قصة الثعلب والعنب وذكاء الزرافة مع خداع الثعلب
قصة الثعلب والعنب من الأساطير المشهورة تظهر بشدة في هذه الخرافة حالة من التوتر والإجهاد وعدم الراحة.
كذلك يعاني الفرد الذي يحمل أفكار ومعتقدات متناقضة في مبادئه أو سلوكه مما يؤثر ذلك بالسلب عليه.
فإذا كان الفرد يسير وهو يحمل معه أفكار لا تتفق مع بعضها البعض ولا تتناسق في صورة كلية.
حيث أن هذا سبب له الإجهاد النفسي الكبير ويحدث له حالة شعورية من التنافر وعدم الرغبة.
وهذا بالضبط ما حدث للثعلب حينما استخف من رغبته الشديدة في العنب؛ لأن هذا يعتبر سلوك غير سوي وغير طبيعي من قبل الحيوان.
قصة الثعلب والعنب
هناك بعض الأساطير حول خرافة معينة وهي خرافة الثعلب مع العنب وفيما يلي سنعرض هذه القصة.
في يوم من الأيام كان الثعلب يسير في الغابة باحثًا عن فريسة حيث كان جائعًا، وفي خلال رحلة بحثه شاهد الثعلب شجرة عنقود العنب.
كذلك كانت الشجرة عالية جدًا مليئة بعناقيد العنب المختلفة، حينها حاول الثعلب الوصول إلى الشجرة.
لكن كانت محاولاته للحصول على بعض العناقيد قد بائت بالفشل.
لكن هذا دون جدوى حيث يأس الثعلب أن يصل إلى العنب فقال في سخرية: “على أية حال إن العنب لم ينضج بعد ولم تخضر الجذور بل ما زال نيء”.
ومن هنا ظهرت هذه الخرافة المشهورة وأن المغزى الأخلاقي من القصة هو أن الفرد يندم ويلوم نفسه على الظروف المحيطة به بنفس طريقة الثعلب حينما انتقص من رغبته في العنب وهو جائع.
حيث أن فشل الإنسان بلا شك مرتبط بعجزه هو فقط لا بالظروف.
اقرأ أيضًا: قصة ملابس الإمبراطور الجديدة للكاتب هانس كريستيان
قصة الثعلب والزرافة
بالإضافة إلى أننا نعرض لكم في صورة جميلة عن قصة أخرى عن الثعلب المكار وكيف أنه خدع أصدقائه في الغابة بكذبه؛ للحصول على العنب.
كان يا ما كان ثعلب يمشي في الغابة في هدف الحصول على بعض الطعام يتغذى به على جوعه أو حتى بركة ماء ليشرب ويرتوي منها.
أثناء سير الثعلب رأى شجرة جميلة عالية جدًا يتدلى منها عناقيد العنب الكثيرة والمختلفة.
حينها فرح الثعلب؛ لأنه أخيرًا وجد الطعام المنتظر الذي سيروي جوعه وعطشه في آن واحد.
فكر الثعلب كثيرًا كيف بإمكانه الوصول إلى الشجرة؛ لأنها كانت مرتفعة جدًا
قام بعدة محاولات منها أنه يمكنه العودة للخلف ثم الركض بسرعة تجاه الشجرة؛ ليقفز على غصن منها ويصل لعنقود العنب الأحمر المتدلي منها.
وبعد عدة محاولات بائت بالفشل شعر الثعلب أنه مُتعب، فهذه المحاولات زادته جوعًا أكثر.
على ذلك قرر أن يرتاح ويفكر جيدًا كيف يمكنه الحصول على عنقود العنب.
مر بعض الوقت ضجر فيه الثعلب بشدة حينها رأى الزرافة من بعيد تسير في الغابة.
علم الثعلب حينها أنه يمكنه الحصول على العنقود من خلال هذه الزرافة.
ذهب الثعلب باتجاه الزرافة؛ ليجعلها تحصد له العناقيد من العنب على الشجرة
اقرأ أيضًا: أهم 5 روايات عالمية وعربية تستحق القراءة
خداع الثعلب للزرافة
كذلك تكلم الثعلب مع الزرافة بكل استكانة؛ ليترجاها أن تأتي له بالعنقود من العنب ليستطيع الأكل.
بالفعل وافقت الزراعة على أن تساعده في جلب بعض عناقيد العنب له ولكن لأن الثعلب مكار بطبعه.
لذلك أراد الثعلب الحصول على المزيد من عناقيد العنب فكذب على الزرافة.
أخبر الثعلب الزرافة أن باقي الحيوانات جائعين وفي انتظاره لجلب الطعام لهم.
حيث أنهم لا يستطيعون البحث؛ لأنهم متعبين من شدة الجوع.
لذلك فرحت الزرافة أنها يمكنها مساعدة الثعلب وباقي الحيوانات، فقامت بجلب المزيد من عناقيد العنب للثعلب فقام الثعلب بإخفاء بعض العناقيد.
ذكاء الزرافة
شعرت الزرافة بأن الثعلب المكار قد خدعها، وأنه سيأكل هذه العناقيد وحده وليست لباقي الحيوانات فقامت حينها بجلب كل عناقيد العنب للثعلب.
ذهبت إلى باقي الحيوانات وقالت لهم الزرافة أن الثعلب قام بجلب الكثير من الطعام لكم.
ذهبت الحيوانات إلى الثعلب سائلين عن الطعام، فقال لهم ليس عندي طعام لكم.
كذلك ظهرت هنا الزرافة وقالت له كنت أعلم أنك مخادع ومكار، فقاموا بالذهاب إليه وقسموا العنب بينهم بالعدل وأعطوا الثعلب نصيبه.
اقرأ المزيد: قصة اللحية الزرقاء للكاتب شارل بيرو
وبذلك نكون عرضنا لكم قصة الثعلب والعنب وكيفية تعامل الزرافة مع خداع وكذب الثعلب.