الضمائر

سنتعرف في هذا المقال على الضمائر وأنواعها

الضمائر

 

 

تعريف الضمير:

الضمير هو اسم يستخدم لتفادي التكرار في الجمل ، ويعبر عن اسم آخر موجود بالفعل ، وهناك ضمائر متصلة ومنفصلة ويكثر استخدام الضمائر المتصلة فهي تسهل الوصول إلى المعنى.

الأمثلة: 

– أنا لا أتأخر في الصباح .

– نحن نعلم الحقيقة .

– أنتَ تحب الرياضة .

– أنتِ تطيعين أمك .

– أنتما ولدان مهذبان .

– إياك خص المعلم بالجائزة .

– هو مولع باللعب .

– هي تلميذة مجتهدة .

– هن مسافرات .

إذا تأملت الكلمات في الجمل السابقة ( أنا – نحن – أنتَ – أنتِ – أنتما – إياك – هو – هي – هن ) ، تجد أنها أسماء مبنية تدل على معين معروف لنا .

وإذا نظرت ثانية رأيت بعض هذه الأسماء يدل على المتكلم ( أنا – نحن ) ، ومنه ما يدل على الشخص المخاطب ( أنتَ – أنتِ – أنتما – اياك ) ، ومنه ما يدل على الغائب ( هو – هي – هن ) . وتسمى هذه الأسماء بـ : الضمائر .

وتنقسم الضمائر إلى :

 

 

ضمائر المتكلم

ضمائر المتكلم هي : أنا ، نحن ، إياي ، إيانا .

أنا : للمتكلم المفرد .

نحن : لجمع المتكلمين والمتكلمات .

إياي : للمفرد المتكلم .

إيانا : للجمع المتكلم .

 

ضمائر المخاطب

ضمائر المخاطب هي : أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، إياك ، إياكما ، إياكم ، إياكن .

أنتَ : للمخاطب المفرد المذكر .

أنتِ : للمخاطبة المفردة المؤنثة .

أنتما : للمثنى المخاطب المذكر والمؤنث .

أنتم : للدلالة على مخاطبة الجمع المذكر .

أنتن : للدلالة على مخاطبة الجمع المؤنث .

إياكَ : للمخاطب المذكر .

إياكِ : للمخاطبة المؤنثة .

إياكما : للمثنى المخاطب .

إياكم : للمخاطبين الذكور العقلاء .

إياكن : للمخاطبات الإناث .

ضمائر الغائب

ضمائر الغائب هي : هو ، هي ، هما ، هم ، هن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن .

هو : للغائب المذكر .

هي : للغائبة المؤنثة .

هما : للمثنى الغائب المذكر والمؤنث .

هم : لجمع الذكور العقلاء الغائبين .

هن : لجمع الإناث الغائبات .

إياه : للغائب المذكر .

إياها : للغائبة المؤنثة .

إياهما : للغائبين أو الغائبتين .

إياهم – إياهن : لجمع الغائبين بنوعيه .

أنواع الضمائر في اللغة العربية

ينقسم الضمير بحسب ظهوره في الكلام واستتاره إلى : بارز ومستتر

 

 

الضمير البارز

 

الضمير البارز هو الذي له صورة ظاهرة في اللفظ والكتابة .

مثال : أنا آتيك به .

الضمائر في هذه الجملة هي : أنا – الكاف ( آتيك ) – الهاء ( به ) . وهي ضمائر بارزة لأنها ظاهرة لفظا وكتابة .

وتنقسم الضمائر البارزة إلى نوعين :

الضمائر المتصلة

 

 

 

 

الضمير المتصل هو الذي لا يقع في أول الكلام ويتصل دائما بـ كلمة أخرى قبله ولا يمكن النطق به وحده .

وتنقسم هذه الضمائر بحسب موقعها من الإعراب إلى ثلاثة أقسام :

1 – ضمائر مختصة بالرفع وهي :

– تاء الفاعل مثل : فهمتَ ، فهمتِ ، فهمتما ، فهمتم ، فهمتن .

– ألف الاثنين مثل : فهما ، فهمتا ، يفهمان ، تفهمان ، افهما .

– واو الجماعة مثل : فهموا ، يفهمون ، افهموا .

– نون النسوة مثل : فهمن ، يفهمن ، افهمن .

– ياء المخاطبة مثل : افهمي ، تفهمين .

2 – ضمائر مشتركة بين النصب والجر وهي :

ياء المتكلم مثل : ‘ رب ارحمني ‘ – ‘ رب اغفر لي ‘ .

فالياء الأولى تأتي في محل نصب مفعول به ، أما الياء الثانية في محل جر مجرور بحرف اللام .

كاف الخطاب مثل : أكرمتك – من عملك تؤجر .

فالكاف الأولى في محل نصب مفعول به ،  أما الكاف الثانية في محل جر مضاف إليه .

هاء الغائب مثل : أكرمته – من عمله يؤجر .

فالهاء الأولى في محل نصب مفعول به .

والهاء الثانية في محل جر مضاف إليه .

3 – ضمير مشترك بين الرفع والنصب و الجر ، وهو ضمير واحد : نا .

مثال : قوله تعالى : ‘ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا ‘ ( البقرة 286 ) .

ف ( نا ) في قوله ربنا في محل جر بالإضافة ، و ( نا ) في قوله تؤاخذنا في محل نصب مفعول به ، و ( نا ) في قوله نسينا في محل رفع فاعل .

 

الضمائر المنفصلة

 

 

 

 

الضمير المنفصل هو ما يمكن النطق به وحده من غير أن يتصل بـ كلمة أخرى .

 وينقسم بحسب موقعه من الإعراب إلى قسمين :

1 – ضمائر الرفع المنفصلة : أنا ، نحن ، أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، هو ، هي ، هما ، هم ، هن .

2 – ضمائر النصب المنفصلة : إياي ، إيانا ، إياكَ ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن .

الضمير المستتر

الضمير المستتر هو الذي ليس له صورة ظاهرة في اللفظ والكتابة .

مثال : سارع إلى عمل الخير تفز برضى الله .

فالضمير في كل من الفعلين ( سارع ، تفز ) ضمير مستتر لا تظهر صورته في اللفظ أو الكتابة ، بل يقدّر في الدهن .

وينقسم الضمير المستتر إلى قسمين :

الضمير المستتر وجوبا

وهو الذي لا يمكن أن يقع الاسم الظاهر ولا الضمير المنفصل موقعه .

أمثلة :

– اكتُب : تقديره : اكتب أنت .

– أحفظُ : تقديره : أحفظ أنا .

– نفهمُ : نفهم نحن .

– تذهب : تذهب أنت .

يستتر الضمير وجوبا في المواضع الآتية :

1 – عند الإسناد إلى المتكلم أو المتكلمين ، وذلك في الفعل المضارع المبدوء بالهمزة أو النون مثال :

– أكتب المحاضرة اليوم .

– نكتب المحاضرة اليوم .

2 – عند الإسناد إلى ضمير المخاطب ، وذلك في الفعل المضارع المبدوء بـ التاء مثال :

– يا محمد أنت تجتهد في عملك .

3 – عند الإسناد إلى ضمير المخاطب ، وذلك في فعل الأمر مثال :

– استفد من الحياة .

4 – في صيغة التعجب مثال :

– ما أعظم الصدق في كل المواقف .

5 – في أفعال الاستثناء مثال :

– حضر الطلاب ما عدا محمدا .

الضمير المستتر جوازا

وهو الذي يمكن أن يقع الاسم الظاهر والضمير المنفصل موقعه .

أمثلة :

– الجيش انتصر : تقديره هو .

– البنت تأكل: تقديرها هي .

يستتر الضمير جوازا في المواضع الآتية :

– في الفعل الماضي أو المضارع المسند إلى الغائب المفرد أو الغائبة المفردة مثال :

– صديقك كتب إليك رسالة ( تقديره هو ) .

– أختك تحب الطهي ( تقديره هي ) .

– أخوك يقرأ القصص ( تقديره هو ) .

– أختك قرأت الكتاب ( تقديره هي ) .

– الوالدة أعدت لنا الطعام ( تقديره هي ) .

ضمير الفصل

 ضمير الفصل هو نوع من الضمائر المنفصلة ، وتسميته ( فصلا ) تعود إلى أنه يفصل بين ركني الجملة و يأتي لإفادة ( التأكيد والحصر ) مثال :

– محمد هو المجتهد .

فضمير الفصل ( هو ) فصل بين المبتدأ ( محمد ) والخبر ( المجتهد ) .

– كنا نحن المجتهدين .

ضمير الفصل ( نحن ) فصل بين اسم كان ( نا ) وخبرها ( المجتهدين ) .

 

ضمير الشأن

وهو ضمير غير شخصي أي لا يدل على متكلم أو مخاطب أو غائب . وإنما يدل على معنى الشأن أو الأمر أو القصة . ويقع في صدر الجملة ويكون مبتدأ لها وتكون الجملة ( اسمية أو فعلية ) خبرا له مثال :

– هي الأيام تتبدل .

هي : ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ أول .

الأيام : مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .

تتبدل : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هي والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ الثاني . 

وجملة ( الأيام تتبدل ) في محل رفع خبر للمبتدأ الأول الذي هو ضمير الشأن .

ويكون المعنى : إنّ الشأن أو الأمر أو الموضوع أو الحكاية أن الأيام تتبدل .

اتصال الضمير بنون الوقاية

نون الوقاية هي نون مكسورة تزاد قبل ياء المتكلم ، و سميت بهذا الاسم لأنها تتحمل الكسرة المناسبة للياء ، فتقي الفعل من هذا الكسر .

1 – تلحق نون الوقاية الأفعال المتصرفة ماضية أو مضارعة أو أمرا قبل ياء المتكلم مثال :

– الكتاب علمني كيف أفكر .

– يا طالب اتبعني إلى الفصل .

– أبي يرشدني إلى ما ينفعني .

– يعجبني قول الحق .

2 – تلحق نون الوقاية الأفعال الجامدة مثل عسى وليس إذا لحقتها ياء المتكلم مثال :

– عساني أشترك في الرحلة .

3 – تلحق نون الوقاية أسماء الأفعال قبل ياء المتكلم مثال :

– دراكني ( بمعنى أدركني ) يا محمد .

4 – تلحق نون الوقاية إن وأخواتها قبل ياء المتكلم و يجوز حذفها أو إثباتها مثال :

– إنني أحب القراءة ، ولكنني لا أحب القصص الماجنة .

– ليتني أفوز بالجائزة .

5 – تلحق نون الوقاية الحرفين من ، وعن قبل ياء المتكلم مثال :

– هل أخذت القلم مني ؟

– هل تلقيت عني المحاضرة ؟

فائدة :

إذا سبق الضمير أكثر من اسم فإنه يعود إلى الاسم الأقرب ما لم يقم دليل على غير ذلك مثل :

– كتب محمد ، وعلي ، وسالم ، وجاسم وصديقه .

فالضمير في هذا المثال عائد على جاسم .

إعراب الضمائر

– نحن التلاميذ المتفوقون .

نحن : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .

التلاميذ : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .

المتفوقون : نعت تابع لمنعوته مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .

– أنت نشيط في المدرسة .

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

نشيط : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .

في : حرف جر .

المدرسة : اسم مجرور بـ ( في ) وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بالخبر ( نشيط ) .

– هيأتَ درسك .

هيأ : فعل ماض مبني على السكون .

ت : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل .

درس : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف .

ك : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .

– أشعر بالسعادة حين نشترك في عمل نافع .

أشعر : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره ( أنا ) .

بالسعادة : جار ومجرور .

حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره  .

نشترك : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة و الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره ( نحن ) .

في عمل : جار ومجرور .

نافع : نعت تابع لمنعوته .

أمثلة على الضمائر من القرآن الكريم

 

 – وقوله تعالى ” إياك نعبد وإياك نستعين ” ( الفاتحة 5 ) .

– وقوله تعالى ” وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّة ” ( آل عمران 123 ) .

– قوله تعالى” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ” ( سورة العلق 1 ) .

– وقوله تعالى ” إنما نَحْنُ مُصْلِحُونَ ” ( البقرة 11 ) .

– وقوله تعالى ” وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ” ( الأعراف 155 ) .

– وقوله تعالى ” وما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ” ( الأنعام 79 ) .

– وقوله تعالى ” أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نفرا ” ( الكهف 34 ) .

– وقوله تعالى ” فلما أنجاهم إِذَا هُمْ يبغون فِي الأرض ” ( يونس 23 ) .

– وقوله تعالى ” نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحسن الْقَصَصِ ” ( يوسف 3 ) .

– وقوله تعالى ” وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أفصح مِنِّي لِسَانًا ” ( القصص 34 ) .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.