الحوار الأسري من أهم الأساسيات التي يجب الاهتمام بها في كل أسرة حتى يصبح الأطفال ناضجين نفسيًا وأسوياء
وتنعكس أهمية الحوار بين الوالدين والأطفال في العديد من النقاط التي نطرحها في هذا المقال.
مفهوم الحوار الأسري
هو نوع من التواصل الإيجابي والتواصل مع الطرف الآخر من خلال الاحترام والامتنان للطفل،
وهذا الأمر الذي يؤدي إلى صقل سلوك الأطفال ومخاطبتهم بلغة هادئة، مما يؤدي إلى تفكير منظم جيدًا لديهم،
ويؤدي إلى تعليم الأطفال الشجاعة والامتنان حيث يقومون بمواجهته الحياه وكيفية التعامل معاها،
وإعداد الأطفال لتكوين أسر مترابطة يسودها الحوار والبناء الهادف.
اقرأ أيضًا: طرق التعامل مع الأطفال
أهم معوقات الحوار الأسري هي:
- خوف الأبناء من التداخل في حوار مع الأاباء والأمهات ولا تراقب شؤونهم.
- أولياء الأمور يهتمون بالحياة أكثر من أطفالهم ، متجاهلين بعض عواقب عدم اتباعهم للأطفال.
- خروج الأب الدائم والمستمر لأداء العمل والواجبات الرسمية، وكذلك رحلاته الطرقية لتوفيرالحياة وتلبية الاحتياجات المادية للأسرة.
- خروج الأم ومشاركتها في العمل مع الأب لزيادة أعباء الحياه ودورها في العمل خارج المنزل وداخل المنزل، كل هذا أدى إلى زيادة فرص خروج الأبناء عن البيئة الأسرية وزيادة علاقات الغير سوية التي تجعل الأبناء يتجهون في سلوك سيىء.
اقرأ أيضًا: كيف تجعل طفلك شجاعاً
الطريقة الصحيحة لإجراء حوار ناجح:
- التفاهم والحوار إلى مستوى الأطفال، مع العمل باستمرار على تحسين كفاءة تفكيرهم واستيعاب الحياة تدريجياً.
- احترام مشاعر الأطفال وأفكارهم، مهما كانت بسيطة، والاستمرار في تطوير وتعزيز اتجاههم.
- كما يجب عليك أيها الأباء احترام رغبات الأطفال وهواياتهم وضمان مشاركتهم في الأنشطة والمحادثات والأفكار.
- لا ينبغي أن نلوم الأطفال على أخطائهم في نفس الموقف من الصدق، حتى لا يفقدوا صدقهم وأمانهم في المستقبل، لكن يجب أن ننتظر مرة أخرى، وهذا بشكل غير مباشر.
- لا يجب أن تستهين بقدرات الأبناء وشؤونهم، ولا تقارنوهم بمن هم أفضل منهم بأي شكل من الأشكال، فهذه الطريقة تزرع الكراهية والبعد في داخلهم وتنتج ممانعة وتغلق الباب الذي يرغب الأهل في فتحه.
- الاهتمام الكبير ببناء الثقة المتبادلة بين الوالدين والأبناء والتي تعتمد على تنشئة انطباعات إيجابية فيهم تؤدي إلى تحديد مقدار الحب والتزام الوالدين تجاههم.
- وتجدر الإشارة في اللقاءات والمناقشات العائلية إلى احترام اقتراحات وآراء الأطفال وقبولها طالما أنها لا تخل بالآداب العامة ولا تتعارض مع تعاليم الإسلام.
- لابد أن يكون الأب صديقًا لأولاده دائمًا يطمأنه ويلجأ إليه ويكون صريحًا معه، وكل هذا لا يحدث إلا من خلال حوار حقيقي وبناء بين الأب والأبناء وغرس الثقة والصدق والشفافية.
اقرأ أيضًا: مفهوم التربية الحديثة
أهمية تنظيم حوار أسري كل أسبوع
كما يمكن أن تنشأ بين أفراد الأسرة في أي وقت لأنه لا يوجد مقياس لعدد المرات التي يحدث فيها هذا،
على الرغم من وجود العديد من العائلات التي تفضل إقامة مواعيد أسبوعية لإثارة موضوع المناقشة بين أفرادها،
وقد يبدو الحوار أكثر من مرة في الأسبوع عملًا شاقًا وروتينيًا لهم، وتجدر الإشارة إلى أنه بغض النظر عن عدد مرات الحوار،
ولكن يجب الحرص على استمراره مرة واحدة على الأقل في الأسبوع؛ للحفاظ على الاتصال الدائم بين أفراد الأسرة وبناء ثقة قوية بينهم.
في نهاية المطاف يعتبر الحوار الأسري أهم شىء في بناء العلاقة الناجحة بين أفراد الأسرة
وتعزيز الاحترام والمحبة بينهم، ومن خلال تبادل الأفكار والأفكار التي تساهم في أهداف الأسرة
ولكن الحوار الناجح يقوم على عدة أسس، مثل قبول الآخر أفكار الناس، والاستماع الجيد، ووضوح ضبط النفس.
اقرأ أيضًا:
- الصحة النفسية للطفل
- المشكلات التربوية
- مراحل تربية الطفل الصحيحة
- نصائح في تربية الأطفال
- تربية الأطفال