الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي 

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي جوهري فيجب تسليط الضوء على علامات كلا منهم، وذلك لكي نتمكن من علاج نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة، فغالبا ما يحدث خلط بين المفاهيم الثلاثة ولكن الفرق بينهم كبير، لذلك يجب عليهم التعرف على هذا الفرق للقدرة على حلها في حالة اكتشاف أعراض أيا منهم على طفلك.

 

ولكن في البداية لابد من التعرف على تأثيرات وخصائص كل مشكلة تحدث للطفل، لأن لكل مشكلة تحدث طرق واستراتيجيات خاصة في التعامل معها، فللأهالي دور كبير وهام في تطوير قدرات أطفالهم، فعليك عزيز العميل متابعة سلوكيات طفلك والتعامل بإيجابية مع كافة الأعراض التي تلاحظها.

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي

صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر
صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر

إن الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي واضح، ففي البداية يمكن التعرف على ماهية صعوبات التعلم أنه مصطلح شامل يتضمن كافة الاضطرابات التي تحدث لبعض الأطفال، وتظهر على أشكال متعددة منها صعوبة في القراءة والكتابة وضعف مهارة السمعية والتي تؤثر بشكل أساسي على التحصيل الدراسي.

أما بطء التعلم فهو مصطلح يطلق على الأطفال الذين يعانون من انخفاض في معدلات ذكائهم وهو يعد شكل من أشكال قصور قدرات العقلية، أما بالنسبة للتأخر الدراسي هو تأخر في التحصيل وعلامات هذا التأخر يكون في الكثير من العوامل منها العوامل العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية وهذا ما ينتج عنه بالضرورة القصور التام في التحصيل الدراسي، فجميعهم لديهم مشكلة جسيمة في التحصيل الدراسي.

صعوبات التعلم والتأخر الدراسي pdf

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي عميق، وخاصة أن صعوبات التعلم تشمل العديد من الاضطرابات غير المتوافقة ومنها الصعوبات في توظيف المهارات الخاصة بالطفل، فالطفل المصاب بصعوبات التعلم يكون لديه مشكلة كبيرة في قدراته السمعية والكلامية والكتابية والقرائية أيضًا وهي مهارات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها وإذا ظهرت في الطفل لابد من التوجه إلى استشاري متخصص.

وخاصة أن صعوبات التعلم يكون مصاحب لها عدة مشكلات منها التأخر الحركي وعدم الإحساس بجميع المؤثرات الخارجية التي تكون حول الطفل لدرجة أن انفعالاته تكون غير منتظمة؛ فلا يستطيع أن يكون علاقات اجتماعية ناجحة بمن حوله.

 

أما بالنسبة للتأخر الدراسي فهي تعد حالة تأخر وتخلف واضحة في التحصيل الدراسي، وهذا التأخر يرجع لكثير من العوامل ومنها العوامل العقلية والانفعالية والجسمية التي تجعل في النهاية الطفل مستوى تحصيله متدنيا، ففي هذه الحالة لابد من الذهاب إلى مؤهل سلوكي يرفع من مستوى تحصيله.

تعريف صعوبات التعلم

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي يمكن التعرف عليه من خلال توضيح تعريفاتهم، تعتبر صعوبات التعلم من المشكلات الأكثر انتشارا بين الأطفال، فمهما كان الطفل في وسط ثقافي أو اجتماعي أو اقتصادي مرتفع نجده أيضا يمكن أن يعاني من هذه المشكلة، وصعوبات التعلم تعتبر من الإعاقات التي لا تظهر سريعا؛ بل يمكن الكشف عنها بعد مدة طويلة نسبيا بعكس أشكال الإعاقات الأخرى.

 

 ولكن الجدير بالذكر أن صعوبات التعلم يمكن علاجها من خلال التوجه إلى أحد مراكز المسؤولة عن إعادة تأهيل الأطفال؛ لأنه في حالة عدم الإسراع في علاجها يمكن أن يعاني منها الطفل مدى حياته، وأهم ما يجب الإشارة إليه أن صعوبات التعلم ينتج عنه الكثير من المشكلات ومنها عدم التوافق الاجتماعي والنفسي والمهني والسلوكي، فالطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم لا يستطيع الانخراط في المجتمع بشكل طبيعي.

نسبة ذكاء صعوبات التعلم

صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر
صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي يرجع إلى نسب الذكاء المختلفة التي يصل إليها الطفل في كل حالة، فنسبة ذكاء صعوبات التعلم تصل ما بين 90 إلى 120 وهي تعد نسبة معدل الطفل العادي، فقد أكد الخبراء والأخصائيين أن الطفل الذي يعاني من صعوبة في التعلم لا يقل نسبة ذكائه عن الأطفال العاديين بل يعاني فقط من بعض الإعاقات التي يصعب من خلالها تلقي التعلم بشكل طبيعي. 

بطء التعلم pdf

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي يكمن في التعرف على حالات وأعراض كلا منهم، فنجد أن بطء التعلم مصطلح يطلق على الطفل الذي يعاني بقصور في ذكائه، فيعد نسبة ذكائه تتراوح بين 74 درجة إلى 91 وهذه النسبة تعد أقل من مستوى ذكاء الطفل العادي؛ فبالتالي ينتج عن ذلك قصور في التحصيل الدراسي، ويعد بطء التعلم هو شكل من أشكال الإعاقة العقلية التي لابد من اتخاذ إجراءات فعالة لعلاجه، والوصول إلى أفضل النتائج في اكتساب العلم.

علاج بطء التعلم pdf

يعاني الطفل المصاب ببطء التعلم بالكثير من المشكلات التحصيلية التي يمكن اكتشافها مع بداية كل عام دراسي، حيث نجد أن الأهالي عاجزة عن حلها بأنفسهم؛ لذلك لابد من التوجه مباشرة إلى مركز تأهيل نفسي وعقلي ودراسي للقيام بالاستعانة بكافة الطرق والاستراتيجيات لعلاج الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب، الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي يكمن في ما يظهر على الطفل من اضطرابات، و إصابة الطفل باضطراب بطء التعلم يكون بسبب وجود تلف في الدماغ والذي ينتج عنه ضعف عام في القدرات العقلية والإدراكية للطفل حيث تكون نسبة ذكائه أقل من المعدلات الطبيعية.

 

وعلاج بطء التعلم يكون أولا يكون من خلال التشخيص الجيد للمرض كما هو موضح سابقا، ويقوم الاستشاريين بتقديم كافة النصائح والإرشادات للآباء الذي يعاني أطفالهم من بطء في التعلم، وأهم هذه النصائح أن يتم دمج الطفل المصاب ببطء في التعلم مع الأطفال العاديين وأن يقوم بالتحصيل الدراسي في فصولهم والتعامل معهم بشكل طبيعي؛ حتى يكتسب منهم كافة السلوكيات التي تؤهله للتعامل في المجتمع بشكل طبيعي.

الفرق بين صعوبات التعلم والتخلف العقلي

 بعد عرض الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي ينقلنا إلى أمر أكثر أهمية وهو الفرق بين التخلف العقلي وصعوبات التعلم،
ويمكن التعرف عليه من خلال ما يلي:

التخلف العقلي

هو عدم اكتمال نمو الدماغ بشكل صحيح فبالتالي يتم تشخيصها على أنها إعاقة عقلية أو ذهنية،
فلا يستطيع التعامل أو التكيف مع الآخرين بشكل طبيعي،
والجدير بالذكر أن معدل ذكاء المصاب بالتخلف العقلي يكون أقل بكثير عن معدلات ذكاء الطفل العادي،
وعلاوة على ذلك يكون لديه قصور في القيام بمهارات ونشاطات الحياة اليومية وعدم القدرة على على التفكير بشكل سليم أو الانخراط المجتمعي،
وأهم ما يظهر على سلوكيات الشخص المصاب بالتخلف العقلي أنه يعمل على التعامل بطفولية شديدة حتى وإن كان شخصا بالغا.

تصنيف التخلف العقلي

قام الكثير من الأخصائيين ذوي الخبرات بتوضيح الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي،
وذلك من خلال تقسيم التخلف العقلي إلى مستويات،
و سنتعرف عليها من خلال ما يلي:

  • المستوى البسيط من التخلف العقلي.

  • ثم المستوى المتوسط من التخلف العقلي. 

  • المستوى الشديد من التخلف العقلي.

  • وأخيرًا المستوى الشديد جدًا من التخلف العقلي. 

الفرق بين التأخر الدراسي والفشل الدراسي

بعد توضيح الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي لابد من التأكيد أنه يوجد فرق جوهري بين التأخر الدراسي والفشل الدراسي،
فغالبًا ما نجد أن الآباء يخلطون بينهما إلا أن الفرق بينهما واضح ويمكن التعرف على الفرق بينهما من خلال ما يلي:

الفشل الدراسي 

هو عبارة عن إخفاق أو ما يسمى بالرسوب الدراسي نتيجة الامتحانات التي أجراها الطالب،
ويعرفه الكثير من الاستشاريين أنه ضعف في التحصيل الدراسي دون المستويات الطبيعية وذلك للعديد من الأسباب العقلية والإدراكية والجسدية،
فالفشل الدراسي له الكثير من الأسباب أهمها الأسباب العقلية ومنها: التشتت وضعف الانتباه وفقدان التركيز في التحصيل الدراسي.

 

 ويمكن التعرف على الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي من خلال النظر إلى التحصيل الدراسي،
فالذي يفشل دراسيا يمكن التعرف عليه من خلال فرط حركته وعدم قدرته على التحكم على تصرفاته وحركاته وهو عادة ما يكثر في الأطفال الذكور،
والفشل الدراسي ينتج عنه صعوبة في تلقي المعلومات الدراسية.

 

حيث يعاني الآباء الذي تم تشخيص طفلهم أنه يعاني من الفشل الدراسي في التعامل معه لأنه غالبا ما يعاني ضعف في الثقة في النفس وضعف في السمع والبصر،
والجدير بالذكر هذا الاضطراب الدراسي ينتج غالبا من وجود خلافات أسرية بين الأبوين يؤثر في الصحة النفسية لدى الطفل بشكل كبير وعلاوة على ذلك تكرار ضرب الأبناء يؤثر بالضرورة على شعورهم بالقهر.

التأخر الدراسي 

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي يتم التعرف عليه من خلال مدى تلقي الطفل للمعلومات الدراسية،
فنجد أن التأخر الدراسي على وجه الخصوص يعني الضعف العام في المستوى التحصيلي الذي ينتج عنه شعور الطفل بالإحباط لأنه لا يستطيع مقارنته بتحصيل الأطفال العاديين على الرغم انه يتميز بمستوى ذكاء مناسب،
ولكنه يعجز عن التحصيل الدراسي بشكل سليم.

 

والجدير بالذكر أنه في بعض الحالات المتأخرة ذهنيا نجد أنهم يتميزون في قدرات ومهارات أخرى بعيدة عن تلقي المعلومات، ويمكن علاج التأخر الدراسي من خلال توفير للمصاب بكافة المساعدات والاستراتيجيات التربوية والسلوكية التي تجعله مؤهلًا أن يواكب التحصيل الدراسي لأقرانه العاديين.

أشكال التأخر الدراسي 

هناك الكثير من الأشكال التي توضح الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي،
والتي من خلالها يمكن تشخيص الطالب أنه متأخر دراسيًا بصفة خاصة،
ومن أهم هذه الأشكال:

 

  1. التأخر الدراسي في مادة أو مادتين فقط أما في باقي المواد فمستوى تحصيله مناسب.

  2. كذلك التأخر الدراسي في جميع المواد وفي هذه الحالة لابد من إخضاع الطالب لبرنامج تأهيلي.

  3. التأخر المؤقت فكثير من الطلاب قد تعرضوا إلى ببعض المواقف الطارئة والضاغطة عليه التي ينتج عنها التأخر في دراسيا بسبب هذا الموقف والجدير بالذكر أن هذا التأخر يمكن علاجه بعد مرور مدة مناسبة على هذا الموقف كموت شخص عزيز له أو غيره من المواقف التي قد تؤثر بالسلب على الطفل.

  4. كذلك التأخر الظاهري هو نوع خاص يمكن علاجه سريعا حيث أنه يظهر بسبب ظروف اجتماعية ونفسية مر بها الطفل جعلت منه طفل مصاب بالتأخر الدراسي،
    فبمجرد حل هذه الظروف يمكن علاج التأخر كليا .

أسباب التأخر الدراسي 

هناك الكثير من الأسباب التي ينتج عنها التأخر الدراسي لعل أهم هذه الأسباب:

أسباب تتعلق بالطفل 

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور التأخر الدراسي ومنها وجود خلل في الوظائف العضوية والتي تتعدد أشكالها منها: نقص في الأكسجين،
واستخدام بعض العقاقير بشكل خاطئ في أثناء فترة الحمل،
وظهور هذا التأخر نتيجة العوامل الوراثية،
ويمكن أن يحدث هذا التأخر نتيجة خلل في الجهاز العصبي مما يؤدي إلى وجود بعض الاضطرابات الإدراكية.

 

والجدير بالذكر أن الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي لا يقف فقط على العوامل الفسيولوجية الخاصة بالطفل بل يتأثر المستوى الدراسي الخاص بالأطفال بالعوامل النفسية أيضا منها التعرض للاضطرابات النفسية التي ينتج عنها الشعور الدائم بالقلق والخوف وعدم قدرته على تحمل التقلبات النفسية،
فهذه العوامل تؤثر بشكل أساسي على دافعية الطفل في التعلم والتحصيل الدراسي.

 أسباب تتعلق بالأسرة 

 هناك الكثير من العوامل التي تتعلق بعائلة الطفل تجعله أكثر عرضة للتأخر الدراسي،
لذلك لابد من مراعاة الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي،
ويمكن التعرف على أسباب التأخر الدراسي من خلال ما يلي:

  • كثرة الخلافات بين الزوجين وإظهارها أمام الأطفال مما يؤدي إلى شهور الأطفال الدائم بالقلق والتوتر.

  • قسوة الوالدين على أبنائهم،
    ومحاولة السخرية وعدم تشجيعهم في أي فعل يقومون به.

  • عدم تنظيم النسل ينتج عنه إنجاب الكثير من البناء وهذه ما يؤدي بالضرورة بالسلب على الأطفال فلا يستطيع الآباء على تقسيم أوقاتهم بين ابنائهم بشكل منظم.

تابع المزيد: العلاقة بين الغنة والتشديد في علم الأصوات

أوجه التشابه والاختلاف بين صعوبات التعلم والتأخر الدراسي وبطء التعلم

صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر
صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي يكمن في تسليط الضوء على أهم الاختلافات والتشابهات بينهم،
ويمكن التعرف على هذه الاختلافات والتشابهات من خلال ما يلي:

أوجه التشابه بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي

يوجد الكثير من نقاط التشابه بينهم،
وأهمها أن الذين يصابون بهذه الاضطرابات النفسية يعانون من صعوبتهم في الانخراط في المجتمع وعلاوة على ذلك نجدهم لديهم الإحساس بالقلق والتوتر الشديد وعدم قدرتهم على التعلم بشكل طبيعي،
وجميعهم يحتاجون إلى التوجه لمراكز التأهيل التربوي والسلوكي التي تساعدهم في عيش حياة ملائمة تتناسب مع الصعوبات التي يعانون منها.

 

ولكن مع وضع استراتيجية خاصة في التعامل حيث يتم مراعاة وضع قليل من التعديلات في المناهج الدراسية وإعداد لهم نماذج اختبارية متوافقة مع معدل ذكائهم متوافقة مع قدراتهم العقلية.

أوجه الاختلاف بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي

يمكن التعرف على أهم نقاط الاختلاف بينهم من خلال عدة نواحي منها:

ناحية الأعراض السلوكية

نجد أن صعوبات التعلم سلوكهم لا يختلف عن سلوك الأشخاص العاديين ولكنهم مصابون بالتشتت غالبا وضعف الانتباه ونجد في بعض الحالات النشاط الزائد،
أما الأطفال المصابون ببطء التعلم يعانون من قصور في التكيف مع الأفراد العاديين بل أنهم يعجزون في بعض الأحيان عن التميز في تكوين علاقات اجتماعية بل أنهم متميزون في الأداء المهني،
أما بالنظر إلى المتأخرين دراسيا نجدهم يشعرون دائما بالإحباط وتجاربهم فاشلة وعدم تقبلهم لأي أوامر.

ناحية التحصيل الدراسي

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي يكمن في تحصيلهم الدراسي،
فالمصابون بصعوبات التعلم يعانون في التحصيل الدراسي في بعض المواد والبعض الآخر لا يواجهون أي صعوبات بها،
فالذي يعاني من ضعف الانتباه والتشتت وعدم الإدراك بشكل كامل.

 

أم من يعانون من بطء في التعلم فلديهم انخفاض وضعف ملحوظ في كافة المواد الدراسية وذلك يرجع لانخفاض معدل ذكائهم، فحينما ننظر إلى المتأخرين دراسيا فنجدهم أن لديهم ضعف عام في التحصيل الدراسي ليس بسبب قلة نسبة الذكاء لكن بسبب مشاكل نفسية واجتماعية تؤثر بالسلب على تكوين دافعية التعلم الخاص المتأخر دراسيا.

ناحية النمو 

من الجدير بالذكر أنه لا يوجد مشاكل نمائية في المصابون بالتأخر الدراسي،
أما بالنظر إلى الأفراد المصابون ببطء في التعلم نجد أنهم لديهم الكثير من المشكلات في التحليل والتفرقة بين المواقف الإدراكية وعلاوة على ذلك ضعف عام في القدرة العقلية،
وأما بالنظر إلى من يعانون من صعوبات التعلم نجد أن لديهم مشكلات في الانتباه فهم مصابون بالتشتت في الانتباه،
وصعوبات في نطق بعض الكلمات.

كيفية علاجهم

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي يكمن في كيفية علاجهم،
فلكل حالة من الحالات طريقة خاصة في علاجها والتعامل معها،
ففي البداية المصابين بصعوبات التعلم يتم علاجهم في غرفة مجهزة بعض تشخيصهم طبيا ودراسيا ومن ثم معرفة نقاط الضعف والتميز ومن ثم يوضع خطة علاجية بحسب حالة كل مصاب،
وهذا لتقليل من الآثار الناتجة عن هذه الصعوبات،
وهذا البرنامج العلاجي يكون خاضع تحت إشراف طبيب مختص.

 

أما بالنسبة للمصابين ببطء في التعلم لابد من علاجهم من خلال فريق متكامل طبي متكون من طبيب وأخصائي نفسي واجتماعي،
وبالطبع لابد أن يكون معلم الفصل على دراية كاملة بالحالة التي يقوم بتعليمها وأن يكون خاضع لدورات تدريبية للتعامل مع هذه الحالات،
أما في حالة من يعاني من التأخر الدراسي فيكون له برنامج علاجي وتأهيلي خاص يقوم بها الأخصائي الاجتماعي الخاص بالمدرسة.

 

وفي الختام إن الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي واضح، فلا يمكن الخلط بينهم،
ويمكن معالجتها منذ الصغر لمساعدة الطفل المصاب أن ينخرط ويتفاعل في الحياة بشكل أفضل يتلاءم مع قدراته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.