تتعدد أنواع العدد، كما أن العديد من الأشخاص يقعون في الكثير من الأخطاء اللغوية ومنها الخطأ في قواعد العدد والمعدود، كذلك بدأ العديد من الأشخاص في كتابة الأعداد باستخدام طريقة الأرقام وليس الحروف من أجل تجنب الوقع في الخطأ عند كتابته، كما يعد الخطأ في كتابة الأعداد من الأخطاء الأكثر شيوعًا في اللغة العربية وخاصة في كتابة النصوص وقراءتها، حيث يخطأ الناس في القواعد من حيث مخافة العدد للمعدود في التذكير والتأنيث وما هي أنواع الأعداد، وفي التالي سنتناول في الموضوع عن أنواع العدد.
أنواع العدد

في النحو والصرف العربي يعتبر العدد اسم نكرة، يُستخدم ليدل على كمية الأشياء التي تأتي بعده وهي تسمى المعدود، كما يطلق عليه أيضًا تمييز العدد بالإضافة إلى أنه تتغير أشكال الأعداد تبعًا لجنس المعدود وسواء إن كان نكرة أم معرفة بحسب قواعد معينة، بينما تأتي الأنواع على شكل أربعة أنواع، ومنها ما يلي:
-
العدد في الصورة المفردة
لا يُقصد بالعدد في الصورة المفردة أنه العدد رقم (واحد فقط)، بل تشمل الأعداد في الصورة المفردة ما يلي:
- الأعداد من ثلاثة إلى عشرة.
- كما أن الأعداد من مائة وألف ومليون ومليار تعد من الأعداد المفردة.
-
العدد المركب
تتمثل الاعداد المركبة في الأرقام من إحدى عشر إلى تسعة عشر.
-
أعداد العقود
وهي الأعداد التي تكون مثل عشرون، ثلاثون، أربعون وما إلى ذلك.
-
الأعداد المعطوفة
يتكون العدد المعطوف من العدد في صورته المفردة مع أحد أعداد العقود مثل واحد وعشرون، ستة وأربعون.
اقرأ أيضًا:أسئلة عامة في قواعد اللغة العربية وأهم المعلومات عنها
مراحل تحديد قواعد كتابة العدد والمعدود
يكون لكل نوع من أنواع العدد السابق ذكرها أحكام وقواعد خاصة من حيث التذكير والتأنيث وحركته حسب المعدود القادم بعده، ونتناول في الآتي الخطوات المتبعة لتحديد أحكام العدد والمعدود:
- في المرحلة الأولى تُقسم الأعداد إلى أربعة مجموعات لكل منها أحكامها وقواعدها الخاصة.
- نحدد أحكام التذكير والتأنيث بعد معرفة إلى أي قسم من الأقسام الأربعة تنتمي أنواع العدد.
- بالنظر إلى نوع المعدود إن كان مؤنثًا أم مذكرًا نطبق القواعد الآتية.
أحكام كتابة العدد والمعدود

تطبق قواعد التذكير والتأنيث على أنواع العدد بمعرفة نوع المعدود إن كان مذكرًا أم مؤنثًا، كذلك يكون تحديد نوع المعدود من حيث التذكير والتأنيث حسب مفرده وليس الجمع، فإن كان المعدود جمعًا نحوله مفردًا مثل (مدارس) تكون (مدرسة) فبالتالي يكون نوعها مؤنث.
-
أحكام العددان واحد واثنين
دائمًا ما يلحق العدد (واحد واثنان) المعدود في نوع التذكير والتأنيث، مثلما في وردة واحدة أو ولد واحد.
-
الأعداد في الصورة المفردة من ثلاثة إلى تسعة
على عكس العددين واحد واثنان، تخالف الأعداد من ثلاثة إلى تسعة المعدود في التذكير والتأنيث؛ حيث إن كان مفرد المعدود مؤنثًا يكون العدد مذكرًا والعكس، كما في ثلاث مدارس.
بالإضافة إلى أن هناك استثناء في هذه القاعدة؛ حيث يمكن للعدد أن يوافق المعدود إن كان متقدمًا عنه في الجملة، مثل مدارس أربعة أو مدارس أربع.
-
العدد عشرة
تتوفر قاعدتين للعدد عشرة كما يلي:
- إن كان العدد عشرة مفرد؛ فيخالف المعدود بعده فالتأنيث والتذكير، كما في عشر أزهار، أو عشرة مصابيح.
- بينما إن وجد العدد عشرة مركب، أي مع عدد في الصورة المفردة، فيوافق المعدود في التذكير والتأنيث.
-
أحكام العدد في الأعداد المركبة
تنقسم الأعداد المركبة في الأحكام من حيث التذكير والتأنيث إلى جزئيين، منها ما يلي:
- العددان إحدى عشر وأثني عشر يوافقون المعدود حسب التذكير والتأنيث، مثل في جملة (أشترى اثنتي عشرة تفاحة).
- وتكون الاعداد المركبة من ثلاثة إلى تسعة مع الرقم عشرة، فتتطبق قاعدة الأعداد بصورة مفردة والتي تخالف المعدود في التذكير والتأنيث، بينما يكون العدد عشرة موافقًا للمعدود، مثلما في جملة (خمسة عشر بيتًا).
المعدود في النحو وإعرابه
المعدود، أو ما يعرف بتمييز العدد، فإنه يعتبر اسم نكرة بشكل دائم يكون ملازم لانواع العدد، حيث إنه يأتي بعده ويتم إعرابه على حسب ألفاظ الأعداد، إما يكون مجرور، أو منصوب، ويكون له ثلاث أحكام يتمثلون في ما يلي:
- معدود الأعداد من 3 حتى 10 يصبح جمع مجرور مثل جميلة “رأيت خمسة رجال”.
- معدود الأعداد من 11 حتى 99 يكون تمييز مفرد منصوب من خلال الفتحة مثل جملة “في الصف ثلاث وأربعون طالب”.
- معدود المئة ومضاعفاتها يكون مفرد مجرور مثل جميلة “حضر الحفل ثلاثمائة شاب”.
الأعداد المعطوفة
الأعداد المعطوفة، هي الأعداد المفردة التي تكون معطوفة على ألفاظ العقود، حيث إنها تكون من 3 حتى 9 مثل واحد وعشرون وأربعة وثلاثون، حيث إن حكم تلك الأعداد مخالفة المعدود في التأنيث والتذكير، كما يتم إعرابها بناءً على الموقع الخاص بها بالجملة.
أما بالنسبة إلى المعطوف عليه الذي يكون من ألفاظ العقود، وهي تشتمل على الأعداد من 20 حتى 90 ويصبح معطوف على العدد المفرد الذي سبقه، كما يلحق بجمع المذكر السالم بإعرابه مثل جميلة “في القاعة أربعةٌ وعشرون رجل، كما دعوتُ سبعة وثلاثين شخص، ومررتُ على تسعة وأربعين طالب”.
العدد الترتيبي
يتم صياغة العدد الترتيبي من العدد المفرد على وزن فاعل لصيغة المذكر، وفاعلة يكون لصيغة المؤنث، وذلك للدلالة على الترتيب مثل جملة “رأيت البنت الرابع والولد السادس”، كما يتم صياغة الأعداد على صيغة فاعل كما يلي:
- كل الأعداد من اثنين حتى عشرة، مثل آيه “سَيَقولونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُم كَلبُهُم وَيَقولونَ خَمسَةٌ سادِسُهُم كَلبُهُم”.
- الأعداد المعطوفة والمركبة يتم صياغتها على صيغة فاعل بأول جزئها فحسب بشرط تماثل الجزئين مع المعدود، كما أن إعرابه يكون مبني على فتح الجزئين، مثل العدد المركب، ما عدا الرقم “11،12″، حيث إن أول جزء، فيهما يكون مبني على السكون، وثاني جزء يكون مبني على الفتح، ومثال على ذلك جاء ذلك القول بالسطر السابع عشر من الصفحة الثانية والستين، وحضرت الطالبة الثانية عشر.
- الأعداد التي تكون على وزن فاعل تنسب المعدود بالتأنيث والتذكير، وذلك سواء كانت مفردة أو عطف أو جمع جملة الغرفة الرابعة والمركز الثاني والعشرون، أو المتسابق الخامس عشر.
اقرأ المزيد:الفرق بين الألف المقصورة والممدودة للأطفال ومواضعهمها
وبذلك في نهاية الموضوع نكون قد وضحنا أنواع العدد، بالإضافة إلى الأحكام والقواعد التي تُطبق على كل نوع وتسبب الوقوع في الخطأ لمتحدثي اللغة العربي الفصحى.