مفاهيم القياس والتقييم والتقويم و أهميتها

الفرق بين القياس والتقييم والتقويم

القياس: 

هو تقدير كمي ( رقمي )، لإعطاء درجة محددة، أو لتمييز الطالب عن أقرانه بتحدد مستواه.

التقييم :

هو قياس مدى تحقيق الهدف وتحديد المستوي فقط ومن أدواته الاختبارات الشفوية

أو التحريرية.

التقويم:

الهدف منه قياس مدى تحقيق الأهداف ومعرفة نقاط القوة والعمل على تعزيزها ومعرفة جوانب الضعف من أجل علاجها .

  • القياس في العملية التعليمية

هو قياس تحصيل الطلاب للأهداف المخطط لها عن طريق الاختبار التحصيلي واجتياز مهارات التقويم المستمر، والتي يتحقق فيها التحصيل المعرفي، والمهارات المكتسبة لدى الطلاب.

 مفهوم التقييم

هو عملية منظمة مبنية على القياس يتم بواسطتها إصدار الحكم (التقييم) على الشيء المراد تقويمه في ضوء ما يحتويه من الخاصية الخاضعة للقياس ونسبتها إلى قيمة متفق عليها أو معيار معين. مثل: المريض الذي درجة حرارته 39م يحكم عليه أنه مريض (تقييم) يوصف له العلاج ويتناوله (تقويم) وإذا أصبحت درجة حرارته 37.1م فهو تماثل للشفاء بإذن الله والطالب الذي حصل على معدل 90% يستحق تقدير ممتاز ويرفع للصف الأعلى، والمعلم الذي حصل على معدل أعلى من 95% في الأداء الوظيفي فهو معلم متميز يجب تكريمه

 التقويم التربوي

نعني به التعرف على مدى ما تحقق لدى الطلاب من أهداف واتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة بحقهم من خلال تشخيص مواطن القوة والقصور في أي عنصر من عناصر المنظومة التعليمية. وتقديم البرامج العلاجية والإثرائية لهم. ويقصد به أيضاً قياس المستوى الطلابي بين نقطة بداية ونقطة نهاية وما طرأ عليها من تغيرات سلبية أو إيجابية بينهما مثل الاختبارات (التقويمات) القبلية والتكوينية والنهائية.

 العلاقة بين مفاهيم القياس والتقييم والتقويم

إن حصول طالب على درجة 25 في مادة العلوم مثلاً لا تعني شيئاً لوحدها فهل هي متوسطة أو منخفضة؟، وما هي الدرجة الكاملة للمادة؟

هذه الدرجة الخام لا معنى لها بدون مقارنتها بمعيار أو اختبار والذي نعني به هنا أن معلم العلوم مثلا كان قد حدد 30 هدفاً تعليمياً لاختباره وحدد الأداء المقبول لديه بـ 25 هدفاً.

هنا يأتي التقييم الذي يبين أن أداء الطالب مقبولٌ؛ لأنه وصل إلى مستوى الإتقان الذي حدده المعلم.

هذا النوع من الاختبارات – اختبارات المحك – يصلح لتحديد مستوى الكفاية أو الإتقان للنواتج التعليمية.

بينما الاختبارات المعيارية ” التحصيلية ” والتي نعني بها المقارنة بين أداء أفراد المجموعة فالطالب الذي حصل على 25 درجة في العلوم قد تكون درجته من أعلى الدرجات بالنسبة لصفه وقد تكون متوسطة أو متدنية وقد تكون فوق المتوسط الحسابي لدرجات المادة أو أدنى من المتوسط الحسابي.  والتي نسميها (الفروق الفردية) بمفهومها العلمي وهي الخروج عن متوسط الجماعة صعودا أو هبوطا في أي صفة من الصفات.

أهمية القياس والتقييم والتقويم في العملية التعليمية

إن نجاح أي نظام تعليمي مرهون بقوة ودقة عملية القياس والتقييم والتقويم لهذا النظام، كما أن القياس والتقييم والتقويم جزءٌ لا يتجزأ من عملية التدريس التي تحقق أهداف النظام التعليمي.

وهنا نطرح الأسئلة الآتية:

أ- إلى أي مدى يمتلك الطلبة المفاهيم والمعلومات والمهارات التي يحتاجونها؟

ب- هل أساليب التدريس مناسبة لمستويات الطلاب وتحقق التقدم نحو الأهداف المنشودة؟

ج- إلى أي مدى تحققت الأهداف التعليمية؟

مما لا شك فيه أنَّ التقويم التربوي (قياس المستوى) يجيب على هذه التساؤلات من خلال التقويم القبلي للطالب والتقويم التكويني “المستمر” أثناء عملية التدريس وكذلك التقويم البعدي وتسمى بالاختبارات التراكمية أو الجمعية.

كما أن وسائل القياس التي يستخدمها المعلم كالاختبارات على اختلاف أنواعها تساعدُه في اتخاذ قرارات أفضل من خلال خطوات القياس الأساسية:

أ- تحديد الصفة المراد قياسها وتعريفها مثل: الطول – الوزن – الذكاء.

ب- تحديد وإظهار الصفة للعيان والمشاهدة.

ج- التحديد الكمي للصفة بوحدات أو درجات أو مقادير.

أهداف التقويم التربوي

للتقويم أهداف كثيرة نذكر من بينها:

  • تحديد المستوى والقبول سواء في القبول بالمدارس أو الجامعات وتحديد المسار المناسب للطالب.
  • تحديد الاستعداد والمتطلبات السابقة من خلال تحديد استعداد الطالب لتقبل المعلومات والمهارات الجديدة و تحديد رصيد الطالب من المهارات السابقة (النظرية البنائية).
  • تشخيص صعوبات التعلم لدى الطلاب ووضع البرامج العلاجية المناسبة لها.
  • التقويم التشكيلي أو التكويني من خلال التقويم المتواصل والملازم لعملية التعلم من خلال الأسئلة الصفية والملاحظة المستمرة من قبل المعلم لطلابه.
  • تحديد نواتج التعلم من خلال نتائج الاختبارات التحصيلية وإجراء عملية التشخيص والحكم عليها.
  • التقويم لأغراض الإرشاد والتوجيه فمتى كان التشخيص واقعياً وأقرب للصواب كانت الطرق العلاجية متوافقة في تحسين مخرجات التعليم ونجاح الجانب الإرشادي.
  • تقييم المناهج وتطويرها.
  • التقويم والتقييم الذاتي للمعلمين ومدى رضاهم عن أنفسهم.

العلاقة بين المقاييس والاختبارات

إن الخصائص والصفات التي نخضعها للقياس تتغير وتختلف من فرد لآخر ومن عنصر لآخر. وتسمى هذه الخصائص بالمتغيرات ومن أمثلتها الطول، لون الشعر، التحصيل الدراسي، نسبة الذكاء، القدرة العددية، الطلاقة اللفظية . . . الخ.

والمتغيرات قسمان هما:

  1. متغيرات نوعية ” تصنيفية “: وهي التي تأخذ أوصافاً أو أسماءً عند تحديدها من الأشياء أو الأشخاص. مثل تحديد الجنس، الجنسية، الحالة الاجتماعية، الحالة التعليمية . . . الخ.
  2. متغيرات كمية: وهي التي تقاس بالكم والعدد مثل العمر. درجة الحرارة. نسبة الذكاء. التحصيل الدراسي . . . الخ.

وللحصول على أدوات قياس مناسبة للخصائص والصفات التربوية أو النفسية علينا استخدام المقياس المناسب من خلال معرفة مستويات المقاييس وهي:

  • المقياس الاسمي

يختص هذا المقياس بالمتغيرات والصفات النوعية للأشياء والأشخاص وتصنف فيها المتغيرات إلى فئات ولا تعطي قيمة عددية أو رقمية. مثل تصنيف الطلاب بناءً على خاصية النجاح أو الرسوب إلى ناجح وراسب أو توزيعهم حسب التخصصات علمي وأدبي، أكاديمي ومهني، ويرتبط هذا المقياس بمقياس كمي آخر عند الاعتماد عليه.

  • مقياس الرُتب

وفيه ترتب الأفراد أو الأشياء تصاعدياً أو تنازلياً وفق امتلاكهم للصفة مثل خالد الأول في صفه وأحمد الثاني أو فصل 1/ث/أ طلابه من فئة التحصيل العالي بينما فصل 1/ث/ب من فئة التحصيل المتوسط. وكذلك تقديرات الطلبة ممتاز، جيد جدا، جيد، متوسط، ضعيف، وهكذا وهذا المقياس يعطي الكم أو المقدار العددي للترتيب من الخاصية التي نقيسها.

  • المقياس الفئوي

مثل توزيع علامات الطلبة في اختبار معين ووضعها في فئات متساوية مثل طلاب فئة 10درجات أو خمس درجات فمثلاً معلم الرياضيات يوزع علامات درجات طلاب صَفة في اختبار الفصل الدراسي الأول إلى الفئات التالية:

1–5، 6–10، 11–15، 16–20، 21–25، 26–30

إذاً اختبارات التحصيل التي نعدها هي مقاييس فئوية وهنا نطرح سؤال للتفكير:

لو حصل أحمد على 90 درجة في الرياضيات وحصل ماجد على 45 درجة في نفس الاختبار فهل نستطيع القول أن تحصيل أحمد ضعف تحصيل ماجد؟

  • مقياس النسبة

وهو المقياس الذي يعطي درجة صفر عندما ينعدم وجود الخاصية في الشيء الذي يخضع للقياس وهذا القياس يعطينا دلالات القياس بالنسبة للوحدات المتعارف عليها.

وإذا كان القياس مرتبطا بخصائص مادية مثل (الوزن – الطول – الدرجة) فإن وجود الصفر ممكناً ولكن القياس النسبي مرتبط بالخصائص التربوية لذلك فإن وجود الصفر غير ممكن، فلا يمكن أن تتدنى درجة الذكاء عند الطالب إلى الصفر.

إن المقاييس التربوية والنفسية تستخدم لقياس الخصائص بصورة غير مباشرة ويستدل على هذه الخصائص من أداء الأفراد على الاختبارات التحصيلية.

 

إنّ القياس وصف، والتقييم إصدار حكم، أمّا التقويم فهو تعديل، على أن استخدام التقويم في كثير

من المجالات يقصد به التقييم، كما هو حاصل في اختبارات المتعلّمين النصفيّة والنهائيّة، فمهمّة

المعلّم تتوقّف على إصدار الحكم على المتعلّم دون معالجة القصور عنده، ويستثنى من ذلك

الاختبارات الشهريّة والّتي يحاول بعض المعلّمين من خلالها معالجة القصور عند التلاميذ وتقديم

العلاج المناسب لهم.

وهذا هو الفرق بين القياس والتقييم والتقويم.


المراجع العلمية

  • أساسيات القياس والتقويم في التربية د. فريد كامل أبو زينه
  • التقويم التربوي أسسه وإجراءاته د. ماهر إسماعيل د. محب محمود
  • التقويم التربوي د. سعيد با مشموس وآخرون .

قد يعجبك أيضًا: قواعد وأساسيات اللغة العربية (القواعد النحوية)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.