تعتبر أساليب صياغة الجمل من الأشياء المهمة التي تعطي النصوص عنى مفهوم وواضح وتجعل القارئ لديه القدرة على فهم المحتوى بشكل جيد إذا كانت مصاغة بأسلوب صحيح، أما الصياغة السيئة للجمل فهي تسبب صعوبة الفهم وعدم القدرة على الفهم، وهنا فإن هناك أساليب مختلفة يمكن استخدامها للحصول على جمل منمقة بشكل أفضل.
أساليب صياغة الجمل
هناك العديد من الطرق التي يلجأ إليها خبراء اللغة العربية والتي تستخدم في إعادة صياغة الجمل للحصول على المعنى المطلوب للنص بطريقة أفضل، أو قد يكون الغرض منها إعادة كتابته بأسلوب مختلف وبجمل بديلة ولكنها تعطي نفس المعنى، ومن هذه الطرق ما يلي:
استخدام التعريفات البديلة
هناك بعض الكلمات في الجل أو النصوص تكون عبارة عن تعريفات، يمكن استبدالها بتعريفات أخرى تعطي نفس المعنى ولكن بألفاظ مختلفة، كأن نقول كلمة المتهم بدلا من المدعى عليه.
استخدام الكلمات المرادفة
من ضمن أساليب صياغة الجمل هو تغيير الكلمات بأخرى مرادفة لها في نفس الجملة يمكنها أن توضح المعنى بشكل أفضل من الكلمة المستخدمة في النص الأصلي، وهناك المعاجم والقواميس التي يمكنك الاستعانة بها في استخراج مترادفات متعددة للكلمة الواحدة، ولكن من الأفضل اختيار الكلمة الأكثر بساطة وسهل فهمها.
أقرأ المزيد: التصريف في اللغة العربية.. أهميته وتعريفه
استخدام المبني للمجهول بدلا من المبني للمعلوم أو العكس
في العبارات يمكنك انت تغير الصياغة من خلال تغيير الهيكل الكامل للجملة، فإذا كانت مبنية للمجهول مثلا كـ “كُتِبت القصيدة” يمكن استبدالها بقول “كتب الشاعر القصيدة” مثلا وهنا نكون قد غيرنا في الشكل.
استخدام طرق مبتكرة للتعبير
عند الحديث عن الأزمنة والأرقام تستطيع ابتداع أساليب مبتكرة لتغيير الجملة واختيار بدائل تعبر عن نفس المعلومة بأسلوب آخر، مثلا أن تستبدل أسماء الأشهر الميلادية من أسمائها الإنجليزية إلى أسمائها العربية السريانية التي وردت في اللغة، مثل أن تستبدل شهر فبراير بشهر شباط مثلا، وبدلا من أن تقول شهر تستطيع استبدالها بـ 30 يوم وهكذا.
تغيير الترتيب
من أساليب صياغة الجمل الأخرى المستخدمة والشائعة بشكل كبير هو أن تقوم بتبديل الترتيب الأصلي للجمل والمفردات الخاصة بها، وذلك من خلال نقل الكلمات من مكانه، ولكن يتعين عليك هنا أن تكون على علم بالقواعد النحوية حتى لا تفقد الكلمة معناها، وأشهر ما يستدل به على هذا المثال هو الآية الكريمة “إنما يخشى الله من عباده العلماء” والتي يقصد بها إنما يخشى من الله عباده العلماء، وقد اتضح المعنى جليا وفق التفسيرات فقط من خلال تشكيل الجملة ووضع كلمة العلماء مرفوعة لتبين أنها فاعل وأن العلماء يخشون الله.
الدمج بين الجمل
يمكن جمع أكثر من جملة في النص في عبارة واحدة ودمجها من خلال استخدام أدوات الاقتران والإضافة وهي طريقة رائعة تستخدم في تغيير صياغة الجمل بشكل جيد وهي تعمل على تغيير هيكل الجملة الأصلية واستبدالها، وهذه الطريقة تستخدم على مرحلتين:
الأولى أن يتم الجمع بين الجمل الأساسية في النص، والثانية أن يتم إعادة الصياغة لها بحيث تصبح مجرد اقتباس.
تحويل الأفعال إلى أسماء والعكس
من التغييرات السهلة التي تصاغ بها الجمل بشكل أفضل وتعطي نفس المعنى هو استبدال الجملة الفعلية بأخرى إسميه أو العكس مما يغير في هيكلها، فمثلا عندما تقول عندما تذهب إلى الحديقة يمكنك الاستمتاع فمن الممكن أن تقول أن زيارة الحدائق أمر يزيد من المتعة مثلا.
بهذا نكون قد تعرفنا على أهم أساليب صياغة الجمل التي تستخدم لتغيير النص والتعبير عنه بكلمات بديلة تعطي نفس المعنى وبطرق سهلة.
