ظرف مكان وظرف زمان هما من الأجزاء النحوية التي يُصعب أحيانًا على الطلاب فهمها، خاصةً إذا لم يلاحق كل منها أمثلة من أجل تأكيد المعلومة، ومن خلال هذا المقال سنقوم بتعريف كل منهما باستفاضة وتوضيح كافة الأمثلة التي يُمكن للأفراد من خلالها فهم هذه القاعدة النحوية.
ظرف مكان وظرف زمان
يُمكننا القول في البداية إن ظرفي الزمان والمكان من الأسماء المبنية، وموقعهما النصب في الجملة، حيث إن الظرف عمومًا في الجملة يكون إعرابه: اسم منصوب، وذلك لأنه يقع في حالة تبين شكل الفعل، ما إذا كان في زمن أو مكان، ومن خلال هذا المنطلق يمكن البدء بأن الظرف ينقسم إلى نوعين فقط وهما ظرف مكان وزمان.
أما لظرف الزمان فهو قد وُجد من أجل توضيح الموعد الذي وقع فيه الحاث أو الفعل، مثل القول: يوم، ساعة، أسبوع، شهر وغيرهم من الأوقات، ينطبق الأمر أيضًا على فصول السنة ذلك لكونها تدل في مضمونها على موعد، مثل أن نقول: وقت الربيع.. رغم أن كون كلمة الربيع وحدها غامضة ولا تدل على أي ظرف زمان ولا موعد..
لذلك لا يمكن احتسابها ظرف زمان، وهو ما علينا تذكره دائمًا، أن الكلمات المبهمة التي لا تدل على موعد محدد لا يُمكن إعدادها ظرف زمان إلا حين تحديدها وقد تم بالفعل في “وقت الربيع” تحديدها من خلال إضافة كلمة “وقت” إليها.
ظرف المكان هو الذي يوضح المكان ويعطي لوجوده معنى له، مثلًا أن نقول: أمام، جنب، خلف، وغيرهم من الأساليب التي توحي بأن الفعل قد حدث في هذا المكان (أيًا كان نوعه)، الكلمات المبهمة أيضًا ينطبق معها الأمر مع ظرف المكان.. ينبغي أن تكون الكلمات المضيفة إلى ظرف المكان محددة ومعلومة وغير ذلك فلا يمكن احتسابها.
كيفية التعرف على الظروف المبهمة
من هنا ينبغي سؤال مهم .. ما هي الكلمات المبهمة أو الظرف المبهم؟
في إطار حديثنا عن ظرف مكان وزمان، ينبغي التعريف بها، ذلك لأن هذا الظرف لا يدل على أي شئ، لا مكان ولا زمان معين، ومن الظروف الزمانية المبهمة ما يتضمن: “أبد، أمد، حين، وقت، زمان”.
أما بالنسبة إلى ظروف المكان المبهمة فهي تتضمن: “أمام، وراء، يمين، يسار، فوق، تحت، ميل، كيلو متر، جانب، مكان، ناحية” وغيرهم.
إعراب ظرف الزمان والمكان
ينقسم كل من اعراب ظرف الزمان وظرف المكان إلى المبني والمعرب،
والجدير بالذكر أن الظرف المعرب هو الذي تتغير الحركة عند آخره، فيعرب حسب موقعه في الجملة،
وفيما يتعلق بالظرف المبني فلا تتغير الحركة عند آخره ويكون مبنيًا إما على السكون أو الفتحة أو الضمة أو الكسرة، كل ذلك في محل النصب.
خلال الفقرة التالية سنتعرف على أبرز الأمثلة مع إعرابها فيما يخص موضوعنا ظرف مكان وكذلك الزمان.
اقرأ أيضًا: الفاعل ونائب الفاعل : القاعدة كاملة مع الأمثلة
أمثلة
هناك بعض الأمثلة التي بمقدورها مساعدتك من أجل التعرف على نوعي ظرف مكان وزمان والتفريق بين كلا منهما، حيث تعتبر الأمثلة بمثابة أساليب مساعدة للفهم بشكل أكبر، وهي متمثلة في كلا مما يلي:
1- جلس فتحي يسار الباب.
تعتبر كلمة “يسار” ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2- وصلتُ المنزل ساعة الشروق.
تعتبر كلمة “ساعة” ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهره على آخره.
3- تناولت طعام العشاء الآن.
تعتبر كلمة “الآن” ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب.
4- وجدت الكتاب حيث وضعته البارحة.
تعتبر كلمة “حيث” ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب، وبالنسبة لكلمة “أمس” فهي ظرف الزمان مبني على الكسر في محل نصب.
5- ذهبت إلى صديقي وقت الظهيرة.
تعتبر كلمة “الظهيرة” مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
6- وقفت تحت الشجرة.
تعتبر كلمة “تحت” مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وتعتبر ظروف الزمان والمكان من أول القواعد النحوية التي يقوم الطالب بالتعرف عليها،
قد تبدو صعبة في بادئ الأمر، لكن ما إن يقوم بالتدريب عليها حتى ما يتم فهمها سريعًا.