انواع المحسنات البديعية
انواع المحسنات البديعية توضع في الجملة أو لتحسينها، يعد علم البديع من علوم البلاغة في اللغة العربية وهي أحد العلوم التي تهتم بتحسين الكلام سواء من حيث اللفظ أو المعنى، تم التعرف على على البديع في العصر العباسي تحديدًا في عهد الخليفة المعتز بالله، حيث تم تأليف كتاب البديع، وأصبح المرجع الأساسي للعديد من الأدباء.
انواع المحسنات البديعية
تنقسم المحسنات البديعية إلى أنواع ففي البداية تنقسم إلى قسمين و كل قسم ينقسم إلى أنواع أكثر فأكثر وفيما يلي سنعرض انواع المحسنات البديعية:
المحسنات اللفظية
و تنقسم المحسنات اللفظية إلى:
- الجناس: ويعرف الجناس أنه تشابه لفظين في النطق ولكن اختلافهم فى معناهم، وسمي بالجناس لتجانس الحروف فى الكلمتين وتشابههم وينقسم الجناس إلى نوعان وهم جناس تام، وجناس ناقص
فى الجناس التام: تتفق الكلمتان على أربع مواضع الأولى هى عدد الحروف، والثانية نوع الحروف، والثالثه هيئة الحروف، والرابعة ترتيب الحروف.
مثال: “لم نَلْقَ غيرَك إنسانًا يلاذُ به …. فلا برِحْتَ لعينِ الدهر إنسانًا“
الجناس فى كلمتى إنساناً فالمقصود فى إنسانًا الاولى وهو البشر أما إنسانًا الثانية فهي الفرد.
وفى الجناس الناقص: فتختلف فيه الكلمتان فى أحد المواضع المذكورة فى الجناس التام.
مثال: “سَاقٍ يُرِيني قَلْبُهُ قَسْوَةً …. وَكُل ساقٍ قَلْبُه قَاسِى”
الجناس فى كلمة ساق وكلمة قاسى وهو يعتبر جناس ناقص من ترتيب الحروف فى الكلمتين.
- السجع: يشبهه السجع القافية فى الشعر، فهو إنتهاء فاصلتين فى الشعر على نفس الحرف.
رد العجز عن الصدر من المحسنات البديعية
يكون موجود فى الشعر والنثر، ففي النثر: فيكون فيها اللفظين مككرين في أولهم في أول الفقرة والثانى فى نهايتها ويمكن تشابهه هذان اللفظان فى اللفظ والمعنى، وأما الشعر: فهو أن يكون أحد اللفظين الأول مكرر فى بداية البيت والثاني فى أخره ويمكن أن يكونوا مكررين كلفظ أو معنى:
- التوازن: أي تساوي الفاصلتين بعيداً عن القافية.
- التصريع: المساواة بين عرض البيت والإعراب والوزن.
-
- التشريع: وهو وجود قافيتين يكون معناهما واحد بالوقوف عليهم ويسمى أيضاً ب التوشيح.
- التزام ما لا يلزم: هو ما يؤتى قبل الروى فى الشعر وما قبل الفاصلة فى النثر وليس لازماً في التقفية.
- التطريز: أن تأتي جمل غير مفصلة وعند الأخبار عنها يخبر عنها على حسب عددها بصفات مكرره.
- التوشيع: أن يكون هناك اسم مثنى ومن ثم يفصل ويكون الأخير قافيه.
- الازدواج: أن يكون المتكلم أتى بكلمات مزدوجة.
- التسميط: أن يكون الشاعر قد بنى بيته على أربع أقسام، ثلاثة منهم على سجع والأخيرة مغايرة لهم.
- الاحتباك: أن يكون في البيت كلمتان نظيرتان لبعضهما والأولى تحذف ما أثبت نظيره فى البيت الثاني والعكس.
- التوشيح: أن يتقدم فى البيت نحوه ودليله على أخره.
- الاكتفاء: أن يكون الكلام الموجود كافي على أن يشرح معنى الكلام المحذوف.
- التضمين: أن يضع الشاعر في أشعاره أشعار شاعر آخر ويجب عليه الإشارة للشاعر المذكور له شعره إذا كان الشاعر غير معروف وإذا كان الشاعر معروف غير مهم أن يشار له.
- وأخيرا حسن الابتداء و الختام: وهو حسن بداية الشعر وأن تكون معانيه واضحه لدى القارئ، أما حسن الختام فيكون فيها ختام الشعر جزلاً له وقع.
تابع المزيد: شرح درس أسلوب المدح والذم
المحسنات المعنوية
وتنقسم المحسنات المعنوية إلى:
- الطباق: وهو الجمع بين معنى كلمتين متضادين في الجملة.
- المقابلة: وهو أن يكون معنيين متوافقين ثم يقابلهم تضاد أو مقابه.
- التورية: وهو أن يذكر الشاعر كلمة لها معنيين أولهما قريب والأخر بعيد.
- حسن التعليل: وهو أن يكون الأمر له عله والمتكلم يذكر علة غير علته الحقيقية.
- المشاكلة: وهو ذكر الكلمة بلفظ آخر لوقوعه بصحبة بكلمة أخرى.
- المبالغة: وهو الوصول بمعنى الكلمة أبعد غاياتها.
ومع ذكرنا لانواع المحسنات البديعية فعرفنا أن معناها تجميل اللفظ والمعنى في الجملة سنذكر الفرق بين المحسنات اللفظية والمعنوية وفي المحسنات اللفظيه تعود إلى اللفظ دون المعنى أما المحسنات المعنوية فهي متعلقه بالمعنى بعيدًا عن اللفظ.