سنشرح في مقالنا هذا بالتفصيل ما هو المفعول معه حيث يذخر علم النحو بالكثير والكثير من القواعد والمفعول معه يعد واحد من قواعد اللغة العربية، وعلم النحو المهمة، وفي هذا المقال سنتعرف على هذا الدرس، وكذلك سنطرح بعض الأمثلة التي تستدعي الطلاب للتفكير في الحل.
ما المفعول معه
هو اسم فضلة أي لا يقع ركن أساسي في الجملة (أي لا فاعل ولا مبتدأ ولا خبر أو ما في حكمهم وحذفه لا يؤثر على الجملة
ويأتي بعد واو المعية (المعنى مع) مسبوقًا بجملة تحتوي على فعل أو شيء مشابه للفعل، وتشير واو الماعية في هذا الدرس إلى ارتباط الاسم الذي بعدها بالاسم الذي قبلها في وقت الفعل، مع أو بدون مشاركة الثاني من قبل الأول في وقت الحدث.
أمثلة:
مشيت والطريق
مشيت والقمر
خرجت وطلوع الشمس
فإذا حذفنا من كل مثال من تلك الأمثلة واو المعية، وقومنا بوضع كلمة مع سنجد معنى الجملة لم يتغير مثل:
مشيت مع الطريق
مشيت مع القمر
خرجت مع طلوع الشمس
لذا سُميت تلك الواو بواو الماعية.
اقرأ أيضًا المفعول لأجله
إعراب المفعول معه
ذهبت وشروق الشمس
مشيت والنيل
جاء زيد وكلبه مرحًا
شروق: تعرب مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
القمر: يعرب مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
الشمس: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة من ذلك نستنتج أن المفعول معه لا يأتي إلا منصوبًا، ولكن بالتأكيد تتغير علامة النصب حسب نوع الكمة، فيُنصب بعلامة النصب الأصلية وهي الفتحة إذا كان اللفظ مفرد أو جمع تكسير.
كما يُنصب بالياء إذا كان اللفظ مثنى أو جمع، كما يُنصب بالكسرة إذا كان جمع مؤنث سالم.
اقرأ أيضًا ما هي الجملة الفعلية
شروط نصب المفعول معه
ليس كل اسم بعد واو الماعية يعرب مفعول معه، ولكن يجب أن يتوافر بعض الشروط حتى يعرب مفعول معه ومن هذه الشروط:
يجب توافر في الاسم الذي يأتي بعد واو المعية أن يكون به 3 شروط كي يٌعرب مفعول معه
وهي:
أن يكون اللفظ فضلة أي أنه ليس ركنًا أساسيًا من أركان الجملة الجملة مثل المبتدأ والخبر والفاعل، بل يمكن أن يتم حذفه دون التأثير على معنى الجملة وتُفهم دون ذكره.
ولكن إذا جاء الاسم بعد الواو ركن من أركان الجملة أي أنه أساسيًا ولا يجوز حذفه من الجملة، فلا يجوز نصبه على أنه مفعول معه ولكن يُعرب معطوفًا على ما قبله.
أمثلة:
سلمت على محمد وزيد
زيد: معطوف عليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
لأن زيد هنا جاءت من أركان الجملة الأساسية ولا يجوز حذفها.
الشرط الثاني
أن تأتي الواو التي تأتي قبل المفعول معه بمعنى (مع)، فإذا جاءت بمعنى العطف أي ليست بمعنى (مع) يعرف ما بعدها معطوف.
أمثلة:
أرجع للمنزل والعاشرة مساءًا
العاشرة: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، لأن الواو التي جاءت في هذا المثال تسمى واو الماعية.
حضر زيد وعلي
على:تعرب معطوف مرفوع وعلامة رفعه الفتحة، لأن الواو هنا تسمى واو العطف.
الشرط الثالث
أن يسبق المفعول معه جملة فعلية، فإذا كانت الجملة قبله اسمية لا يعرب اللفظ مفعول معه.
أمثلة:
مشيت وطلوع الشمس
الشمس: يعرب مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره لأن الواو سبقها جملة فعلية
كل تلميذ وكتابه
كتابه: تعرب هنا اسم معطوف لأن الواو في هذه الجملة لم يسبقها جملة فعلية بل سبقها اسم مفرد
ملاحظات على درس المفعول معه
وهو لا يجوز أن يأتي متقدمًا على عامله (الفعل، اسم الفاعل، اسم الفعل، المصدر)
وكذلك لا يتقدم على مصاحبه
مثال:
لا يجوز أن نقول والقمر سار الرجل أو سار القمر والرجل
كذلك لا يجوز أن يفصل بين واو المعية والمفعول معه بفاصل.
كما إذا جاء بعده أي ضمير أو تابع شيء يتطلب مطابقة، إذا بد أن يتطابق الاسم الذي يسبق الواو فقط.
المفعول معه
في حالة النصب من أحد القواعد التي اختلف فيها علماء اللغة العربية وفقهاءها منذ القدم.
فيه خمسة أقوال:
الأول
- مذهب سيبويه وكل المحققين نصب المفعول معه، سيبويه في كتابه ذكر، أن الواو معية هي التي قامت بنصب المفعول معه.
- لأن هذه الواو هو التي صححت وصول الفعل للاسم بعده، أي أن الاسم المنصوب بعد الواو يعرب المفعول معه.
المذهب الثاني
- مذهب أبي الحسن الأخفش وجماعة معه.
- ويرى الأخفش أن تأثير واو الماعية يعتمد على الموقف.
- وأوضح ذلك بقوله أن واو الماعية تأتي في الجملة بمعن مع، وتنصب على كونها تعرب ظرفًا، وعندما تأتي تلك الواو في مكان مع أو بدلاً منها، يتم نصبها على إنها الظرف.
المذهب الثالث
- مذهب الزجاج رأي الزجاج أن ناصبه هو فعل محذوف يستدل عليه من سياق العبارة.
- ووضح الزجاج رأيه بأن الواو غير معية وأنها واو عطف ومعنى العطف موجود بها، والدليل على ذلك هو عدم جواز تقديمها على الفعل.
- لا يصح أن نقول أي لا يصح القول وصديقي لعب.
- بل هناك فعل محذوف يتم تقديره بعد واو المعية، وهذا الفعل هو الذي ينصب المفعول معه.
- المذهب الرابع وهو مذهب الكوفيين.
- ويرى جمهور الكوفيون أنه منصوب ولكن ببعض الخلاف.
فمثلًا:
استوى الماء والمركب.
التي يمكن أن نقول فيها استوى الماء مع المركب عند استبدال واو المعية بكلمة مع.
فإن الاستواء هنا ينسب إلى المركب وكان يجب أن نقول استوى الماء والمركب برفع كلمة المركب.
وعند مخالفة التقدير صارت تعرب بالنصب، والخلاف هنا هو الذي جعلته منصوبًا.
فالخلاف هنا هو الذي يؤدي إلى النصب كما انه ينصب في حالة الظرف حتى إذا كان الظرف خبرا للمبتدئ.
اقرأ أيضًا قواعد علم النحو العربي وسبب تسميته بهذا الاسم
المذهب الخامس
- مذهب الجرجاني يقول الجرجاني بأن واو المعية هي التي من قامت بنصبه بمفردها.
- وأن تلك الواو عاملة وهي التي تقوم بنصبه.
- كما أشار إلى أن واو المعية مثل إلا في أسلوب الاستثناء تعمل لأنها ركن أساسي في المفعول معه.
الفرق بين المفعول معه والعطف
- كثيرا ما يصعب التفريق بين واو المعية وكذلك واو العطف هذا الأمر قد يؤدي إلى حدوث خطأ كبيرا لدى الطلاب وكذلك دارسي قواعد اللغة العربية.
- كيف تفرق تعرف ما إذا كانت الواو التي توجد في الجملة قد ذكرت للعطف أم ذكرت للمعية
- ولكن يوجد فرق كبير بين واو العطف و واو المعية في هذا الدرس، فالعطف يعتبر من التوابع ويتم اعرابه تبعًا لإعراب تابعه.
- جميع المفاعيل تعرب أسماء منصوبة.
شروط واو المعية
تكون واو المعية بمعنى دائمًا وهي تدل على المصاحبة
وهي لا تُفيد أن يشترك ما بعدها مع ما قبلها في الأحكام
الاسم الذي يأتي بعد واو المعية يكون إعرابه دائمًا مفعول معه منصوب.
كما أن الواو تكون للمعية إذا كان هناك مانعًا من أن تأتي كواو عطف.