يرغب البعض في التعرف على ملخص كتاب من يجرؤ على الكلام الذي صدر في عام 1985م للسيناتور الأمريكي بول فندلي وحينها أحدث ضجة كبيرة واحتل في أمريكا صدارة الكتب الأكثر مبيعاً لمدة طويلة، بجانب أنه يسلط الضوء على حجم القوة التي يمتاز بها اللوبي الصهيوني والجماعات الخاصة بالضغط اليهودي في داخل الولايات المتحدة، أيضاً يستعرض أحداث عديدة وأمثلة بارزة تستخلص من المصادر الموثوقة حتى يؤكد على وجهة نظره وعلى المدى الذي وصل إليه تأثير وقوة الصهيونية على صناع القرار في داخل مختلف المؤسسات الأمريكية.
ملخص كتاب من يجرؤ على الكلام

ملخص كتاب من يجرؤ على الكلام شخصية بارزة أمريكية حاربه الصهاينة بتهمة الدفاع عن القضايا العربية، ويلقي المؤلف فيه أضواء كاشفة على القوى الصهيونية الضاغطة بالولايات المتحدة ومدى تأثيرها على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية، وهذا الكتاب قد مثل صرخة بالفراغ وصوت جرئ بالحديث عن المسكوت عنه بالمجتمع السياسي الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية، وأطلقه رجل عمل بالسياسة وعضو بالكونغرس الأمريكي لسنوات عديدة وواجه فيه أذرع اللوبي الصهيوني وقام بالاشتباك معها، لذا قد اختاره عنوان كتابه بكل عناية لتعكس محتواه، والكتاب يتكون من 12 فصل.
كما أن هذا الكتاب لا يمتاز فقط بأنه أول كتاب يتحدث عن حجم النفوذ المتعلق باللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة وتأثيره على القرار الأمريكي ولكن بحكم تجربة مؤلفه بميدان السياسية قد احتوى الكتاب على كم كبير من البيانات والأمثلة الواقعية لحجم وخطر هذا النفوذ، بجانب أن الكتاب تضمن على شهادات لعدة شخصيات كبيرة مثل جورج بول وفيليب كلوتزنك ووليم فولبرايت وغيرهم الكثير من الشخصيات الذين قبلوا تسجيل ما صدر عنهم.
تأثير اللوبي الصهيوني على سياسات الولايات المتحدة
يكشف كتاب من يجرؤ على الكلام بالواقع والأدلة عن تأثير اللوبي الصهيوني على جميع سياسات الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط، بجانب توضيح سبب انحياز الإدارة الأمريكية إلى إسرائيل وذلك حتى على حساب المصالح الأمريكية بالمنطقة.

كما أن فندلي يعتبر من السياسيين المناصرين لحقوق الفلسطينيين بالكونغرس، لذا اللوبي الصهيوني قد شن عليه حرب حتى خسر مقعده نتيجة أفكاره ومطالبته بالعدالة إلى الفلسطينيين، وذلك بالرغم أنه لم يكن معادي لإسرائيل وأنه تبعاً لما أورده بكتابه سوط لصالح العديد من القرارات التي قامت بتدعيم إسرائيل وذلك من الناحية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لكنه بالمقابل طالب بالالتفات للقضية الفلسطينية وعدم التعامل معهم على أنهم إرهابيين.
بالإضافة إلى أن الكتاب قد كشف بطريقة محددة عن الأفراد واللوبيات الصهيونية واللوبيات التي تتحالف معها وحدد مواقعهم وذلك سواء بوسائل الإعلام أو بالبنتاغون أو بالاقتصاد وغيرها الكثير من المواقع الأخري الحساسة، وأيضاً كشف الطريقة التي يقومون فيها بممارسة ضغوطهم صانع القرار في أمريكا.
اقرأ المزيد: ملخص رواية البحث عن الزمن المفقود
حالة أمريكا
فندلي استهل في كتابه بالكشف عن جذور الحالة التي وصلت أمريكا إليها والتي تتمثل في الانحياز لإسرائيل بدون أي مراعاة أو خجل من القيم التي تدعى أنها ترعاها، حيث أنه قال بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بمدة وجيزة قد شرعت مجموعة قليلة من أنصار إسرائيل بالولايات المتحدة بتنظيم صفوفها واستجماع قواها حتى تعمل بدرجة من الانضباط والالتزام جعلتها تنجح بوضع حد للنقاش الحر والمفتوح بأمريكا كلما الأمر تعلق بمسائل الشرق الأوسط، وكان هدف هؤلاء الأنصار أن تحصل إسرائيل على التأييد الواسع غير المشروط والدعم الأعمي من الحكومة الأمريكية، وبسعيهم لذلك فرضوا موقف شديد التحيز ضد المسلمين والعرب.
شاهد أيضًا: صغيرتي وأهم أحداث الرواية
ختم فندلي ملخص كتاب من يجرؤ على الكلام في الجزء الأخير بإقرار الحقيقة أنه منذ تأسيس إسرائيل والحكم الإسرائيلي عامل الفلسطينيين كبشر دونيين ويكون لإسرائيل الحق بإخضاعهم، حتى أن غولدا مائير رئيسة الحكومة الإسرائيلية أنكرت وجود الجنسية الفلسطينية.