن مع تقدم السن اعتزل الملاكمة.
بعد الغياب الطويل عن ساحة المعركة، يقرر والد فارس ليعود منافسًا لخصمًا قويًا في السابعة عشر من عمره.
دارت المباراة بين الاثنين، وعلى الرغم من إصرار والد فارس وشجاعته، فإنه قد هُزم، وأُصيب إصابات بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى، كان في تلك الآونة قد وعد الأب ابنه فارس بالذهاب به إلى مدينة الملاهي، وبعد انتهاء المباراة اصطحبه للمدينة، لكنه كان في حالة يُرثى لها.
كانت فترة قصيرة ومات الأب بينما كان جالسًا بجانب ابنه في مدينة الملاهي، ومنذ ذلك الوقت وُلد في نفس فارس شعورًا بالإصرار والعزيمة على هزيمة خصم والده الذي هزمه، وأن يكون بطل العالم في الملاكمة.
انتقل فارس في ذلك الحين للعيش مع جديه لأمه، الذين كان من أسرة غنية لها اسم وثروة، ولم يكونا على وافق مع والد فارس لأنه تزوج من ابنتهما رغمًا عنهما، ومع ذلك فقد وفرا له كافة سُبل الراحة والعيش الرغد.
مع الوقت شاب فارس وأصبح في سن قادر على السفر فيه واحتراف الملاكمة لينافس باسم النمر خصم والده، إلى أن كانت هناك مباراة بينهما عزم فارس فيها على أن يُهزم باسم بها شر هزيمة.
وقد كان فاز فارس بالمباراة، وأُصيب باسم إصابات بالغة نُقل بسببها للمستشفى، ورفع فارس ميدالية النصر عاليًا وبيده الأخرى صورة والده في إشارة إلى شعوره بنصر والده لا بنصره.
اقرأ المزيد: قصص عن الصدق في عهد الرسول
في الختام نشير إلى أن قصص ملهمة عن الأمل والشجاعة للأطفال تعلم الطفل أنه هناك العديد من أنواع الشجاعة المختلفة، وعند تجمع تلك الأنواع مع بعضها، فإنه الطفل يحصل على عدة فوائد أبرزها أن يكون الطفل واثقًا من نفسه، قادرًا على الدفاع عن أفكاره، ويكون جاهزًا لمواجهة العالم الخارجي.