وظائف الإدارة المدرسية

في هذا المقال سنتعرف على موضوع مهم وهو وظائف الإدارة المدرسية

وظائف الإدارة المدرسية

 

 

 

وظائف الإدارة المدرسية:

تعتبر وظائف الإدارة المدرسية هي المكونات الأساسية للعملية الإدارية بمختلف أبعادها فالغرض الأساسي من الإدارة هو تحقيق أهداف معينة عن طريق تنفيذ الأعمال من خلال أشخاص آخرين. فلقد تغيرت وظيفة المدرسة واتسع مجالها في الوقت الحاضر فلم تعد مجرد عملية روتينية تهدف إلى تسيير المدرسة سيرا روتينيًّا وفق قواعد وتعليمات معينة كالمحافظة على نظام المدرسة وحصر غياب التلاميذ وحضورهم وحفظهم للمقررات الدراسية وصيانة الأبنية وتجهيزاتها ، بل أصبح محور العمل في هذه الإدارة يدور حول التلميذ وحول توفير كل الظروف والإمكانات التي تساعد على توجيه نموه العقلي والبدني والروحي وإعداده لتولي مسؤوليات في حياته الحاضرة والمستقبلية ، فضلا عن الارتفاع بمستوى أداء المعلمين لتنفيذ المناهج الموضوعة من أجل تحسين العملية التعليمة التربوية وتحقيق الأهداف الموضوعة، كما أصبحت الإدارة تهتم بتحقيق الأهداف الاجتماعية التي يدين بها المجتمع ، وقد ظهر في السنوات القريبة الماضية مفهوم جديد لوظيفة المدرسة ، وهو ضرورة عنايتها بدراسة المجتمع والمساهمة في حل مشكلاته بين المدرسة والمجتمع ، فقامت المدرسة بدراسة مشكلات المجتمع ومحاولة تحسين الحياة فيه بجانب عنايتها بنقل التراث الثقافي وتوفير كل الظروف التي تساعد على إبراز فردية تلاميذها ، كما قام المجتمع بتقديم الإمكانيات والمساعدات التي يمكن أن تسهم في تحقيق العملية التربوية ، ورفع مستواها ، وجدت الإدارة المدرسية نفسها أمام مفهوم جديد للمدرسة والمجتمع فكيّفت أساليبها وعدلت من طرائق العمل بها لتحقق للمدرسة هذا التقارب وتلك المشاركة . ويمكن أن توضع أهم وظائف الإدارة المدرسية عن طريق تحديد أهم واجبات مدير المدرسة بوصفه المسؤول الأول عن الإدارة المدرسية ومنها الآتي: 

  • تحسين المناهج والعملية التعليمية

  • تنظيم وإدارة وتنسيق العمل المدرسي

  • الإشراف على برامج النشاط المدرسي وتحسينها

  • القيادة المهنية للمدرسين والنجاح في العمل

  • توجيه التلاميذ ومساعدتهم على التكيف

  • العمل الكتابي والمراسلات

  • العلاقات العامة والعمل مع البيئة

  • وضع السياسة واتخاذ القرارات وتنفيذها

  • تفويض السلطة والمسؤوليات

  • تقويم العملية التعليمية

ونتيجة للبحوث والدراسات المتواصلة في العملية الإدارية وتحديد وظائفها ،فقد اتجهت معظم البحوث والدراسات إلى تحديد أربع وظائف للعملية الإدارية وهي :
التخطيط ،والتنظيم ,والتوجيه ،والرقابة . التي يمكن توضيحها على النحو الآتي:

 

 


التخطيط : يقصد به رسم طريق الوصول إلى الغاية المراد تحقيقها وتشمل :

  •  تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها بالجهد الجماعي وبأقل التكاليف الممكنة.

  • رسم السياسات أي مجموعة القواعد التي ترشد المرؤوسين في إتمامها للأعمال.

  • التنبؤ بما ستكون الأحوال في المستقبل وتقدير احتياجات العمل من القوى المادية والبشرية وتسجيل في كشوف تسمى الميزانيات التقديرية.

  • إقرار الإجراءات أي الخطوات التفصيلية التي تتبع في تنفيذ الأعمال المختلفة.

  • وضع برامج زمنية تبين الأعمال المطلوب القيام بها ترتيبا زمنيًا.

التنظيم:
يمكن تعريف التنظيم بأنه: عملية حصر الواجبات اللازمة لتحقيق الهدف وتقسيمها إلى اختصاصات الإدارات والأفراد، وتحديد وتوزيع السلطة والمسؤولية، وإنشاء العلاقات بغرض تمكين مجموعة من الأفراد ومن العمل معا في انسجام وتعاون بأكثر كفاية لتحقيق هدف مشترك ويشمل التنظيم ما يأتي:
1ـ تقسيم العمل: أي تقسيم وجوه النشاط إلى مجموعة من الواجبات المتجانسة المتشابهة التي يستطيع
شخص واحد القيام بمجموعة منها بغرض تحديد المسؤولية عن كل مجموعة من الواجبات.
2ـ تحديد السلطات: أي إعطاء السلطة الملائمة للقيام بهذه الواجبات وربط المستويات الإدارية بعضها
مع بعض من الناحيتين الأفقية والرأسية بقصد تنسيق المجهود الجماعي.
3ـ تنمية الهيئة الإدارية: أي وضع الإداريين المسؤولين عن الوحدات الإدارية كل في منصبة الملائم، ومايتطلبه ذلك من تعيين وتدريب وترقية ونقل وفصل.

التوجيه:
المقصود بالتوجيه إصدار التوجيهات والتعليمات للمرؤوسين لإخبارهم بالأعمال التي يجب القيام بها وموعد أدائها . والتوجيه عنصر مهم من عناصر الإدارة، فهو حلقة الاتصال بين الخطة الموضوعية لتحقيق الهدف من جهة والتنفيذ من جهة أخرى ولذلك يجب أن تعطي ما يستحق من اهتمام، والتوجيه يتضمن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاز الأعمال المطلوبة عن طريق رفع الروح المعنوية والنشاط لدى الأفراد ودفعهم لحسن الأداء ، والتوجيه يجب أن يكون واضحا لا غموض فيه بالنسبة للفرد الذي يصدر إليه التوجيه ، ولتنفيذ ذلك يجب أن تكون اللغة المستخدمة في إعطاء التعليمات للمرؤوسين واضحة ولا تحتمل أكثر من معنى ويشمل التوجيه:
1ـ الاتصال بالمرؤوسين و ارشادهم إلى كيفية إتمام الأعمال بواسطة إصدار التعليمات والشرح والوصف والأمثلة. وقد يتم الاتصال بطريقة مكتوبة أو شفوية، يشمل الاتصال على أوامر عامة لا تحتوي تفصيلا لكل محددة وتشمل على التفاصيل المطلوبة كافة.
2ـ رفع الحالة المعنوية للمرؤوسين والالتزام بمفاهيم القيادة بقصد الحصول على تعاونهم الاختياري في تنفيذ الأعمال.

 

 

الرقابة :
المقصود بالرقابة التأكد من أن التنفيذ طبقا للخطة الموضوعة ، وأنه يؤدي إلى تحقيق الهدف البداية والعمل على كشف مواطن الضعف لعلاجها وتقويمها.
إن النظام الأمثل هو الذي يتدارك وقوع الخطأ ويقضي على أسبابه ، والرقابة قد تكون داخلية نابعة من التنظيم الإداري الداخلي أو قد تكون خارجية تنبع من النظام العام للدولة ويمكن القول إن الرقابة أصبحت من العمليات الإدارية الضرورية بسبب تضخم حجم التنظيمات وتعدد نشاطها وعدد الأفراد العاملين بها ، وشعور الأفراد بوجود رقابة فعالة ومستمرة يؤدي إلى الالتزام بالأنظمة والقانون المعتمد ، ويمكن التدليل على الرقابة في المؤسسات التعليمية عند قيام المدير بمراقبة أعمال المعلمين والإشراف على توزيع الدروس ومراقبة انتظام الدوام المدرسي والتقيد.

 

 

تعريف الإدارة المدرسية وخصائصها:

  • يمكن تعريف الإدارة المدرسية بأنها عملية الإشراف اليومي على طبيعة سير التعليم المدرسي، وإدارة البرامج التعليمية، والعمل على تحديد، وبناء غايات وأهداف، من أجل تعزيز قيم التعليم ورفع مستواه، وتختلف المسؤوليات التي يتم تحديدها لمدير المدرسة حسب طبيعة المؤسسة التعليمية، وفي أغلب الأحيان يكون هذا المدير حلقة وصل مهمة بين الطلاب والمجتمعات المحلية.

  • الإدارة المدرسية هي مجموعة العمليات التي تقوم بها هيئة المدرسة، بقصد تهيئة الجو الصالح الذي تتم فيه العملية التربوية والتعليمية بما يحقق السياسة التعليمية وأهدافها.

  • مجموعة عمليات (تخطيط وتنسيق وتوجيه) وظيفية تتفاعل بإيجابية ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها، وفقا لسياسة عامة وفلسفة تربوية تضعها الدولة، رغبة فى إعداد النشء بما يتفق وأهداف المجتمع والدولة

تهدف الإدارة التربوية إلى المحافظة على سير العملية التعليمية للمدرسة بصورة شاملة وسلسة، كما تهدف إلى اتخاذ القرارات الصحيحة التي تساعد على نجاح العملية التعليمية، ويضع المدير أهداف المدرسة ومهامها، كما يوضّحها، وينفّذها عن طريق وضع البرامج التي تتعلق بها، وتوفير الموارد التي تحتاجها، وتفويض المهام إلى الأشخاص المناسبين للقيام بها، ووضع سياسة للمدرسة يلتزم بها كل من الطلاب والمعلمين.

خصائص الإدارة المدرسية:

  • الأهداف: وتقضي أن تكون هناك أهداف محددة للأنشطة المختلفة المراد تحقيقها.

  • التنظيم: ويشمل الإعداد المسبق لتحديد الكفاءات المطلوبة من العنصر البشري و رسم الهيكل التنظيمي للمؤسسة وغيرها من النشاطات المتعلقة بعناصر العملية الإدارية.

  • الإنسانية: وقوامها الكشف عن دوافع الأفراد وحاجاتهم ومشاعرهم وتحديد أساليب معاملتهم بشكل ديمقراطي.

  • الاجتماعية: و تتعلق بتحديد التعاون بين المجموعات العاملة و دعم العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات لتحقيق أهداف المؤسسة و الأفراد.

السمات الشخصية الواجب توافرها في مدير المدرسة.

 

 

  • الاستقامة.

  • الذكاء والطموح وروح المبادرة.

  • الثقة بالنفس وقوة الإقناع وحسم الأمور.

  • الاهتمام بمظهره العام والتمتع بصحة جسمية ونفسية جيدة.

  • الاستقرار والثبات الانفعالي بعيدا عن سرعة الانفعال والغضب.

  • المهارة وحسن الأداء والقدرة على التكيّف.

  • الحزم وسرعة اختيار البدائل.

  • القدرة على المبادرة وتحمل المسؤولية وتحديد الأهداف.

  • أن يمتلك دافعاً قويا نحو النجاح وتحقيق أهداف المدرسة.

  • لديه قدراً معقولا من الخبرة والتخصص لفهم العمل و إتقانه.

  • أن يكون محبوبا يتّسم ببشاشة الوجه وحسن الحديث.

  • أن يتّسم بالعدل و الانصاف.

  • أن يتّسم بالمرونة وسعة الأفق.

  • أن يعتمد على سلطة الثقة لإيجاد جوّ من روح التعاون الجماعي.

الصعوبات التي تعترض الإدارة المدرسية أثناء ممارستها وظائفها: 

يواجه مدير المدرسة مشكلات تؤثر على عمله الإداري وهذه المشكلات متعددة المصادر منها المتعلق بالمدرسة ومنها المتعلق بالمعلم ومنها المتعلق بالطلاب، ولكل منها تأثير خاص على مدير المدرسة بل بعض هذه المشكلات تكون حاجزًا قويًا أدى إلى عزوف الكثير من المديرين عن الإدارة المدرسية والعودة إلى مهنة التدريس خوفا من تفاقم المشكلات وعدم القدرة للتوصل إلى حلول جذرية.

وأهم هذه المشكلات: 

المشكلات المتعلقة بالإدارة المدرسية:

  1.  تداخل الصلاحيات: والمقصود هنا هو أن بعض منسوبي إدارة التربية والتعليم يتجاوز حدود عمله وواجباته ومسؤولياته فيتدخل في أمور لا تعنيه، إما لمصلحة شخصية أو لجهله بالأنظمة.

  2.  عدم الاهتمام بوضع خطة العمل المدرسي : يجب وضع خطة زمنية تحدد سير العمل بدقة فالعمل التربوي يتطلب الانتظام والدقة ولهذا على المدير الاهتمام بوضع خطة تحدد المعالم الرئيسية للأعمال والمسؤوليات . 

  3. التردد في اتخاذ القرارات : إن اتخاذ القرارات هي لب العملية التعليمية وتتطلب الكيفية المناسبة للوصول إلى قرار حكيم يتلاءم مع الظروف والمواضيع التي تواجهها الإدارة .

  4.  تسيب الإدارة المدرسية : تتصف الإدارة المتسيبة بالفوضى من قبل المدير والعاملين وأيضًا تتصف بفقدان الاتزان بين الأعضاء وتتعدى إلى الطلاب أنفسهم فيتغيبون عن المدرسة ويهملون الواجبات . 

  5.  ضعف العلاقات الإنسانية: تعتبر العلاقات الإنسانية مهمة للعمل في مجال التعليم، وتؤدي إلى زيادة الإنتاج و إشباع حاجات الفرد و إرضاء نفسه. 

  6. قلة اجتماعات هيئة المدرسة : تعتبر من الأمور المهمة التي لها الأثر الأكبر على فعالية العمل المدرسي. 

 

مشكلات تتعلق بالمعلم : 

  1. عزوف الشباب عن مهنة التدريس : تعتبر مهنة التدريس مهنة شاقة لأن المعلم يتعامل مع إنسان وليس آلة، فهي تحتاج لأشخاص يتميزن بالاتزان والتكيف و حسن التعامل مع الآخرين.

  2.  المدرس الجديد بالمدرسة : يواجه المعلم الجديد مشكلات بالتعامل مع الطلاب أو أولياء الأمور أو التعيين في منطقة بعيدة أو سوء معاملة الموظفين، قد تسبب بكراهية المعلم للمهنة وعدم الرغبة فيها . 

  3.  ضعف مستوى مدرسي المادة : و تنحصر في مستوى التدريس وضعف مهارات العمل وعدم القدرة على التخطيط الجيد لدروس . 

  4.  غياب و تأخر المعلمين :قد يؤدي الغياب والتأخير عن العمل إلى تعطيل الدراسة في الفصول، وإهمال الطلاب والإخلال بالنظام العام . 

  5. قلة استخدام الوسائل التعليمية :من المؤسف وجود بعض المعلمين لا يهتمون بالوسائل التعليمية مع وجودها في المدارس .

مشكلات تتعلق بالطلاب :

 

 

  1.  التأخر الصباحي : حيث يعاني الكثير من المديرين من هذه المشكلة ومن أسبابها النوم المتأخر، البعد عن المدرسة وجود مشكلات عائلية وغيرها . 

  2.  التأخر الدراسي : وهي مشكلة تربوية اجتماعية، وتشغل تفكير التربويين، وسبب هذه المشكلة الحالة النفسية العقلية لدى الطالب فتشكل عجزا لديه.

  3.  إثارة الشغب والعدوان :يكثر انتشار هذا النمط بين الطلاب في مختلف المراحل التعليمية ويتفاوت حسب كل مرحلة . 

  4. عدم الاهتمام بصحة الطالب :يواجه الكثير من الطلاب مشكلات متنوعة منها السهل ومنها العسير، ويحدث في الغالب سهولة التعرف على الطلاب الذين لديهم مشكلات صحية . 

  5. عدم إشراك الطلاب بالأنشطة المدرسية :إن الأنشطة اللامنهجية تعود بالكثير من الفوائد على الطلاب ومنها التعاون وتحمل المسؤولية والإخلاص، ويعود عزوف الطلاب عن الأنشطة المدرسية إلى الحالة النفسية والاجتماعية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.