قصيدة الطين
قصيدة الطين لإيليا أبي ماضي واحدة من أشهر القصائد للشاعر إيليا أبي ماضي
قصيدة الطين لإيليا أبي ماضي
التعريف بالشاعر:
وُلد الشاعر إيليا أبو ماضي عام 1889م في قرية المحيدثة في لبنان لأسرة فقيرة الحال مصدر دخلها الوحيد تربية دودة القز، وترعرع أبو ماضي في أكناف هذه القرية التي حباها الله بإمكانات طبيعية خلّابة فعاش طفولته يُمتّع عينيه بجمال طبيعتها وشمسها المشرقة وقمرها الساطع فاختزن مشاعر الجمال والبهجة في صدره، ولعلّ ذلك كان سبباً في بروز النزعة الرومانسية في شعره مستقبلاً.
عاش أبو ماضي حياةً طبيعية تزوّج فيها ورُزق بثلاثة أبناء ذكور، وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة في المحيدثة وانتقل بعدها إلى مصر للعمل في مجلة الزهور ونشر هناك ديوانه الأول ” تذكرات الماضي” ولم يكن عمره حينها يتجاوز الثانية والعشرين، ثمّ انتقل إلى نيويورك عمل فيها بالتجارة وتحوّل فيما بعد للعمل الصحفي والشعر والأدب إلى أن تولّى رئاسة التحرير للمجلة العربية التي كانت تصدرها جمعية الشباب العربي الفلسطيني، كما ساهم في تحرير مجلة الفتاة، وبرز في العديد من الأنشطة الثقافية في نيويورك انتمائه للرابطة القلمية التي أسسها نخبة من أشهر الكتّاب السوريين واللبنانيين من أمثال جبران خليل جبران، والتي كان لها الفضل في شهرته في العالم العربي وبلاد المهجر، وتوفي الشاعر في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 1957م بعد حياة مليئة بالنشاطات والإنجازات في مجالات الشعر والأدب والصحافة والسياسة والعمل الوطني والقومي
بين يدي القصيدة:
نحن أمام شاعر كبير من شعراء المهجر ، نبغ فيهم و طار ذكره في العالم الجديد و إذا بلغة الضاد على شفتيه تكتسي رداءها الرومانسي غالباً و رداءها الفلسفي التأملي في قصائد معروفة من أهمها الطين ، الطلاسم ، التينة الحمقاء ، الحجر الصغير ، في رقة تستهوي القلوب و نعومة تسحر الألباب .
عند ( إليا أبو ماضي ) ينعطف الشعر العربي و يتخذ مذاقاً خاصاً ، و القصيدة التي بين أيدينا من ديوان الجداول تحمل معظم خصائص شعره فضلاً على أنها من أطول القصائد المهجرية نفسياً ، و أشهرها بين دارسي الأدب المهجري و في شعرنا العربي .