من هو أبو القاسم الشابي
من هو أبو القاسم الشابي؟ هو شاعر من أشهر رواد الأدب العربي والتونسي بالتحديد، صاحب البيت المشهور “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر”، كان شاعراً عاطفياً يتمتع بإحساس عميق، وقد نادى بتحرير الشعر العربي من الصور التقليدية القديمة، مشجعا على الانفتاح على الأفكار والخيال وأشكال التعبير الحديثة، كما أن شعره بتأثره بالتراث الأندلسي، بالإضافة إلى اعتماده على أسلوب تقليدي في الكتابة الشعرية.
من هو أبو القاسم الشابي
على الرغم من أنه شاعر مشهور فإنه يوجد بعض الناس لا يعرفون من هو أبو القاسم الشابي، فهو شاعر تونسي، ولد في الرابع والعشرين من شهر فبراير من عام 1909، ولد في تونس في قرية تسمى الشابة، نشأ في أسرة مثقفة ومتدينة، ويعد من أبناء القرن العشرين الذين ترعرعوا خلال الفترة بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.
درس في البداية على يد والده، حيث إن والده كان عالما دينيا مسلما، كما أنه أتم حفظ القرآن الكريم. ثم التحق بجامعة الزيتونة في تونس عام 1920، وتخرج منها في عام 1928، بعد ذلك انضم إلى كلية الحقوق في نفس الجامعة، وحصل على شهادة ليسانس الحقوق عام 1930، توفي في التاسع من أكتوبر عام 1934، بعد أن عانى من مرض تضخم القلب في سن الثانية والعشرين، واستمر صراعه مع هذا المرض حتى وفاته عن عمر يناهز الخامسة والعشرين. توفي في مستشفى الحبيب ثامر، الذي كانت تعرف سابقا بالمستشفى الإيطالي، في العاصمة تونس.
اقرأ أيضًا: ما هي إنجازات ابن خلدون
مسيرة أبو القاسم الشابي
درس المرحلة الابتدائية في مدينة قابس، حيث كانت دراسته باللغة العربية، وفي سن التاسعة استطاع حفظ القرآن الكريم كاملا وبعد إتمام حفظه للقرآن الكريم تعلم أصول اللغة العربية والدين على يد والده في عام 1920، وفي الثانية عشرة من عمره قام والده بإرساله إلى العاصمة التونسية لاستكمال تعليمه في جامعة الزيتونة، ولكنه لم يكتفي بتعليم الجامعة، بل كان يقرأ كثيرا ويسعى لزيادة معرفته، حيث اهتم بالأدب العربي القديم والحديث، بالإضافة إلى الأدب الأوروبي من خلال بعض الترجمات.
كما أن مكتبة الصادقية ومكتبة الخلدونية هم من المكتبات التي كان يقصدها، في عام 1928 حصل على أعلى شهادة تمنحها كلية الزيتونية، وهي شهادة إتمام الثانوية، بعد ذلك درس الحقوق في كلية التونسية للحقوق وتخرج عام 1930 وفي خلال فترة دراسته تمكن من حضور منتديات الفكر ومجالس الأدب، كما أنه أصبح عضو في النادي الأدبي لقدماء الطلاب، تعتبر هذه مسيرته التعليمية، أما بالنسبة لمسيرته الأدبية فتتمثل بالآتي:
مسيرته الأدبية
خلال الفترة التعليمية لأبو القاسم الشابي أعتمد على اللغة العربية كأولوية كما أنه انفتح على ثقافات أخرى، مما ظهر اهتمامه بالأدب الأوروبي والأمريكي، وبعد أن قام بإلقاء محاضرته الأولى في مكتبة الخلدونية، بدأت رحلته الأدبية في فبراير 1929، حيث تناول فيها موضوع الخيال الشعري لدى العرب، فقد قام باستعراض إنتاجهم الشعري في مختلف البلدان عبر العصور ومن بعدها استطاع الانضمام ككاتب إلى مجلس جمعية الشباب المسلمين التي تم تأسيسها حديثا.
قام بتأليف أعمال أدبية مهمة، حيث أن ديوان أغاني الحياة، من أشهر ما قام بتأليفه، كما قام بكتابة الكثير من القصائد في مختلف المجالات.
والى هنا نكون قد تعرفنا على من هو أبو القاسم الشابي، ومكان نشأته، ومسيرته التعليمية التي بدأت بالمدرسة الابتدائية إلى دراسته للحقوق، ولم يقف الى هنا، أكمل أبو القاسم الشابي مسيرته الأدبية الباهرة.