أجمل قصص قبل النوم للأطفال
يبحث الكثير من الأشخاص عن قصص قبل النوم ليحكوها إلى أطفالهم قبل أن يخلدوا إلى النوم، حيث تكون القصص خيالا خصبا للأطفال، وذلك من خلال مساعدتهم على التخيل ورسم أحداث القصة وأبطالها في أذهانهم، ويزيد ذلك من قدرتهم على التعبير عن طريق استخدام بعض الجمل والكلمات التي تم سماعها من القصص أو قرئوها، كما تضيف لهم القصص خبرات حياتية من خلال الهدف الذي تدور حوله أحداثها، لذلك يقدم موقعنا عش العربية بعض القصص الهادفة والجميلة للأطفال، وإليكم هذه القصص.
قصص قبل النوم للأطفال
توجد العديد من قصص قبل النوم جميلة وهادفة، ويمكن أن يقوم الآباء والأمهات بحكايتها للأطفال قبل أن يخلدوا إلى النوم، حيث يتعلمون منها بعض الخبرات الحياتية، ويتعلمون عاقبة الأفعال الخاطئة والصفات السيئة، ويساعد ذلك في تجنب الأطفال ارتكاب تصرفات أو القيام بأفعال غير مرغوب فيها، لذلك اختارنا لكم بعض القصص الهادفة التي يستطيع الأطفال التعلم منها خصال وأفعال حميدة، ومن هذه القصص:
قصة الراعي الكاذب
لقد قمنا باختيار هذه القصة ضمن قصص قبل النوم للأطفال، وذلك لأنها تشجع أطفالنا على ترك الكذب حتى وإن كان مازحا، وذلك لأن أضرار الكذب كثيرة وعواقبه وخيمة، حيث تدور أحداث القصة حول راعي أغنام قرر أن يكذب ليمازح أهل قريته ويضيع بعض الوقت في التسلية، ولكنه لم يكن يعلم عاقبة كذبه وسوء تصرفه، وإليكم أحداث القصة.
مزاح الراعي مع أهل القرية
في قرية صغيرة على أطراف المدينة، كان يعيش راعٍ يرعى أغنامه الكثيرة، فقد كان يأخذ أغنامه كل يوم إلى جبال شديدة الخضرة والجمال لكي تأكل العشب وترعى، وعندما يأتي المساء يعود بالأغنام إلى المنزل ليأخذ قسطا من الراحة والنوم، وذات يوم شعر الراعي بالملل الشديد، ففكر برهة حتى خطرت في باله فكرة كان يظنها أنها خدعة للتسلية ومزحة يداعب بها أهل قريته، ولكنه لم يكن يعلم عاقبتها، حيث ذهب إليهم وقال لهم وهو يصرخ: ساعدوني، ساعدوني، إن الذئب جاء يريد أن يأكل أغنامي.
فما كان من أهل القرية إلا أن أسرعوا صوب الراعي لينقذوا أغنامه من أنياب الذئب المفترس، فعندما وصلوا إليه لم يجدوا الذئب بل وجدوا الراعي يضحك على ردة فعلهم واكتشفوا أنه كان يريد أن يمزح معهم، فغضبوا من تصرفه وذهبوا إلى أشغالهم مرة أخرى، ولكن الراعي لم يكف عن هذا التصرف فقد كرره مرارا وتكرارا دون أن يعي جزاء عمله.
سوء العاقبة
ذات يوم كان الراعي في الجبل ومعه أغنامه كعادته، ولكن حدث ما لم يكن يتوقع حدوثه، فقد ظهر له ذئب كبير الحجم، بدأ ينقض على الأغنام ويفترسها واحدة تلو الأخرى، فجرى الراعي على أهل قريته ينادي عليهم ويتوسل إليهم أن يساعدوه، فقد كاد الذئب أن يلتهم جميع الأغنام، ولكن أهل القرية ظنوا أنه يمزح كسالف عهده، لذلك لم يهتموا لصراخه وندائه، ولم يذهبوا لمساعدته، فعاد الراعي حزينا إلى أغنامه فلم يجد منها شيئا، فقد التهم الذئب جميعها، وعندما علم أهل القرية بحقيقة الأمر قالوا له أن مزاحه بالكذب في المرات السابقة جعلهم لا يصدقوا حديثه في الوقت الذي كان يحتاج فيه المساعدة، وبذلك فقد الراعي أغنامه وخسر احترام أهل القرية له وثقتهم فيه، وعرف أن الكذب عواقبه وخيمة، وأن الناس لا تصدق من يكذب ولو كان مازحا، فقد تعلم درسا قاسيا بعد فوات الأوان.
المستفاد من قصص قبل النوم
إن قصة الراعي الكاذب تعد من قصص قبل النوم التي نتعلم ونستفيد منها، ومن الدروس المستفادة من هذه القصة ترك المرء الكذب وإن كان مازحا، وذلك لأن الكذب يفقد المرء احترام الناس له وثقتهم فيه، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ، لذلك لا ينبغي للمسلم أن يكذب أبدا.
قصة الأم وأبنائها الثلاثة
لقد قمنا باختيار هذه القصة ضمن قصص قبل النوم للأطفال، وذلك لأنها تعلم أطفالنا الاستماع إلى كلام الأم والأب والأخوة والأخوات الأكبر سنا، لأن عدم الاستماع لمن أكبر منا سنا يؤدي إلى عواقب وخيمة، حيث تدور أحداث القصة حول أم وأبنائها الثلاثة، تذهب الأم إلى العمل وتترك أبنائها الثلاثة في البيت، وتوصيهم بعدم فتح الباب للغرباء، ولكن هل يا ترى استمع الأبناء إلى كلام الأم أم خالفوه؟ هذا ما سوف نعرفه من أحداث القصة.
نصيحة الأم لأبنائها
كانت أمل وأبنائها الثلاثة يسكنون في منزل صغير يوجد في آخر الحي، وفي كل صباح تخرج الأم إلى العمل وتترك أبنائها الثلاثة في المنزل بمفردهم، وفي المساء تعود الأم من العمل وقد اشترت الطعام لأبنائها، فتقف الأم أمام باب المنزل وتبدأ بالغناء لأبنائها، وتقول: يا أولاد يا أولاد ماما معها حلويات، فكانوا الأولاد يعرفون أن أمهم عادت من العمل من صوتها، فيسرعوا إلى باب المنزل ويقوموا بفتح الباب لها، وكان يتكرر هذا كل يوم، وذات يوم تأخرت الأم في العمل ولم تذهب إلى المنزل في موعدها، وكان الأبناء الثلاثة ينتظرونها وهم جوعى.
الرجل الغريب
وفجأة دق باب المنزل، فقال الابن الأكبر من خلف الباب؟ فلم يجب أحد على هذا السؤال، وبعد بضعة دقائق سمعوا صوت غناء خلف الباب، فقد كان الصوت يقول: يا أولاد يا أولاد ماما معها حلويات، فهتف الابن الأصغر فرحا وقال: لقد عادت أمي إلى المنزل ومعها طعام وحلويات، فنفى الابن الأكبر هذا وقال: لا، إن هذا الصوت لا يشبه صوت أمي، إنه شخص غريب، لا تفتح الباب له، ولكن الابن الأصغر لم يستمع إلى كلام أخيه الأكبر، وقام بفتح الباب، فلم يجدوا أمهم بل وجدوا رجل غريب، فصاح الأبناء الثلاثة قائلين يا للهول من هذا الرجل، فهجم الرجل عليهم وبدأ يسرقهم، فبدأ الأبناء في البكاء والصراخ وطلب النجدة من الجيران.
ولكن لم يسمع صراخهم أحد، وفجأة شعر الرجل الغريب بصوت مجيء الأم فخاف وهرب، فاجتمع الأبناء الثلاثة حول أمهم، فقالت الأم معاتبة لهم: ألم أنهكم عن فتح الباب للغرباء؟ فعرفوا الأبناء خطأهم واعتذروا للأم وعاهدوها ألا يفعلوا ذلك مرة أخرى.
تابع المزيد: الفرق بين اللام الشمسية والقمرية
المستفاد من قصص قبل النوم
إن قصة الأم وأبنائها الثلاثة تعد من قصص قبل النوم التي نتعلم ونستفيد منها، ومن الدروس المستفادة من هذه القصة الاستماع إلى نصائح الآباء والأمهات وإخواننا وأخواتنا الأكبر سنا والأكثر معرفة وخبرة منا، لأنهم يعرفون جيدا ما يفيدنا وما يضرنا ويؤذينا، كما أن الإعتراف بالخطأ يساعد على تدارك الموقف وإصلاحه، والخروج من الموقف بأقل الخسائر.
وختاما، فإن قصص قبل النوم لها فوائد عديدة للأطفال، حيث تساعد على زيادة مهارات القراءة لديهم، وتساعد على التخيل والإبداع، وتزيد من مفردات اللغة لدى الأطفال، وتحسن من أخلاقهم حيث تضيف إليهم سلوكيات جيدة، وتزيد الترابط الأسري بين الوالدين وأبنائهم.