التعلم التعاوني
إن التعلم التعاوني من أهم استراتيجيات التعليم في العصر الحديث، لذا نستعرض في هذا المقال على مفهوم والتعلم التعاوني.
التعلم التعاوني:
اتجه كثير من علماء التربية إلى تعريف التعلم التعاوني بأنه: هو صيغة من صيغ تنظيم البيئة الصفية في إطار محدد وفق استراتيجيات محددة واضحة المعالم تقوم في أساسها على تقسيم الطلاب في حجرات الدراسة إلى مجموعات صغيرة يتسم أفرادها بتفاوت القدرات، ويطلب منهم العمل معا، والتفاعل فيما بينهم لأداء عمل معين، بحيث يعلم بعضهم بعضا من خلال هذا التفاعل على أن يتحمل الجميع مسئولية التعلم داخل المجموعة وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة بإشراف من المعلم وتوجيهه. والتعلم النشط هو التعلم النشط Active learning فلسفة تعليمية تربوية تهدف إلى تفعيل دور المتعلم وجعله -أي المتعلم- محوريا في العملية التعليمية التعلمية وتسعى إلى الانتقال بالمتعلم من حالة المتلقي السلبي (كما هو الحال في طريقة المحاضرة) إلى إيجابية المتعلم وفاعليته في المواقف التعليمية
مزايا التعلم التعاوني:
يوفر التعلم النشط والتعلم التعاوني عدة مزايا من أهمها:
- جعل التلميذ محور العملية التعليمية التعلمية.
- تنمية المسؤولية الفردية والمسؤولية والجماعية لدى التلاميذ
- تنمية روح التعاون والعمل الجماعي بين التلاميذ.
- إعطاء المعلم فرصة لمتابعة وتعرف حاجات التلاميذ.
- تبادل الأفكار بين التلاميذ.
- احترام آراء الآخرين وتقبل وجهات نظرهم.
- تنمية أسلوب التعلم الذاتي لدى التلاميذ.
- تدريب التلاميذ على حل المشكلة أو الإسهام في حلها.
- زيادة مقدرة التلميذ على اتخاذ القرار.
- تنمية مهارة التعبير عن المشاعر ووجهات النظر.
- تنمية الثقة بالنفس والشعور بالذات.
- تدريب التلاميذ على الالتزام بآداب الاستماع والتحدث.
- تنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلاميذ .
- تدريب التلاميذ على إبداء الرأي والحصول على تغذية راجعة.
- تلبية حاجة كل تلميذ بتقديم أنشطة تعليمية مناسبة ضمن مجموعة متجانسة.
- العمل بروح الفريق والتعاون العمل الجماعي.
- إكساب التلاميذ مهارات القيادة والاتصال والتواصل مع الآخرين.
- يؤدي إلى كسر الروتين وخلق الحيوية والنشاط في غرفة الصف
- تقوية روابط الصداقة وتطور العلاقات الشخصية بـين التلاميــذ ويؤدي لنمو الـود والاحترام بين أفراد المجموعة.
- يربط بطيئي التعلم والذين يعانون من صعوبات التعلم بأعضـاء المجموعـة ويطور انتباههم
المبادئ الأساسية:
هناك مبادئ أساسية يقوم عليها التعلم التعاوني نذكر منها هذه النقاط التّالية:
1– الاعتماد المتبادل الإيجابي (المسئولية الفردية والمسئولية الرمزية)
حيث يجب أن يشعر الطلاب بأنهم يحتاجون لبعضهم البعض من أجل إكمال مهمة المجموعة والمتمثلة في أن ينجوا معاً أو يغرقوا معاً … ويمكن تكوين مثل هذا الشعور من خلال:
– وضع أهداف مشتركة للمجموعة
– إعطاء مكافآت مشتركة فإذا حصل جميع أعضاء المجموعة علي درجات تفوق فإن كلا منهم سيحصل على نقاط إضافية.
– المشاركة في المعلومات والمواد ( ورقة واحدة لكل مجموعة ).
– تعيين الأدوار المختلفة لكل عضو في المجموعة.
2- التفاعل المعزز وجهاً لوجه :-
– يزيد الطلاب من تعلم بعضهم بعضاً من خلال مساعدة وتبادل وتشجيع الجهود التعليمية حيث يشرحون ويناقشون ويعلمون ما يعرفونه لزملائهم.
– ويشكل المعلم المجموعات بحيث يجلس الأعضاء علي نحو متقارب ويتحدثون عن كل ناحية من نواحي العمل.
3- المهارات الشخصية والمهارات الرمزية :-
– يتعين على الطلاب في مجموعات التعلم التعاوني أن يتعلموا المادة الأكاديمية وأن يتعلموا كذلك المهارات الشخصية والرمزية لعملهم كأعضاء في مجموعة عمل رمزي حيث لا تستطيع المجموعات أن تعمل بفاعلية إذا لم يكن لدي الطلاب المهارات الاجتماعية اللازمة وكذلك القدرة على استخدامها
– فيجب على المعلمين أن يعلموا الطلاب هذه المهارات على نحو مماثل للتعليم الدقيق والهادف للمعارف الأكاديمية وتشمل المهارات التعاونية مثل اتخاذ القرارات , بناء الثقة , التواصل , مهارات حل النزاعات أو الخلافات.
4- معالجة عمل المجموعة:
– تحتاج المجموعات إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة تقدمها في تحقيق أهدافها وفي حفاظها على علاقات عمل فاعلة بين الأعضاء حيث إن المجموعات بحاجة إلي بيان تصرفات الأعضاء المفيدة وغير المفيدة لاتخاذ قرار حول التصرفات التي يجب أن تستمر وتلك التي يجب أن يتم تعديلها.