يعتبر التفاعل بين المعلم والطالب ذو أهمية كبيرة ولا يمكن تجاهل هذا الجانب حيث أن الطلاب يقضون أغلب وقتهم بالمدرسة مما يجعل العلاقات التي تتشكل بهذا المكان ذو أثر كبير بتجاربهم الشخصية والتعليمية، وتأتي علاقة المعلم بالطالب بمقدمة هذه العلاقات ويمكن أن يتفاعل المعلم مع طلابه عن طريق مهارات التدريس الفعال وهي مجموعة من السلوكيات الفريدة التي يلجأ المعلم للاستعانة بها خلال التدريس لتحقيق الأهداف اللازمة بنجاح، ويمكن أن يتم تطوير هذه المهارات بواسطة اكتساب المعرفة والخبرة والتدريب المستمر.
التفاعل بين المعلم والطالب

يجب أن يكون المعلم على دراية وعلم كافي بجميع مهارات التدريس الفعالة حتى يتمكن من تهيئة الجو الملائم للطلاب والتفاعل معهم وتحقيق الأهداف التعليمية المطلوبة بنجاح والارتقاء بمستواها، كما أنه يوجد الكثير من الأساليب والمهارات التي تساهم في التفاعل بين المعلم والطالب ومن أبرزها ما يلي:
التهيئة الذهنية
وهي عبارة عن القيام بتهيئة أذهان جميع الطلاب لأجل تقبل الدرس بالتشويق والإثارة وذلك عن طريق قيام المعلم بجذب انتباه الطلاب للدرس من خلال عرض كافة الوسائل التعليمية التي تكون مشوقة أو طرح أمثلة من البيئة التي تحيط بالطلاب.
تنويع المثيرات
يمكن ذلك من خلال عدم الثبات على شئ معين لكي لا يشعر الطلاب بتشتت الانتباه والملل، لذا فإن تنوع المثيرات يعتبر من أهم المهارات التي يجب الاهتمام بها في إيصال المعلومات بدون تعقيد أو ملل، وذلك يتحقق من خلال تنويع المثيرات التالية:
- حركة اليدين وإيماءات الرأس وتعبيرات الجسم بالرفض أو الموافقة.
- التحرك بغرفة الصف الدراسي حيث أن الوقوف الثابت يؤدي للملل.
- يجب استعمال التعبيرات اللفظية مثل شكراً على مجهودك وأحسنت.
اقرأ أيضًا: ما هو علم الصرف ونشأته وأهميته
استخدام الوسائل التعليمية
يلزم أن يدرك المعلم الهدف من هذه الوسيلة ومدى مناسبتها لطريقة تفكير ومستوى الطلاب، وأيضاً ينبغي على المعلم أن يجعل الطلاب يقومون باكتشاف جميع أهداف الدرس عن طريق هذه الوسيلة مما يساهم في التفاعل بين المعلم والطالب بشكل فعال وتحقيق الأهداف التعليمية.
إثارة الدافع للتعلم
يقصد بها القيام بإثارة وتحفيز رغبة الطلاب بالتعلم مما يجعلهم يكونوا مقبلين على التعلم والتقليل من مشاعر الإحباط والملل، وأيضاً زيادة مشاعر الاندماج والحماس بالتعلم، ويوجد بعض الاستراتيجيات الهامة التي تساعد في إثارة دافعية الطلاب نحو التعلم ومنها ما يلي:
- القيام بربط موضوعات الدرس بالحياة الواقعية للطلاب.
- إثارة الأسئلة التي تحتاج للتفكير بجانب تعزيز إجابات الطلاب.
- الحرص على تنوع المثيرات.
- مشاركة جميع الطلاب بالتخطيط لعملهم التعليمي.
- القيام بتزويد الطلاب بنتائج أنشطتهم وأعمالهم بمجرد الانتهاء منها.
- تحضير الدروس والتخطيط لها بطريقة مناسبة.
- الحرص على مساعدة الطلاب بتحقيق ذاتهم واستغلال الحاجات الرئيسية لديهم لتحقيق مصلحتهم.
- مشاركة الطلاب بمشاكلهم وانفعالتهم والعمل على معالجتها وتدريبهم على القيام باستيعابها.
مهارة التفسير وتوضيح الشرح

هي عبارة عن امتلاك المعلم للقدرات العقلية واللغوية التي تمكنه من توصيل شرحه بطريقة سهلة ومبسطة لجميع الطلاب، ويمكن ذلك عن طريق استخدام العبارات المختلفة والمناسبة للقدرات العقلية للطلاب مما يساهم بتعزيز التفاعل بينهم.
مهارات التعزيز
يمكن بواسطة هذه المهارات تقوية التعلم الذي يكون مصاحب بالنتائج المرضية وتقليل التعلم المصاحب بالشعور السلبي، كما أن أنواع التعزيز تختلف باختلاف الطلاب، لذا يعتمد المعلم على خبرته بمعرفة طلابه ونوع المهارة التي يقوم باستخدامها معهم سواء التعزيز اللفظي الإيجابي أو التعزيز غير اللفظي مثل الإيماءات والابتسامة أو التعزيز الجزئي أو التعزيز المتأخر.
اقرأ المزيد: شرح أسماء الإشارة في القواعد النحوية مع الأمثلة
تساعد المهارات التدريس في التفاعل بين المعلم والطالب بشكل فعال لذا ينبغي على المعلم أن يكتسب هذه المهارات الهامة لضمان نجاح وتطوير العملية التعليمية وتحقيق الأهداف اللازمة.