ما هو تعليم STEM؟ وما أهمية ومميزات تطبيقه؟

يرغب البعض في التعرف عما هو تعليم STEM حيث إنه يهدف لتزويد الطلاب بالقدرة على التعامل مع جميع التحديات من مختلف الزوايا، وتشكيل متعلمين مرنين يتمكنون من تطبيق المهارات في المواقف الجديدة، وقد تم تصميم المناهج بناء على المراحل الدراسية بطريقة تناسب التطور العقلي للطلاب وقدرتهم على التفاعل مع التعليم.

حيث إن هذا النظام يعتمد على أسلوب المشاريع الشاملة التي يتم فيها استعمال مختلف المهارات التعليمية، لذا تركز المناهج بالمرحلة الإعدادية على تدريس الرياضيات مع الدراسة المكثفة للتكنولوجيا من خلال المحاكاة، ومعامل التجريب، والفنون الصناعية والتصنيع، أما بالمرحلة الثانوية يتم التركيز على دراسة الكيمياء، والرياضيات، والفيزياء، والتكنولوجيا الهندسية، وعلم البيولوجيا، والفنون، والتصميم الإنتاجي، والتصنيع، وغيرها.

ما هو تعليم STEM

يعتبر نظام تعليم STEM هو اختصار لأحرف بعض المواد الدراسية، وهم العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، والفنون، ويهدف هذا النظام التعليمي لدمج هذه المواد التعليمية الدراسية بالمناهج الدراسية الرئيسية، والدمج والترابط بينهم، وذلك لتزويد الطلاب بمجموعة مختلفة من المهارات، وتأهيلهم للمستقبل الذي يحتاج لمهارات عديدة التخصصات.

تعليم STEM
تعليم STEM

حيث إن كل مكون من هذا النظام يساهم بعناصر فريدة بعملية التعلم نظراً لأن العلوم تشجع على الملاحظة، والفضول، والتجريب؛ مما يعمل على تعزيز الفهم الطبيعي للعالم، أيضاً التكنولوجيا تتضمن استعمال البرمجيات والأدوات، والمنصات الرقمية لتعزيز تجربة التعلم وحل المشكلات، وتشجع الهندسة على التفكير التصميمي، وحل المشاكل عن طريق عملية التصميم الهندسي، والمشاريع العملية، بجانب أن الرياضيات توفر المهارات الرئيسية لحل المشاكل، والتحليل الكمي والتفكير المنطقي، أيضاً الفنون تدمج التعبير والإبداع بواسطة مختلف الوسائل الفنية مما يعزز النهج الشامل للتعلم.

أهمية تطبيق تعليم STEM

يعد تعليم STEM ذو أهمية كبيرة نظراً لأنه يعمل على تهيئة عقل الطلاب للتعامل مع الفنون والعلوم المعاصرة، بجانب التأهيل والاستعداد للالتحاق بالوظائف المستقبلية، والتي تحتاج للخبرة العلمية في هذه المجالات التي لا غني اليوم عنها في الكثير من المجالات، والصناعات، وتتضمن هذه المجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفنون.

كما أنه تبعاً لوزارة التجارة فإن الوظائف بمجالات الرياضيات والتكنولوجيا والعلوم قد لاقت نمو يصل إلى حوالي 17% في عام 2018، أي بمعدل يقارب ضعف المجالات التي تكون غير متعلقة بمجالات نظام ستيم، أيضاً يصل نمو الوظائف المرتبط بنظام ستيم إلى حوالي 9% في عام 2024، مقارنة بنسبة 6.4% لصالح الوظائف التي تكون غير متصلة بنظام ستيم.

مميزات نظام تعليم STEM

نظراً لأنه يوجد الكثير من الصناعات التي أصبحت تعتمد على التكنولوجيا، والتخصصات المتعددة فإن الأشخاص التابعين لنظام STEM يكونوا مجهزين بطريقة أفضل؛ للتنقل في التعقيدات الحديثة للقوى العاملة، ويرجع ذلك لفوائد تعليم STEM وهي كما يلي:

  • الجمع بين التفكير الإبداعي والكفاءة التقنية حتى يتم تزويد الطلاب بالقدرة المطلوبة على التكيف للتنقل في العالم سريع التغير؛ لاسيما بعصر الذكاء الاصطناعي.
  • الاستعداد الوظيفي، حيث إنه يتم وضع الطلاب ذو مهارات ستيم الشاملة لكي يكونوا أكثر قدرة على المنافسة، حيث إن هذا النظام يزود الطلاب بمجموعة مختلفة من المهارات مما يضمن استعدادهم بشكل جيد للمهن الديناميكية، والتي تكون قائمة بالمستقبل على التكنولوجيا.
  • القدرة على معالجة المشاكل المتطورة، والمعقدة حيث إن التحديات الحديثة غالباً ما تتطلب منهج متعدد التخصصات، لذا يعزز هذا النظام القدرة على معالجة المشاكل المعقدة عن طريق دمج المعرفة من التخصصات المختلفة.
  • يستخدم النظام لمساعدة الطلاب في فهم طريقة عمل مختلف المواد معاً، مما يعكس الطبيعة التعاونية للكثير من الصناعات الحديثة، وأماكن العمل.
  • إن إدراج الفنون بالنظام يعزز من الاستجابة الثقافية، بجانب تقدير التعبير الفني؛ مما يساعد في تطوير أشخاص جاهزين وجيدين للمستقبل.

اقرأ المزيد: 5 استراتيجيات التعلم الفردي فعالة ومجربة

كيفية دمج تعليم STEM ضمن منهج الطلاب التعليمي 

نظام تعليم ستيم يختلف عن كافة الأنظمة التقليدية التعليمية حيث إنه لا يعتمد على التلقين، والحفظ، ولكن على التعامل مع الأساليب الإبداعية، والمواقف الواقعية للتعلم الذي يكون قائم على حل المشاكل، وذلك عن طريق دمج المشكلة بالواقع والعمل على حلها، وبذلك فإنه يعمل على تطوير وتنمية الخبرة العملية والعلمية للطلاب بجميع المجالات، وبشكل فعال ومتطور.

تعليم STEM
تعليم STEM

كما أن هذا النظام يستهدف الطلاب من المراحل المختلفة سواء الابتدائية، أو الإعدادية، أو الثانوية للالتحاق بالدراسات المتخصصة الجامعية في هذه العلوم، أيضاً ينمي ويحفز مهارات التحليل والاستقصاء والتفكير الإبداعي والنقدي للطلاب؛ مما يعمل على تحقيق أقصى استفادة بأعلى جودة بهذه المجالات، حيث إن التكنولوجيا والعلوم والفنون يتم تفسيرها وشرحها عن طريق الهندسة بكافة فروعها، وبالاستناد للعمليات الحسابية والعناصر الرياضية؛ حتى تضيف المتعة إلى التعلم، بالإضافة إلى أن الهدف من هذا النظام هو تعزيز الابتكار الحقيقي الناتج من الدمج بين عقل المصمم والفنان مع عقل التقني والعالم.

لماذا تختار تعليم STEM لأبنائك؟

إذا كان أبناؤك لديهم المهارات والميول العلمية، أو كانوا يرغبون بالالتحاق بدراسة العلوم التكنولوجية والعلمية والتخصص فيها بمراحل الدراسة الجامعية، أو لديهم شغف للعمل بالمستقبل بهذه المجالات، مع دمجها بالفنون التي يقوم باستهدافها النظام؛ فبالتأكيد نظام STEM هو الخيار الأمثل لهم، وميولهم، ومهاراتهم، وتطلعاتهم.

ذلك إضافة إلى أنه يحفز المعرفة العلمية لديهم بهذه المجالات بأساليب تطبيقية عملية، إذ إنه يحفز أيضاً مهاراتهم العقلية والإبداعية والمعرفية وتعريفهم على الفنون المعاصرة؛ مما يزيد من طرق التحاقهم في المستقبل بدراسات متخصصة، سواء بالدراسات العليا، أو المرحلة الجامعية، بالإضافة إلى أنه يسمح لهم بالفرص الأكبر، وتهيئتهم للالتحاق بالوظائف المتعلقة بهذه المجالات في المستقبل.

شاهد أيضًا: أبرز طرق وأساليب تعلم فعالة

نصائح للبدء في تعليم STEM

قد يكون تطبيق هذا النظام بفصلك الدراسي عملية مجزية، ومثيرة ولكن يتطلب تنفيذ النهج الجديد للتدرج، وبمرور الوقت يمكن توسيع جهودك لتكون أنت والطلاب أكثر راحة، ويمكنك اتباع بعض النصائح الهامة والطرق الأولية؛ لمساعدتك في البدء وتطبيق هذا النظام، كما يلي: 

  • ينبغي القيام باشتراك الطلاب في التجارب الملموسة، والتي تتضمن التجريب، والبناء، وحل المشاكل، ومنح الأولوية للمشاريع والأنشطة العملية؛ مما يعزز الفهم العميق للنظام.
  • ربط التعلم بالسيناريوهات الواقعية العملية؛ مما يشير لأهمية النظام فيما يتعلق بمواجهة جميع التحديات المعاصرة.
  • يجب تعزيز الإبداع والاستقلالية عن طريق السماح للطلاب باختيار جميع جوانب المشاريع، وتعزيز خبرات التعلم الشخصية.
  • القيام بتشجيع التعلم التعاوني عن طريق المشاريع الجماعية، حيث إنه ينبغي تطوير مهارات الاتصال، والعمل الجماعي بواسطة هيكلة المشاريع التي تحتاج للتعاون من الطلاب؛ مما يعكس الطبيعة التعاونية لمهن ستيم.
  • يجب دمج التعبير الفني بأنشطة ستيم، حيث إنه يتم دمج الفنون لتحفيز الفهم والإبداع الشامل؛ مما يبين كيف تعزز العناصر الفنية الابتكار، وحل المشاكل بالتكنولوجيا، والعلوم، والرياضيات، والهندسة.
  • يلزم الاستفادة من منصات وأدوات التكنولوجيا لتعزيز التعلم، حيث إنه ينبغي استعمال الأدوات الرقمية حتى يتم إثراء الدروس وتوفير المحاكاة، وتقديم التجارب التفاعلية للتعلم بالإضافة لتعلم الوسائط المتعددة لتعزيز المشاركة، والفهم.
  • قم بترتيب الرحلات الميدانية للأماكن ذو الصلة بنظام ستيم حيث إنه يمكنك توفير التجارب المباشرة عن طريق تعريض الطلاب للصناعات والتطبيقات، والمهنيين بالعالم الحقيقي؛ مما يلهم الطلاب الاهتمام العميق بمجالات النظام.

إذا كنت ترغب بتأهيل الطلاب واستعدادهم للعمل في الكثير من المجالات، والصناعات وتوفير لهم الكثير من الفرص فيجب عليك الاهتمام بتعليم STEM الذي يتمتع بالكثير من المميزات.

الأسئلة الشائعة: 

1- ما عيوب مدارس stem؟

من أبرز عيوب مدارس stem، هو أن الطالب لا يمكنه التحويل إلى نظام المدارس العادية.

2- ما هو اختبار stem؟

هو مقياس موضوعي للتفكير العلمي والتكنولوجي، من شأنه تقييم مهارات التفكير النقدي عند استخدامها بالسياقات العلمية المختلفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.