كل مرفوعات الأسماء في اللغة العربية
مرفوعات الأسماء كما قال ابن آجروم سبعة وهي: الفاعل والمفعول الذي لم يسمُ فاعله، والمبتدأ وخبره، واسم كان وأخواتها، وخبر إن وأخواتها، والتابع المرفوع وهو أربع أشياء: النعت والعطف والتوكيد والبدل، وفيما يلي شرح لمرفوعات الأسماء بالتفصيل.
أولاً باب الفاعل
الفاعل: هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله، ويأتي على قسمين: ظاهر ومضمر.
فالظاهر نحو: قام زيد ويقوم زيد، وقام زيدان ويقوم الزيدان، وقاما لزيدون ويقوم الزيدون،
وقام الرجال ويقوم الرجال،
وقامت هند وتقوم هند، ويعرف الفاعل بأنه اسم مرفوع بفعل علم،
ويدل على من فعله أو تميز به كما في المثال التالي:
- صمم المهندس المدني البناء.
- نجا الفتى من الغرق.
- جاء أخي.
- كذلك قال الله تعالى في كتابه الكريم: ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفًا).
- وفي نحو: قول الله تعالى ( كذبت ثمود وعاد بالقَارعة): ثمود: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، ويعد ممنوعًا من الصرف لأن الممنوع من الصرف لا ينون.
ثانيًا الممنوع من الصرف
وهو الممنوع من التنوين، حيث إنه اسمرفوعات الأسماء معرب يجر بالفتحة بدلا من رفع الفاعل بعد حذف من الجملة، ويرفع نائب الفاعل دائمًا.
- فتح الباب.
- هذه مدرسة مهذب طلابها، فالطلاب تعرب: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
- يسأل في الحوادث ذو صواب.
- قول الله تعالى:(إذا زلزلت الأرض زِلزالها) .
ثالثًا المبتدأ
وهو الاسم المرفوع الذي يقع في أول الجملة الاسمية، مثل:
- الفتى مهذب.
- الطالب المجتهد محبوب.
- المنافقون يقولون ما لا يفعلون.
- القاضي عدل في الحكم.
رابعًا كان وأخواتها
وأخوات كان هي: (كان، أصبح، أضحى، أمسى، بات، صار، ظل، ليس، انفك، زال، دام، برح، فتيء)،
وفيما يلي أمثلة على كان وأخواتها:
- أضحى المصريون متحدين.
- كذلك أصبح الولد المجتهد متميز.
- ليس في الحقل راع، فتعرب(راع): اسم كان مرفوع بصمة مقدرة على الياء المحذوفة.
خامسًا اسم كاد وأخواتها
وأخوات كاد هي: (كاد، أخذ، أوشك، كرب، عسى، أنشأ، حرى، اخلولق، جعل، علق).
- كاد المريض أن يصح.
- وأيضًا أخذ الطالب يراجع دروسه.
- وجاء في القرآن الكريم قول الله تعالى: (يكادُ سَنا برقِه يذهب بالأبصار)
سادسًا اسم الأحرف العاملة عمل ليس
وتأتي الأسماء العاملة عمل ليس كما يأتي:
- ما النافية.
- لا النافية.
- وكذلك قول الشاعر” المتنبي”: ( وما الحسن في وجه الفتى شرفًا له… إذا لم يكن في فعله والخلافة)
ما: ما نافية تعمل عمل ليس.
الحسن: اسم ما “العاملة عمل ليس” مرفوع بالضمة الظاهرة.
سابعًا لا النافية للجنس
وعند دخول لا النافية للجنس على الجملة الاسمية فيتم إعراب الجملة مثل جملة إن وأخواتها،
حيث يكون المبتدأ منصوب، ويكون اسمها، ويكون الخبر مرفوع ويسمى خبرها.
- لا المهندسون بنائهم نادمون.
- لا مهملين متفوقان.
ثامنًا التابع لاسم مرفوع
والتابع لاسم مرفوع يشمل(النعت، والتوكيد، والعطف، والبدل)
- قال الله عز وجل” قل هل يستوي الخبيث والطيب”، الطيب: جاءت اسم مرفوع معطوف على كلمة الخبيث، وكانت علامة الرفع الضمة الظاهرة.
- كذلك وفي آية أخرى قال الله تعال: (وقال رجلٌ من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلُون رجلاً أن يقول ربّي الله). مؤمن: نعت مرفوع بصمة ظاهرة منونة.
- البدل نحو: جاء أخوك أحمد.
- كذلك التوكيد: سجن المحرمات كلاهما، التلميذ التلميذ”.
المرفوعات من الأسماء
بصدد الحديث عن المرفوعات من الأسماء نوضح أن في اللغة العربية تشكل الأسماء أساس بناء الجمل، وتتنوع مهامها وتختلف وظائفها ومن بين أدوات اللغة التي تستخدم لرفع الأسماء، تأتي المرفوعات بأنواعها لتضفي على هذه الأسماء دلالات ومعاني تثري النص وتكمل المعنى فالمرفوعات هي الأسماء التي تظهر عليها علامات رفع، وتشير إلى الفاعل أو المبتدأ أو الخبر أو ما يشبهها.
أحوال الأعراب في النحو العربي
في سياق الحديث عن المرفوعات من الأسماء نوضح أن الأحوال الإعرابية في النحو العربي تنقسم إلى أربعة أقسام: “الرفع، النصب، الجر، الجزم” ومن هذه الأحوال، تخص الأسماء فقط الحالة المعروفة بـ “الجر”، والأفعال فقط الحالة المعروفة بـ “الجزم”.
بينما تخص بعض الأحوال الأخرى كلا الأسماء والأفعال معًا، مثل “الرفع والنصب” ومن هذا يتضح أن المرفوعات في اللغة العربية تشمل مجموعة من الكلمات، سواء كانت أسماءً أم أفعالًا، تأخذ علامة الرفع الأساسية، وهي الضمة الظاهرة أو المقدرة كما قد تأخذ في حالات معينة علامات الرفع الفرعية.
يشترط في الأسماء أن تكون معربة لا مبنية لأن الأسماء المبنية لا تظهر عليها حركة العلامات الإعرابية حتى وإن جاءت في محل رفع وتكون الضمة مقدرة للثقل في حال كان الاسم منقوصًا، أي؛ منتهيًا بياء مسبوقة بكسر، مثل “القاضي يحكم بين الناس بالحق” وتكون مقدرة للتعذر في حال كان الاسم مقصورًا، أي منتهيًا بألف مفتوح ما قبلها، مثل: “تقى طالبة متفوقة”.
علامات الرفع الفرعية للمرفوعات
بالنسبة لعلامات الرفع الفرعية للمرفوعات، فهي تتضمن استخدام الواو في جمع المذكر السالم، والواو في الأسماء الستة، والألف في المثنى، وبثبوت النون في الفعل المضارع في حال كان من الأفعال الخمسة.
والمرفوعات تأتي على نوعين أصل وملحق به، حيث يعتبر الفاعل هو الأصل لأنه يقوم بفعل حقيقي، بينما لا يكون العامل باقي المرفوعات ومن المعروف أن الفعل الحقيقي هو أصل في العمل، فمن المنطقي أن يكون معموله أصل كذلك.
المرفوعات من الأفعال
بعد معرفة المرفوعات من الأسماء نوضح أن الأفعال في اللغة العربية تنقسم إلى أفعال ماضية وأفعال مضارعة وأفعال أمر، حيث تعتبر الأفعال الماضية والأمر أفعالًا مبنية لا ترفع، أما الأفعال المضارعة فهي أفعال معربة دائمًا، باستثناء حالتين: الأولى عندما يتصل بالفعل نون النسوة حيث يتم بناء الفعل على السكون، والثانية عندما يتصل بنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة حيث يتم بناء الفعل على الفتح.
يرون علماء النحو أن الفعل المضارع ليس بأصل في الإعراب بل هو مشتق من الاسم، حيث أنه كالأسماء الأصل في الإعراب دون الأفعال والحروف بسبب مشابهته للاسم في الاستعمال.
أمثلة المرفوعات في اللغة العربية
نعرض لك في سياق الحديث عن المرفوعات من الأسماء مجموعة متنوعة من الأمثلة على المرفوعات في اللغة العربية:
- قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ}، “رسول”: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- يقول ربنا تبارك وتعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}، “المؤمنون”: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
- قال الله عزل وجل : {إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} “الأرض”: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- يقول الله تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} “الإنسان”: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- قال الله تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} “غفور”: خبر إن الأول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، و”رحيم”: خبر إنّ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- قال أبو المعالي الطالوي: “أَسَدٌ عَليّ وَفي الحُروبِ نَعامَةٌ”، “أسد”: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره و”نعامة”: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- قال علي بن أبي طالب: “لَيسَ الجَمالُ بِأَثوابٍ تُزَيِّنُنا” “الجمال”: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره و “جمال”: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
علامات رفع الاسم
بعد أن عرفنا المرفوعات من الأسماء نوضح علامات رفع الاسم، حيث تختلف علامات رفع الاسم حسب موقعه في الجملة، وتتمثل في:
- الضمة: وهي علامة رفع عامة للأسماء المنصوبة، مثل: الفتي يقاتل (الفاعل مرفوع بالضمة).
- الواو: وهي علامة رفع للأسماء المثناة، مثل: الرجلان قاتلان (الفاعل مرفوع بالواو).
- الألف: وهي علامة رفع للأسماء المجمعة، مثل: الرجال يقاتلون (الفاعل مرفوع بالألف).
- الضمة الظاهرة على الحرف الأخير: وهي علامة رفع للأسماء المُنونة، مثل: الابن الكريم (الصفة مرفوعة بالضمة الظاهرة على الحرف الأخير).
إعراب المرفوعات من الأسماء
فيما يلي نوضح لك تفصيل إعراب المرفوعات من الأسماء:
- الضمة الظاهرة: توضع على آخر الاسم وتعتبر علامة رفعه.
- الاسم المفرد: يرفع بالضمة الظاهرة.
- جمع التكسير: كذلك يرفع بالضمة الظاهرة.
- جمع المؤنث السالم: يرفع أيضًا بالضمة الظاهرة.
- نائب الفاعل: الاسم الذي يُعبر عن فاعل مرفوع ويأتي بالضمة الظاهرة.
- الضمة المقدرة: تُستخدم في الأسماء المقصورة حيث يظهر تعذر ظهور الضمة الظاهرة على آخر الكلمة.
مثال على الإعراب
- نجا الفتى من الحادث “الفتى” فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره.
- عدل القاضي في الحكم المحكمة، “القاضي”: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على أخر الكلمة.
- “هذا صديقي”، صديقي خبر مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره.
- “الواو في جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة (أب، أخ، حم، ذو، فو).”
- تستخدم الواو لرفع جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة.
المنصوبات والمجرورات في اللغة العربية
تأتي المرفوعات من الأسماء بأنواعها لتضفي على هذه الأسماء دلالات ومعاني وبجانب المرفوعات، تأتي المنصوبات والمجرورات لتلعب أدوارها في بناء الجمل وتحديد وظائف الأسماء.
المنصوبات
إن المنصوبات هي الأسماء التي تظهر عليها علامات نصب، وتشير إلى المفعول به أو المفعول من أجله أو ما يشبهها وتختلف علامات نصب الاسم حسب موقعه في الجملة، وتتمثل في:
- الفتحة: وهي علامة نصب عامة للأسماء المنصوبة، مثل: قرأت الكتابَ (المفعول به منصوب بالفتحة).
- الياء: وهي علامة نصب للأسماء المثنى مثل: قرأت الكتابين (المفعول به منصوب بالياء).
- النون: وهي علامة نصب للأسماء الجمع مثل: قرأت الكتب (المفعول به منصوب بالنون).
أنواع المنصوبات
تنقسم المنصوبات إلى ثلاثة أنواع رئيسية و هي المفعول به وهو الاسم الذي يدل على وقوع الفعل عليه، ويسأل عنه من هو المفعول به وينصب المفعول به بالفتحة الظاهرة على آخره إذا كان مفردًا منونًا، وبالفتحة المقدرة على آخره إذا كان مفردًا غير منصوب، وبالياء إذا كان مثنى، وبالنون إذا كان جمع.
- أمثلة على المفعول به: قرأت الكتابَ (المفعول به: الكتاب مرفوع بالفتحة) كتبت الرسالةَ (المفعول به: الرسالة مرفوع بالفتحة)، رأيت القمرين(المفعول به: القمرين منصوب بالياء).
- المفعول من أجله هو الاسم الذي يدل على الغرض من الفعل، ويسأل عنه ما هو المفعول من أجله هذا الفعل وينصب المفعول من أجله بالفتحة الظاهرة على آخره إذا كان مفردًا منونًا، وبالفتحة المقدرة على آخره إذا كان مفردًا غير منصوب، وبالياء إذا كان مثنى، وبالنون إذا كان جمع ومن الأمثلة على المفعول من أجله سافر للعلم (المفعول من أجله: العلم مرفوع بالفتحة).
- المفعول فيه هو الاسم الذي يدل على المكان الذي وقع فيه الفعل، ويسأل عنه أين وقع الفعل وينصب المفعول فيه بالفتحة الظاهرة على آخره إذا كان مفردًا منون وبالفتحة المقدرة على آخره إذا كان مفردًا غير منصوب، وبالياء إذا كان مثنى وبالنون إذا كان جمع.
تابع المزيد: شرح درس أسلوب المدح والذم
المجرورات في اللغة العربية
إن المجرورات هي الأسماء التي تظهر عليها علامات جر، وتشير إلى المجرور به أو المجرور من أجله أو ما يشبهها وعلامات جر الاسم تختلف حسب موقعها في الجملة، وتتمثل في الكسرة والياء والنون والضمة.
وختامًا قد جاءت مرفوعات الأسماء على نحو ما بيّناها في هذا المقال بالشرح
كذلك والأمثلة فتجد فيه كل ما تبحث عن مرفوعات الأسماء.