قصيدة النهر المتجمد لإيليّا أبي ماضي
في هذا المقال سنتناول بالتحليل والشرح قصية النهر المتجمد للشاعر إيليا أبي ماضي.
قصيدة النهر المتجمّد
التعريف بالشاعر:
ميخائيل نعيمه مفكّر لبناني وهو واحد من الجيل الّذي قاد النّهضة الفكريّة والثّقافيّة، وأحدث اليقظة في الأدب وقاد إلى التّجديد. أفردت له المكتبة العربيّة مكانةً كبيرةً لما كتبه وما كُتب حوله. فهو مفكّر وشاعر وقاصّ ومسرحيّ وناقد وكاتب مقال ومتأمِّل في الحياة والنّفس الإنسانيّة، وقد ترك خلفه آثارًا بالعربيّة والإنكليزيّة والرّوسيّة؛ وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السّامية في عالم الفكر والأدب محلّيّا وعالميًّا.
مؤلفات ميخائيل نعيمة إنَّ الحديث عن الشاعر ميخائيل نعيمة لا يكتمل إلَّا بالمرور على أشهر مؤلفات هذا الشاعر والأديب التي كتبها في حياته، فحياته الطويلة التي عاشها لا بدَّ أن تترافق مع مؤلفات كثيرة كتبها الشاعر في هذه الحياة، خاصة في السنوات التي قضاها منعزلًا في قرية الشخروب حتَّى لُقِّب بناسك الشخروب، ومن أشهر مؤلفاته ما يأتي:
- مذكرات الأرقش، عام 1918م.
- الغربال، عام 1923م.
- كان ما كان، عام 1932م.
- زاد المعاد، عام 1945م.
- البيادر، عام 1946م.
- كتاب كرم على درب، عام 1948م.
- صوت العالم، عام 1949م.
- النور والديجور، عام 1953م.
- في مهبّ الريح، عام 1957م.
- أبعد من موسكو ومن واشنطن، عام 1963م.
بين يدي قيدة النهر المتجمد:
تخيل يا صديقي أنك اعتدت أن تقف يوميا أمام نهر جميل ، يجري ماؤه مترقرقا ، فراقك هذا المنظر ، وأسرك هدوءه الساكن ، لكن فجأة أصبح هذا النهر متجمدا.
يخاطب الشاعر ميخائيل نعيمة النهر في قصيدة النهر المتجمد فيقول له: أيُّها النهر، هل نشفتْ مياهُك وأصابَك المحل فتوقف صوت الخرير الذي كانت تحدثه مياهك من قبل، أم قد طال بك العمر حتَّى خارت قواك فعجزت عن السير فتوقفت. ويتابع ميخائيل فيقول: لقد كنت أيها النهر من قبل تسير بين الحدائق والزهور مزهوًا مترنمًا طَرِبًا، تغني وتروي للكائنات قصص الزمن السابق الذي مرَّ عليك.
وقد كنت أيها النهر من قبل تسير في اتجاهك ولا يخيفك أي شيء في طريقك، أمَّا اليوم فقد تملكتك سكينة الموت وهدوؤه المعروف فتوقفت وفنيتن. وقد كنتُ آتيكَ أيها النهر والدموع على وجنتيَّ، وكنتَ تعزيني وتواسيني، واليوم إذا جئت ضاحكًا مستبشرًا بكيت لحالك واستيئست لواقعك المرير ….