أصبح التعلم باللعب من الوسائل المميزة من أجل إتمام العملية التعليمية بنجاح، يمكننا الاستدلال على ذلك من خلال دور الألعاب التعليمية في تحفيز التعلم، حيث أصبح الاعتماد عليها يساعد في العديد من الجوانب التي تنمي عملية التعليم بنجاح، ولكن لكي يتم الاستفادة من ذلك يجب السعي نحو دراسة الدرس المطلوب تدريسه بدقة، ومن ثم التعرف على اللعبة المناسبة له.
ويجب أن يكون المعلم على دراية بالطريقة التي يتم من خلالها تنفيذ تلك الألعاب مع السعي نحو التأكد من أنها مناسبة من أجل إتمام العملية التعليمية بنجاح.
دور الألعاب التعليمية في تحفيز التعلم
زاد دور الألعاب التعليمية في تحفيز التعلم في الفترة الأخيرة بشكل كبير، حيث يمكننا استدلال ذلك من خلال تطبيق تلك الفكرة في مرحلة رياض الأطفال، إذا أدت إلى تعزيز الاستجابة الحركية لديهم، بالإضافة إلى دورها في تنمية الجوانب اللغوية الخاصة بهم.
مع العلم أن استمرار فكرة تلك الاستراتيجية في المرحلة الابتدائية للطلاب سوف تؤدي في النهاية إلى تبسيط المفاهيم المعقدة من خلال تسليط الضوء عليها، مما يؤدي في النهاية إلى تنمية الفكر النقدي لديهم، وهو ما يساعد على بناء شخصية طالب قوية على المستوى الأكاديمي.
اقرأ أيضًا: دور المرأة في المجتمع العربي القديم
فوائد الألعاب التعليمية للطلاب
يرتبط دور الألعاب التعليمية في تحفيز التعلم بالعديد من الفوائد، يمكن التعرف عليها بشكل أكبر من خلال النقاط التالية:
- تساعد على خلق نوع من التفوق لدى الطالب على الآخرين بشكل فردي في نطاق الجماعة.
- وسيلة مهمة، يتعلم من خلالها الطالب التعاون واحترام حقوق الآخر من خلال المشاركة في تلك الألعاب.
- يخلق لدى الطالب فكرة احترام القوانين والنظم، من خلال الالتزام بقوانين اللعبة من أجل الفوز بها.
- يساعد اللعب الجماعي فكرة تعزيز الإنتماء إلى الجماعة لدى الطالب.
- اكتساب الثقة بالنفس من خلال الاعتماد عليه من أجل القيام بمجموعة من الأدوار المختلفة.
- تنمية ذاكرة الطفل وتفكيره، حيث يتمكن في النهاية إلى التمكن من الوصول إلى استراتيجية حل المشكلات.
أهمية استراتيجية التعلم القائم على الألعاب
يمكنك التأكد من دور الألعاب التعليمية في تحفيز التعلم من خلال التعرف على أهمية تلك الاستراتيجية، وذلك من خلال النقاط التالية:
- تقوم تلك الاستراتيجية على تكوين أداة يتفاعل بها الشخص مع بيئته الخارجية من أجل زيادة عامل الولاء والانتماء بالإضافة إلى جانب تنمية بعض الجوانب في شخصية الطفل.
- من الوسائل التي تساعد الطلاب على تقريب فهم المعاني للأشياء المختلفة.
- وسيلة مميزة يمكن أن يلجأ لها المعلمون من أجل حل بعض المشكلات التي لا يقدرون على الوصول إلى حل لها.
- من الأساليب التي تساعد الطفل على تفريغ الانفعالات المختلفة الخاصة به، مما يمنح المعلم الفرصة في التعرف على الهوايات التي يتمتع بها الطفل، مع العمل على تنميتها.
- وسيلة مميزة يمكن من خلالها تجاوز الفروق الفردية لدى الطلاب، مما يؤدي في النهاية إلى أفضل نتيجة تعليمية.
متى يتم الاعتماد على الألعاب في التعلم
الألعاب ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أداة قوية للتعلم والتطور، فهي تساعد على تحفيز العقول وتنمية المهارات بطريقة ممتعة وجذابة، ويمكنك تفعيل دور الألعاب التعليمية في تحفيز التعلم في أوقات محددة، يمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
- عند الرغبة في تهيئة الطالب للدرس من خلال الاعتماد على فكرة الفوازير لتهيئة الطفل.
- وسيلة مهمة لتنشيط الأجواء قبل البدء في الشرح، من أجل كسر روتين اليوم الدراسي.
- يتم الاعتماد عليها عند تعلم اللغات من أجل تعليم الطلاب بعض المهارات اللغوية مثل المهارات الشفهية.
- عندما تكون الألعاب مهمة من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف الخاصة بالعملية التعليمية.
- يمكن أن يعتمد عليها المعلم من أجل تقييم بعض النتائج التي وصل إليها مع الطلاب، لكي يقوم بتدعيم بعض جوانب القوة والضعف الخاصة بتلك العملية في النهاية.
دور المعلم في استراتيجية اللعب
يمكن للمعلم تفعيل دور الألعاب التعليمية في تحفيز التعلم من خلال مراعاة عدد من الجوانب من ناحيته، وهي:
- دراسة الألعاب المتوفرة في بيئة الطالب.
- التخطيط السليم لاستغلال تلك الألعاب والنشاطات المستخدمة من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة لتلك العملية.
- توضيح قواعد وشروط اللعبة للطالب.
- ترتيب المجموعات، وتحديد دور كل طالب.
- في حالة احتياج الطلاب للمساعدة، يجب أن يقدمها لهم في أسرع وقت.
- تقويم النتائج التي تم الوصول إليها من خلال تلك الألعاب.
اقرأ أيضًا: رواية قواعد العشق الأربعون وأهم 5 شخصيات تدور حولها الرواية
معايير اختيار الألعاب بالنسبة للمعلم
يعتمد اختيار الألعاب المناسبة للمعلم على عدة معايير أساسية تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة تعليمية وتربوية للطلاب، إليك أهم هذه المعايير:
- التأكد من إمكانية اللعبة على تحقيق مجموعة الأهداف الخاصة بالعملية التعليمية.
- التأكد من أن اللعبة مناسبة لأعمار التلاميذ المختلفة.
- التأكد أن الألعاب تساعد على تحقيق التوازن بين التأمل والملاحظة، من أجل الوصول إلى الحقائق من خلال الخطوات المنطقية.
- خلو اللعبة من الأخطار المختلفة.
- مساعدة المعلم على تشخيص نمو الطالب، والتمكن من التحقق من الخبرات التي استطاع الحصول عليها من خلال تلك اللعبة.
- التأكد من العلاقة بين اللعبة وبيئة المتعلم.
- وضوح قواعد تلك اللعبة وسهولتها بالنسبة للطلاب.
- خلق نوع من المتعة والإثارة لدى الطالب.
- التأكد من مناسبة تلك اللعبة لقدرات وميول التلاميذ.
- إعطاء اللعبة للتلاميذ نوع من الاستقلالية والحرية.
خطوات تنفيذ استراتيجية الألعاب التعليمية
تمر عملية تنفيذ الألعاب التعليمية بعدد من المراحل المختلفة على النحو التالي:
مرحلة التخطيط والإعداد
تقوم تلك المرحلة على التأكد أن المعلم قد درس اللعبة بشكل جيد، ومن ثم السعي نحو التأكد من الطريقة المناسبة لتفعيل تلك اللعبة وكيفية الاستفادة منها بشكل كامل، والتي تشمل تقسيم الطلاب إلى مجموعات مع السعي نحو إيضاح الأدوار الخاصة بكل طالب داخل اللعبة.
مرحلة التنفيذ والتطبيق
تقوم على فكرة التنفيذ الفعلي لتلك اللعبة، وذلك من خلال توفير كل ما تحتاجه، مع السعي نحو تخطيط الفصل الدراسي إلى إتمام تلك العملية بشكل صحيح، مع توزيع المهام على كل طالب وتعريفهم كافة القواعد الخاصة بها.
مرحلة التقييم والتطوير
تعني تلك المرحلة دراسة كافة الجوانب الخاصة بتطبيق تلك اللعبة على الطلاب، وذلك من خلال السعي نحو قياس نتائج عملية التعلم، مع السعي من التأكد من أن الأهداف الخاصة باللعبة قد تم تطبيقها بنجاح، في حالة وجود أي خلل في جوانب اللعبة، يمكن للمعلم التعرف على ذلك الخلل، وتحليله والوقوف إلى الأسباب التي أدت له.
ومن ثم يعمل على تنفيذ مجموعة من الإجراءات المختلفة، التي تهدف إلى معالجة ذلك الخلل في أسرع وقت، مع الوصول إلى أفضل تطبيق للعبة بعد التعديل.
يمكننا أن نتأكد من دور الألعاب التعليمية في تحفيز التعلم من خلال بدء تفعيلها بشكل كبير لكافة المراحل الدراسية المختلفة، وقد أصبحت جزء أساسي من دعم تحقيق الأهداف التعليمية المختلفة، لذلك تم تصميم الكثير من الألعاب على يد الخبراء التربويين الذين عملوا على دفع العملية التعليمية إلى الأمام من خلال دراسة الطلاب بشكل جيد، وتأسيس كل ذلك لهم.
