أسلوب التعجب وشروطه والصيغ الخاصة به
أسلوب التعجب هو أسلوب يلجأ إليه المتكلم للتعبير عن دهشته واستعظامه صفة في شيء ما، ويعرف التعجب لغةً من عجب، والعُجب والتعجب: أن ترى الشيء يعجبك وتظن أنك لم تر له مثيل.
ماهية أسلوب التعجب
التعجب كما ذكرنا لغة من عجب، والعُجب هو إنكار ما يرد عليك لقلة اعتياده، التعجب هو عمل لغوي ينشئه المتكلم للتعبير عن إعجابه بالأشياء أو الأحداث أو الأشخاص
صيغ أسلوب التعجب
وللتعجب صيغتان شهيرتان، وهناك تعجب صريح يتبع قاعدة معينة في صوغه، وتعجب غير صريح يعتمد على دليل وبيّنة والتي توضحه، وعليه فإن أساليب التعجب تكون على نوعين وهما قياسية وسماعية:
- أما الصيغة القياسية، لها وزنان: ما أفعل مثل:
- ما أجمل السماء!
- كذلك، ما أضخم الفيل!
- ما أعظم شعبنا!
- وما أروع الحديقة!
- والصيغة الأخرى ” أفعل ب مثل:
- أنعم بالطالب المهذب.
- أكرم بالضيف العزيز.
- الصيغة السماعية: وهذا النوع من التعجب لا ضابط له، حيث لا يحكمه وزن صرفي معين، وإنما يترك لفصاحة وعلم المتكلم وبلاغته، فيعرفه المتكلم ويفهمه من خلال قرينة أو لأزمة تدل عليه، وذلك نحو قولهم: يا له من يوم جميل! وتبارك الله أحسن الخالقين! وسبحان الله!
اقرأ المزيد:أسلوب القسم في قواعد اللغة العربية وأمثلة عليه
شروط أسلوب التعجب
أما عن شروط أسلوب التعجب، فلصياغة فعل التعجب على وزن (أفعل) شروطًا، وهذه الشروط التعجب سبعة وهي:
- أولاً أن يكون ثلاثيًا، فلا يصاغ من فوق الثلاثي.
- أن يكون الفعل تامًا، فلا يصاغ من الأفعال الناقصة، والفعل الناقص مثل كان وأخواتها، وكاد وأخواتها.
- كما أن يكون الفعل مثبتًا، فلا يصاغ من الأفعال المنفية مثل: ما انفك، وما برح.
- أن يكون الفعل متصرفًا، أي يتصرف إلى ماضِ، ومضارع، وأمر، فلا يصاغ من الفعل الجامد مثل عسى وليس ونعم وبئس.
- كذلك وأن يكون الفعل مبنيًا للمعلوم، وفلا يصاغ من الفعل المبني المجهول.
- أن يكون الفعل قابلًا للتفاوت أو ما يسمى التفاضل فيكون قابلًا للزيادة والنقصان، فلا يصاغ من الفعل نحو: مات، وهلك، وفنا.
- ومن شروط أسلوب التعجب ألا تكون صفة الفعل على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء، فالمذكر الذي على وزن الفعل أفعل، ومؤنثه على وزن فعلاء مثل فُعلى، وكبرى، فلا يصاغ مما يدل على لون أو عيب مثل أعور عوراء، ولون مثل: أحمر حمراء.
كيف تتعجب من فعل لم يستوفي الشروط؟
إذا كان الفعل المتعجب منه فوق الثلاثي أتينا بفعل آخر مستوف الشروط مثل أشد، أعظم، أكثر، ثم نأتي بمصدر هذا الفعل منصوبًا بعد فعل التعجب، فلو أردنا مثلًا التعجب من الفعل”انتصر” قلنا:
- ما أجمل انتصار الحق!
- أجمل بانتصار الحق (انتصار مصدر الفعل انتصر).
- إذا كانت صفة الفعل على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء نأتي بفعل مستوف للشروط السابقة ثم بمصدر هذا الفعل منصوبًا وذلك مثل:
ما أشد حمرة الأزهار! و ما أجمل خضرة الأعشاب!و ما أشد حمرة الأزهار! - إذا أردنا التعجب من الفعل المنفي، ففي هذه الحالة نأتي بفعل مستوف للشروط وبعده” أن” المصدرية، ثم نضع الفعل المنفي،
وذلك مثل:ما أحسن ألا يخيب من استشار. - وإذا أردنا التعجب من الفعل المنفي، ففي هذه الحالة نأتي بفعل مستوف الشروط وبعده “أن” المصدرية، ثم نأتي بالفعل المبني للمجهول المراد التعجب منه مثل: ما أكثر ما كوفيء المجد!
- أما إذا كان الفعل مبنيًا للمجهول، أتينا بفعل مستوف الشروط، ثم نضيف بعده ” ما” المصدرية، ثم نأتي بالفعل المبني المجهول المراد التعجب منه، مثل:ما أكثر ما كوفيء المجد!
- إذا كان الفعل ناقص، نأتي أيضًا بفعل مستوف للشروط وبعده مصدر الفعل الناقص إن كان له مصدر، مثل:ما أفضل كون المطر غريزًا هذا العام.